قال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس حاكم عجمان إن عيد الاتحاد يحل علينا ونحن نستذكر لحظات تاريخية فارقة سطر حروفها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- والآباء المؤسسون رحمهم الله الذين وحدوا الكلمة والإرادة وعقدوا العزم على إنشاء كيان اتحادي يحتضن وطناً واحداً وشعبا ملتفا حول قادته تحت راية واحدة إيمانا منهم بأن الاتحاد قوة وعزة وكرامة يبني أساسا لا يميل ولا يضعف ولا يهتز.

واضاف سموه في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52 أن ما أورثنا إياه الشيخ زايد والآباء المؤسسون وما تحقق من مكتسبات وطنية في ظل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان–طيب الله ثراه- هو إرث حضاري فريد يتمثل في دولة يشار إليها بالبنان تقف أمام العالم في المصاف الأولى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا وإنسانيا

وفيما يلي نص الكلمة:

يطيب لي بمناسبة ذكرى عيد الاتحاد الثاني و الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة أن أتقدم بأسمى التهاني و أصدق الأمنيات بدوام الصحة والعافية والسعادة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وسموالشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإلى إخوانهم أصحاب السموالشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات العزيز راجيا المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمان والرخاء في ظل هذا الوطن الحبيب، وأن يعيد علينا جميعا هذه المناسبة الوطنية الجليلة وبلادنا تنعم بالمزيد من الاستقرار والرفاه.

يحل علينا عيد الاتحاد المجيد ونحن نستذكر لحظات تاريخية فارقة سطر حروفها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه- والآباء المؤسسون رحمهم الله الذين وحدوا الكلمة والإرادة وعقدوا العزم على إنشاء كيان اتحادي يحتضن وطناً واحداً وشعبا ملتفا حول قادته تحت راية واحدة إيمانا منهم بأن الاتحاد قوة وعزة وكرامة تبني أساسا لا يميل ولا يضعف ولا يهتز.

إن ما أورثنا إياه الشيخ زايد والآباء المؤسسون وما تحقق من مكتسبات وطنية في ظل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان–طيب الله ثراه- هو إرث حضاري فريد يتمثل في دولة يشار إليها بالبنان تقف أمام العالم في المصاف الأولى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا وإنسانيا وما كان ذلك يتحقق إلا بفضل الله تعالى وتوفيقه ثم حكمة ونفاذ بصيرة أولئك القادة الذين حولوا شتات المجتمع إلى دولة حضارية قائمة على مبدأ الوحدة والتآلف والتلاحم والتعاضد.

لقد أنعم الله عز وجل على هذا الوطن بقيادة حكيمة ورشيدة، وبخيرِ خلف لخير سلف، فها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يكمل مسيرة الاتحاد التي أسسها زايد الخيرومضى عليها خليفة بن زايد، ويسعى بجهوده المباركة إلى تسخيرإمكانات الدولة ليعيش أبناء الوطن في رخاء ورفاه وأمن وطمأنينة،وحفظ كرامة الإنسان أينما كان في شتى البلدان، ونرى أثر هذا السعي المبارك، في محبة الشعب والتفاف أياديهم وتهافت قلوبهم حول قادتهم، والعلاقات الطيبة والمصالح المتبادلة بين مختلف الدول، والإغاثات الإماراتية لكل المنكوبين والمحتاجين في شتى أصقاع العالم.

إن يوم الثاني من ديسمبر سنة 1971 سيبقى دائماً ذكرى خالدة وعزيزة علينا وعلى الأجيال القادمة فهذا اليوم هو أهم ما سجلته ذاكرة الوطن وسطرته بمداد من نور في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يرى رأي العين والحقيقة بأن دولة نشأت منذ 52عاماً قد أصبحت من أقوى دول العالم وأهمها في حضورها السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والعلمي والمعرفي وفي جميع مجالات الحياة حتى أضحت الإمارات نبراساً تتطلع إليه الأفئدة والقلوب رغبة ولهفة في تحقيق الآمال السامية والغايات النبيلة المتطلعة إلى بناء أوطان تحفظ كرامة الإنسان وتصون حقه في العيش بكرامة وأمان.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستضيف لقاء بين رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا وصاحب السمو رئيس الدولة يلتقي بهما

 استضافت دولة الإمارات، لقاءً بين فخامة إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، ومعالي نيكول باشينيان، رئيس وزراء جمهورية أرمينيا، بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين بلديهما، وسبل دعم الجهود الرامية إلى بناء جسور الثقة وتعزيز الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز.

كما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كلا من فخامة الرئيس علييف، ومعالي رئيس الوزراء باشينيان، على حدة، حيث رحّب سموه بهما وأعرب عن تقديره لاختيارهما دولة الإمارات كأرض للقاء والحوار، انطلاقاً مما تحظى به من ثقة دولية كداعم موثوق للسلام، والحلول الدبلوماسية، والتعاون متعدد الأطراف، وجهود تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، خلال اللقاءين، حرص دولة الإمارات على دعم كافة الجهود التي تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز، وتحقيق التنمية والازدهار لشعبي أذربيجان وأرمينيا.

وشدد سموه على أهمية الحوار البنّاء والتفاهم المشترك بين الدولتين الجارتين، مؤكداً موقف دولة الإمارات الداعي إلى تغليب الحلول السلمية وتعزيز التعاون المستدام في المنطقة.

كما أعرب صاحب السمو رئيس الدولة، عن اعتزاز دولة الإمارات بعلاقاتها الثنائية مع كل من أذربيجان وأرمينيا، مشيراً إلى ما تشهده هذه العلاقات من نمو في المجالات كافة، مؤكدا سموه تطلع دولة الإمارات إلى البناء على ما تحقق من تعاون، وتوسيع آفاق الشراكات بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز السلام الإقليمي والدولي.


مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة: دعم جهود ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز
  • نهيان بن مبارك: العلاقات الإماراتية الأمريكية أسسها متينة
  • نهيان بن مبارك يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة
  • رئيس الدولة يتلقى رسالة خطية من رئيس تشاد تسلمها منصور بن زايد
  • الإمارات تستضيف لقاء بين رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا وصاحب السمو رئيس الدولة يلتقي بهما
  • محمد بن زايد: حريصون على ترسيخ الاستقرار بين أذربيجان وأرمينيا
  • أمام محمد بن زايد.. سفير الإمارات لدى البرازيل يؤدي اليمين
  • تخريج دورة “طلب النيران” في لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
  • علي النعيمي والسفيرة الأمريكية لدى الدولة يستعرضان علاقات التعاون
  • صقر غباش: رفع اسم الإمارات من الدول عالية المخاطر في غسل الأموال ثمرة جهود دبلوماسية بقيادة عبدالله بن زايد