رفع 364 طن قمامة ومخلفات بناء في حملة بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
نجحت الوحدات المحلية في الإسماعيلية، اليوم الأحد، في رفع كميات كبيرة من القمامة ومخلفات البناء على مدار ساعات اليوم، ضمن الحملة المكبرة، لاستعادة الوجه الحضاري.
رفع 94 طنا في أبوصوير و188 طن قمامةوقال بيان رسمي لمحافظة الإسماعيلية، أنه جرى رفع 94 طن قمامة ومخلفات من مدخل المدينة وإفراغ الصناديق، فيما تم رفع مخلفات القمامة من قرى أبوصوير البلد، الواصفية، والمحسمة الجديدة، المنايف، السبع آبار الغربية والشرقية.
كما نجحت إدارة تحسين البيئة في الإسماعيلية برفع 188 طنا من القمامة، من مدينة فايد وقرى هويس سرابيوم، كسفريت، فنارة، أبوسلطان، وسرابيوم، كما تم قص وتقليم الأشجار بمدينة فايد.
رفع 82 طن في مدينة المستقبلوفي مدينة المستقبل بالإسماعيلية، نجح الوحدة المحلية في رفع 82 طن قمامة ومخلفات و مواد صلبة من المدينة، ونطاق مدارس وقرى الحجاز ومدينة المستقبل، فيما تم رفع القمامة والمخلفات من المربعات وأماكن التكدسات السكنية والصناديق الخاصة في مركز القنطرة شرق.
وشملت الحملة في القنطرة شرق شارع الوحدة والشوارع الرئيسية وذلك بشوارع التحرير، الاستقلال والجيش، والثورة، وأسيوط، والعريش، والمعهد الأزهري، سوق الأربعاء التابعين للمدينة القديمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسماعيلية حملة رفع القمامة محافظة الإسماعيلية اللواء شريف بشارة قمامة ومخلفات طن قمامة
إقرأ أيضاً:
مأزق الوحدة العربية الكبرى
في هذا العالم الواسع الذي يعيش فيه قوميات، وأعراق، وطوائف، وديانات، وإثنيات عديدة ومختلفة، تسعى في معظمها إلى التعايش، والتوحد في وجه الأخطار المتعاقبة، وأن تكون جماعات قوية، وفاعلة، يطل العرب في هذا الزمن الغريب، وبكل أسف، وكأنهم خارج الزمن، وخارج المنظومة الاجتماعية المتعارف عليها، يظهرون في صور مختلفة، ومتخلفة، بدءا من التناحر، والاقتتال، والاحتشاد الطائفي والمذهبي، وانتهاء بالمؤامرات الصغيرة، والمشكلات الخفيّة، وكأنهم في غابة لا نظام لها، ولا قانون، فبينما تتجه الدول إلى الاتحادات، وتنسيق المواقف، وتنظيم الصفوف، في مواجهات كبيرة، وخطِرة تكاد تلتهم وجودها، يظل العرب في دوامة الصراعات الضيقة، دون رؤية واضحة، ودون بوصلة محددة، يتجهون إلى مصايرهم دون وعي في أحيان كثيرة.
ورغم أن قواسم الاتفاق، والتوحد أكثر من الاختلافات بين الدول والشعوب العربية، إلا أن العمل الفردي يغلب على معظم السياسات، ولذلك باءت محاولات الوحدة كلها بالفشل، فلم تنتهِ المشاكل الحدودية، وظلت التناحرات الطائفية والمذهبية في بعض الدول قائمةً، وهذا ما يجعل هذه الدول مفتتة، وممزقة، وغير فاعلة، بل أن لدى شعوبها أزمة هويّة واضحة، ولعل حرب «غزة» الحالية أظهرت ذلك المأزق، وكشفته بشكل واضح، فبينما يتغنّى العرب في إعلامهم، وكتبهم الدراسية، وفي وجدانهم القومي بالعروبة، والتاريخ والمصير المشترك، يبدو الواقع السياسي وكأنه بعيد جدا عن هذه الشعارات، بل وقريب من مواقف عدوٍ «كلاسيكي» ومعروف إلى وقت قريب، إلا أن الضبابية بدت واضحة على الموقف العربي الواحد، مما يجعل تلك الشعارات مجرد لافتات بائسة.
إن الوحدة أصبحت ضرورة حتمية لكي يستعيد العرب مكانتهم، ويستثمروا مواطن قوتهم، ويعملوا من أجل المستقبل، فالدول التي تعيش على أكتاف غيرها، يظل مصيرها معلقا بيدي عدوها، ويظل القرار السيادي منقوصا مهما بدا غير ذلك، فالحسابات العربية غالبا ما تُبنى قبل كل شيء على مصالحها مع الدول الكبرى، حتى ولو كان ذلك على حساب جارة شقيقة، يربطهما مصير مشترك، وجغرافيا، ودين، ومصالح أبدية، ولكن الواقع يقول: إن الضعيف لا يمكن أن يعتمد على ضعيف مثله، فهو يحتاج إلى دولة قوية تحميه، ونسي العرب مقولتهم الشهيرة، وشعارهم الكبير «الاتحاد قوة، والتفرق ضعف»، ولم يلتفتوا إليه في واقعهم، ولم يطبقوه في حياتهم السياسية.
إن الدول الكبرى لديها قناعة راسخة بأن الدول العربية يجب أن تظل ضعيفة، وتعتمد عليها في كل شاردة وواردة، وأن أي تقارب عربي يعني خطرا على وجودها الاستراتيجي في المنطقة، لذلك تعمل ليل نهار على إشعال المشكلات بين الدول العربية، وتوليد الخلافات، وخلق العداوات مع الجيران، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، حتى يسهل عليها كسر هذه الدول، وتفتيتها، ليكون لها اليد الطولى في مصيرها، وتضمن وجودها العسكري لأطول مدة ممكنة، ولكن على العرب أن يعرفوا أن كل سرديات التاريخ تثبت أنه ليس للضعيف مكان في عالم القوة، وأن حزمة الحطب لو اجتمعت فلن يسهل كسرها، ولذلك على هذه الدول المتحدة في كل شيء إلا في الواقع، أن ترى المستقبل بعيون أوسع، وبحكمة أكبر، وتعلم أن الوقت حان للملمة الأوراق، والبدء في رحلة العمل الطويل والشاق في سبيل حلم «الوحدة العربية الكبرى».