الأمم المتحدة تؤكد أهمية الآليات الوطنية لمناهضة التعذيب في مناطق الصراعات والحروب
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أكدت سوزان جبور، رئيسة اللجنة الفرعية لمنع التعذيب (إحدى آليات المنظومة الأممية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة)، أهمية الآليات الوطنية لمناهضة التعذيب في مناطق الصراعات والحروب، مشيرة إلى أن جهود مكافحة التعذيب "تزداد تعقيدا" في هذه المناطق، لعدم وجود إطار قانوني يقي منه ويجرمه في عدد من الحالات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت جبور، أنه "نظرًا لأن التعذيب يحدث في الأماكن المغلقة، حيث لا توجد ضمانات أساسية قانونية للأشخاص الموقوفين، تأتي أهمية البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة، حيث تضطلع اللجنة بولاية وقائية تركز على نهج ابتكاري ومستدام واستباقي لمنع التعذيب وسوء المعاملة".
وأكدت أن "أهمية البروتوكول تكمن في أنه يصل لتلك الأماكن المغلقة، ويمكنه خلق وتيرة من الزيارات المتكررة والمفاجئة كي تكون هناك فعالية أكبر لجهود مناهضة التعذيب، وأثرا رادعا حتى تتوقف الدول عن استخدام التعذيب".
ولفتت رئيسة اللجنة إلى "أهمية التعاون مع الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، التي تلتزم الدول بعد مصادقتها على البروتوكول الاختياري بإنشائها، حيث أنشأت 70 دولة من أصل 93 دولة طرفا في البروتوكول الاختياري هذه الآليات".
وقالت إن "هناك مكاسب كبيرة عندما تعمل الدول على الوقاية من التعذيب ومنعه، حيث تصبح الدول جزءا من المنظومة العالمية لمكافحة التعذيب، كما تعزز ثقة مواطنيها"، مضيفة أن "التحدي يزداد أمام جهود مناهضة التعذيب في مناطق الصراعات والحروب، وليس من السهل تطبيق ولاية اللجنة إذا كانت الحرب قائمة".
وشددت رئيسة اللجنة على ضرورة أن "تستمر الآليات الوقائية الوطنية في عملها إذا كانت موجودة في المناطق التي تشهد صراعات، طالما كانت الزيارات التي يقوم بها أعضاؤها لأماكن الاحتجاز المختلفة لا تهدد حياتهم"، مؤكدة أن "الدول مسؤولة عن الوفاء بالتزاماتها في هذه القضية"، داعية إلى "عدم تسييس مكافحة التعذيب واستغلاله".
كما شددت على أن "حقوق الإنسان ليست رفاهية نقدمها لشعوبنا، بل هي حقوق على الدول أن تسعى لأن توفرها كاحتياجات أساسية لمواطنيها".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده الصراعات
إقرأ أيضاً:
خلاف على الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة
كشفت الأمم المتحدة عن أكبر تقييم علمي لها على الإطلاق بشأن الوضع البيئي المتدهور، لكنها فشلت في إصدار ملخص لنتائجها أُبسبب خلاف الدول بشأن الوقود الأحفوري.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });يعكس الخلاف بشأن تقرير "توقعات البيئة العالمية" Global Environment Outlook اتجاهًا متزايدًا في المفاوضات القائمة على التوافق، إذ تعيق بعض الدول الجهود المبذولة لمواجهة التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري والبلاستيك.
أخبار متعلقة الإيسيسكو تطلق أول مؤشر لتقييم الذكاء الاصطناعي في الدول الإسلاميةعلماء يبتكرون أصغر وأسرع واجهة دماغ حاسوب متكاملة في العالموأعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) أنها المرة الأولى التي تفشل فيها الدول في التوافق على إعداد ملخص للتقرير المهم الذي يُنشر كل 5 سنوات تقريبًا ويشارك فيه مئات العلماء.
أمر مؤسفوقالت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر أندرسن، لوكالة فرانس برس، "إنه أمر مؤسف"، مشيرة إلى أن مصداقية التقرير تبقى فوق كل اعتبار.
منذ أول نسخة صدرت عام 1997، تُرفق تقارير التوقعات الرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بملخص لصناع القرار، هو عبارة عن بيان سياسي يجري التفاوض عليه سطرًا بسطر، ويحول العلم إلى لغة واضحة للحكومات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلاف الدول بشأن الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة - The Guardian
وبموجب قواعد الأمم المتحدة، لا يمكن إصداره إلا بالإجماع، لأنه يمثل فهمًا جماعيًا لأحدث النتائج العلمية بطريقة تمكن القادة من الاستناد إليه.
ولكن في اجتماع استمر 5 أيام في أواخر أكتوبر للموافقة على الملخص، أدت الانقسامات الحادة بشأن النص إلى استحالة التوصل إلى توافق.