سلط تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت الضوء علي العنف اليومي والاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنيين. 

وقال التقرير أنه في نظر العالم، يبدو أن هناك نوعين من العنف ضد الشعب الفلسطيني. وهناك فظائع الإبادة الجماعية التي تتكشف في غزة، حيث تقوم إسرائيل بمحو العائلات والأحياء وسبل العيش.

ثم هناك النوع الآخر: العنف الذي تعرض له الفلسطينيون منذ نكبة عام 1948، والذي تم التغاضي عنه ونادرا ما يتم التعليق عليه.

ويبدو أن العنف في الضفة الغربية يُصنف دائمًا ضمن الفئة الثانية، بغض النظر عن مدى تطرفه. ومع ذلك، شهدنا في الأسابيع الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا من جانب إسرائيل. ويبدو أن السياسيين قد قرروا أن لهم الحرية في حين تستمر هذه الحرب الأخيرة وكل الأنظار تتجه نحو غزة. 

وأضاف التقرير: “لكن انظر إلى الضفة الغربية وسترى تصرفات النظام الشمولي المتزايد الذي يعتقل الفلسطينيين دون تهمة، ويعذب السجناء ويحد من الحرية الجسدية والاقتصادية من أجل تعزيز هيمنة المستوطنين.”

في الأسابيع السبعة التي بدأت منذ 7 أكتوبر الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 221 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية - وهو عدد أكبر من عام 2022 بأكمله.

وأصبحت الغارات على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والقرى والبلدات أكثر تواتراً - وهي تحدث الآن في وضح النهار، في حين كانت تُرتكب في كثير من الأحيان تحت جنح الظلام. وتُستخدم الطائرات بدون طيار والقناصة لاستهداف الشباب الذين يرشقون الحجارة والمارة وأي شخص يتحدى تصرفات قوات الاحتلال.

ويظهر المستوى الهائل من الدمار أن أهداف إسرائيل خلال هذه الحرب تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد "النكبة الثانية" في غزة وحدها. وقد استُهدف مخيم بلاطة للاجئين بغارة جوية في 18 نوفمبر الماضي، ثم داهمت المركبات المدرعة والجرافات الإسرائيلية شوارعه الضيقة، مما ألحق أضرارًا جسيمة بالطرق المتدهورة بالفعل والبنية التحتية الأساسية. 

وهذا تكتيك إسرائيلي راسخ يسعى إلى تدمير نسيج الحياة اليومية. وفي مخيم جنين في وقت سابق من هذا العام، دمرت إسرائيل أنابيب المياه، وقطعت الكهرباء، وألحقت أضرارا بالطرق ودمرت السيارات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الضفة الجارديان المحتلة الضفة الغربية غزة فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

غزة تحت الحصار.. وحصيلة الضحايا في الضفة الغربية أكثر من 700

ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 18 مارس 2025 إلى 2678 قتيل، 7308 إصابة، لتصل الحصيلة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 52787 شهيد و119349 إصابة.

في السياق، كشف موقع “واللاه” العبري نقلاً عن مصدر مطلع أن الإمارات أبلغت إسرائيل بأنها لن تتعاون مع آلية المساعدات الجديدة المقترحة لقطاع غزة، معتبرة أنها “لا تلبي متطلباتها في هذه المرحلة”.

وبحسب الموقع، فقد أجرى الجنرال راسن عليان، منسق العمليات الإسرائيلية في المناطق، زيارة إلى أبوظبي مؤخرًا، حيث التقى بمسؤولين إماراتيين معنيين بملف المساعدات.

وأكد الوزير الإماراتي المسؤول عن المساعدات الإنسانية خلال اللقاء أن “الترتيبات الحالية غير مقبولة ولن تحظى بالدعم أو التمويل الإماراتي”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الانتقاد الدولي للقيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى غزة، حيث حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من أن “أي تأخير إضافي ستكون له عواقب لا يمكن معالجتها”.

الأمم المتحدة تحذر من عواقب تأخير المساعدات إلى غزة: “هناك خطة لتقييد آخر حبة قمح”

حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن رفع الحصار أصبح أكثر إلحاحًا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، إن المساعدات لم تدخل إلى القطاع بشكل منتظم منذ أكثر من 10 أسابيع، ما أسهم في تفاقم الأزمة. وأضاف أن أي تأخير آخر سيكون له “عواقب لا يمكن معالجتها”.

وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يرفض أي ترتيبات “لا تحترم المبادئ الإنسانية”، مؤكدًا أن ما عُرض على الأمم المتحدة يبدو مصمّمًا لتقييد الإمدادات إلى غزة بشكل كبير.

من جهة أخرى، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية متوقفة خارج قطاع غزة، داعية إلى فتح المعابر بشكل فوري.

الجيش الإسرائيلي يغتال قائد كتيبة جنين نور البيطاوي ومرافقه في هجوم بطائرة مسيرة في نابلس

أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال قائد كتيبة جنين في سرايا القدس نور عبد الكريم البيطاوي، ومرافقه حكمت عبد النبي، في عملية اغتيال استهدفتهما شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية باستخدام طائرة مسيرة مفخخة.

وبحسب بيان الجيش، كان البيطاوي أحد أبرز المطلوبين الفلسطينيين، وقاد خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي نفذت هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وقد فر البيطاوي من جنين إلى نابلس بعد عملية إسرائيلية شمال الضفة الغربية، وتم تعقبه بناءً على معلومات استخباراتية مشتركة بين الشاباك والجيش الإسرائيلي.

وتأتي عملية اغتيال البيطاوي في سياق تصعيد متواصل في الضفة الغربية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقالات بشكل شبه يومي، وخصوصًا في جنين ونابلس.

يذكر أنه تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك الاقتحامات والاعتقالات، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة، وحتى مايو 2025، تشير الإحصاءات إلى أن حصيلة القتلى في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023 تتراوح بين 691 و741، وفقًا لمصادر فلسطينية متعددة، ومن بين هؤلاء، يُقدّر أن حوالي 163 منهم كانوا أطفالًا، بالإضافة إلى 10 نساء و9 مسنين، كما أصيب أكثر من 5,000 فلسطيني في نفس الفترة.

آخر تحديث: 10 مايو 2025 - 09:11

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تنكل بعجوز وتهدم منزلا في الضفة الغربية
  • هآرتس: الأبارتايد في الضفة الغربية على الطريقة الإسرائيلية
  • الجيش الإسرائيلي يعاقب جنديا رفض القتال ضد الفلسطينيين
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: سجن جندي احتياط إسرائيلي لمدة 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية
  • ما دور الجامعات الإسرائيلية في قتل وتعذيب الفلسطينيين؟
  • نتنياهو: سنكون قادرين على ضمّ 30% من الضفة الغربية
  • الضفة الغربية تواجه أكبر حملة تهجير منذ 1967
  • غزة تحت الحصار.. وحصيلة الضحايا في الضفة الغربية أكثر من 700
  • قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات في الضفة الغربية  – فيديو