"الناتو" يعتمد برنامج جديد لدعم أوكرانيا خلال2024
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
هاجمت السلطات الروسية اجتماع وزراء خارجية حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، الذي أسفر عن اعتماد برنامج تعاون جديد مع أوكرانيا، يشمل أمن الطاقة وتدريب الجيش الأوكراني، لدعهما في الحرب، وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن موسكو لا تحبذ برنامج التعاون الجديد وأكدت أنه يتسم بطبيعة استفزازية.
وأضاف "بيسكوف" في مؤتمر صحفي: "من الواضح تماما أن حلف الناتو يعتزم مواصلة التفاعل مع أوكرانيا.
تتواصل حرب المسيرات بين الجانبين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرة أوكرانية مسيرة فوق مقاطعة بيلغورود ليلاً، فيما قال سلاح الجو الأوكراني إن الدفاعات الجوية أسقطت 14 من إجمالي 20 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل.
وأفادت الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توجه إلى قرب خط الجبهة في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد حيث زار مركز قيادة قرب كوبيانسك، وتنفذ القوات الروسية منذ عدة أشهر هجومًا في هذه المنطقة بدون تحقيق تقدم يذكر.
تنفذ القوات الروسية منذ عدة أشهر هجوما في هذه المنطقة بدون تحقيق تقدم يذكر، ويشدّد الجيش الروسي ضغوطه في شرق أوكرانيا، لا سيما على بلدة أفدييفكا، لكنه لم يحرز سوى تقدّم محدود، اذ أعلن السيطرة على قرية كروموف الصغيرة قرب باخموت.
وفي الأسابيع الأخيرة، سيطر الجمود على الهجوم المضاد الذي تشنّه كييف منذ يونيو في جنوب البلاد وشرقها، فيما يتلاشى الأمل بتحقيق اختراق، إذ لم يحرز الجيش الأوكراني تقدماً كبيراً مصطدماً بخطوط الدفاع الروسية القوية.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن فرقاطة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي شنت هجوما بأربعة صواريخ كروز على البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا.
وقبل ذلك وفي ليلة 25 نوفمبر، شنت روسيا ضربة واسعة النطاق باستخدام المسيرات على الأراضي الأوكرانية، كانت معظم الضربات في كييف وضواحيها، وذكر الجانب الأوكراني، أن الغارة كانت الأكثر ضخامة من حيث عدد الطائرات دون طيار 75 درونز، فيما أفاد الجيش الأوكراني، أنهم أسقطوا كل ما أطلقته روسيا تقريبا. هذا القصف أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 77 مبنى سكنيًا و120 مؤسسة دون كهرباء.
وحاولت أوكرانيا أن ترد بنفس الطريقة، ففي ليلة الأحد 26 نوفمبر، تم أيضًا إطلاق عدد كبير من الطائرات المسيرة، تم تحييدها، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، إنزال غواصة أرخانجيلسك النووية بميناء سيفيرودفينسك في مصنع شركة "سيفماش" من المؤسسة الروسية المتحدة لبناء السفن.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق بالبنتاجون: الناتو يحتاج إلى تعزيز الدفاع وزيادة الإنفاق
أكد برنت سادلر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، أن الوقت قد حان لإعادة تقييم أداء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشددًا على أن الحلف يقوم على مبدأ المساواة بين أعضائه، حيث يمتلك كل طرف حقًا متساويًا في اتخاذ القرار، ويستطيع أي عضو استخدام حق النقض (الفيتو)، كما حدث في ملفي انضمام فنلندا والسويد.
وأوضح سادلر، في مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة طالما أكدت على قصور الحلفاء الأوروبيين في تلبية متطلبات الإنفاق الدفاعي الضروري لضمان الأمن الجماعي.
وأشار إلى أن النسبة المستهدفة للإنفاق الدفاعي تطورت من 2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2010 إلى 3%، والآن تُناقش نسبة 5%، معتبرًا أن هذا المسار ضروري لكن يتطلب التزامًا جديًا من الدول الأعضاء.
ولفت إلى أن دول البلطيق أدركت مبكرًا أهمية زيادة الإنفاق، بخلاف دول مثل إسبانيا وكندا التي لا تزال بحاجة إلى رفع مساهماتها، مؤكدًا أن الاختلافات في الالتزام المالي ستظل مصدرًا للنقاش داخل الحلف.
وحذر سادلر من الخطابات التي تتحدث عن إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من الناتو، موضحًا أن هناك تاريخًا طويلًا من التزام واشنطن بدعم الحلف عسكريًا، بل إن ترامب نفسه وفر مساعدات عسكرية حاسمة قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.
وأكد أهمية الاجتماع المرتقب للناتو، مشددًا على الحاجة إلى خطوات ملموسة لتعزيز الجاهزية الدفاعية، لا سيما في مواجهة التهديدات الروسية، والتأكيد على أن الأمن الأوروبي لا يمكن تأمينه دون شراكة فاعلة وجادة داخل الحلف.