بعد تحذير السوداني.. ريكاني يهاجم ضعاف النفوس: ماذا يجري في طريق العدوانية؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ ما تزال تصرفات "ضعاف النفوس" بحسب وزير الإعمار بنكين ريكاني، مستمرة في محيط طريق العدوانية الجديد، الذي افتتحته الحكومة بوقت سابق من العام الجاري.
هذا الطريق الذي انشئ لفك الاختناقات عن العاصمة بغداد، وربطها بشكل مباشر بمحافظات الجنوب، يثير شهية من يدعون أنهم "ملاك الأراضي الزراعية" على جانبي الطريق، حيث يقومون بتقطيع أراضيهم وبيعها بأثمان مضاعفة، وفق ما تحدث به المسؤولون الحكوميون.
وفي هذا الصدد، رد وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة بنگين ريكاني، على تقطيع الأراضي الزراعية المحيطة بطريق (دورة ـ يوسفية)، وبيعها لأكثر من (20) ضعفاً، مؤكداً ان الحكومة تعمل لإعداد تصميم حضاري لكيلومتر من كل جانب كمرحلة أولى؛ لتكون منطقة جميلة تضم جميع الفعاليات التجارية والسكنية والترفيهية وغيرها.
وقال ريكاني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الزيادة السكانية الكبيرة في بغداد، بحاجة إلى فتح مناطق جديدة بمختلف الاتجاهات، وتصميمها بشكل حضاري؛ ليُعاد الى العاصمة وجهها الحضاري وهذا ما تعمل عليه الحكومة".
وأضاف أن "أي خطوة تخطيها الحكومة؛ هدفها التطوير والخدمة فقط (والتي تأخرت)، وبالمقابل لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن "تضر أي مواطن، وتحت أي ظرف كان، وأن الحكومة لم تمنح فرصة استثمارية واحدة في تلك المناطق".
ويأتي ذلك، بعد ثلاثة أيام من تحذير رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، المواطنين من شراء الأراضي الزراعية قرب طريق اليوسفية الجديد جنوب العاصمة بغداد، مشيرا الى عائديتها للدولة وستستثمر من قبلها قريباً.
وقال السوداني: "ستكون هناك إجراءات قانونية بحق المتجاوزين على أراضي الدولة وسيتم رفع أي تجاوز مهما كان، محذرا المواطنين من الانجرار خلف تلك العروض وصرف ما لديهم من مدخرات مالية، حيث سيتم لاحقا رفع هذه التجاوزات مهما كانت".
وافتتح رئيس الوزراء، في الأول من شباط 2023، طريق الدورة - اليوسفية للمرور السريع جنوب بغداد، بطول 14.5 كلم، وتقاطع بغداد الجنوبي، الذي يضم مجسّرين ومقتربات بأربعة مسارات.
وطريق اليوسفية - الدورة يبدأ من تقاطع مصافي الدورة باتجاه كرارة، ثم عرب جبور وصولا إلى الخط السريع الذي يربط بغداد بالمحافظات الجنوبية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي بغداد وزارة الاعمار والاسكان حكومة محمد شياع السوداني
إقرأ أيضاً:
إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تشير التحليلات لتصريحات المبعوث الأميركي مارك سافيا الى أن العراق يبتعد كثيراً عن أي عقوبات أميركية مفترضة، في تضاد مع ما يلوّح به خصوم النظام السياسي في بغداد، بان الحصار قادم على العراق، حيث اكد سافيا ان واشنطن تعمل مع العراق من أجل بلد ذي سيادة، في رسالة حملت طابع التهدئة وسط تصاعد التكهنات بشأن ضغوط اقتصادية محتملة.
وفي هذا السياق يبرز ما يعتبره مراقبون تحولاً مهماً في السياسة الخارجية العراقية خلال حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني، إذ نجحت بغداد في إيجاد توازن أوضح بين علاقتها مع واشنطن ودول الجوار، ولاسيما إيران، بما يخدم المصلحة العراقية ويحدّ من احتمالات الانجرار إلى محور واحد، وهو توازن تحرص الإدارة الحالية على تعزيزه في الملفات الأمنية والاقتصادية والطاقة.
ومن جانب آخر تدرك الدوائر الأميركية أن الظروف الدولية الراهنة لا تسمح بإعادة إنتاج أي حصار شامل على دولة محورية مثل العراق، إذ يرى مسؤولون سابقون أن فرض قيود واسعة على النفط والتجارة والقطاع المالي سيولد ارتدادات عنيفة على أسواق الطاقة وتحالفات المنطقة، وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنّبه في مرحلة تموج بالأزمات وتغيّر خرائط النفوذ.
وتشير أوساط مطلعة إلى عدم دقة ما نشرته شبكة ذا نيو أراب حول حزمة عقوبات مرتقبة، جرى إبلاغ الحكومة العراقية بها عبر قنوات دبلوماسية، ووُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، بعد تراجع بغداد عن قرار إدراج حزب الله في لوائح تصنيف حساسة، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على موازين الضغط بين خيارات الأمن ومتطلبات السياسة الخارجية في بغداد.
وبموازاة ذلك يحذّر محللون سياسيون من أن أي خطأ تقديري في واشنطن قد يفجر الداخل العراقي، خاصة مع الحساسية المتزايدة تجاه أي ضغوط خارجية على القرار الوطني، فيما تتنامى الأصوات التي تشدد على ضرورة تفادي أي خطوة قد تُفهم كإعادة إنتاج لصيغ الحصار القديمة أو الإملاءات الاقتصادية.
ومن جهة أخرى تنعش هذه التطورات ذاكرة العراقيين حول العقوبات التي فُرضت مطلع التسعينيات واستمرت حتى 2003، حين قيّد مجلس الأمن صادرات النفط وحدّ من الاستيراد وفرض رقابة صارمة على الموارد ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، في منظومة شكّلت واحدة من أقسى مراحل الانكماش الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ العراق الحديث.
ومن ناحيته يرى خبراء أن العراق بات يمتلك اليوم شبكة أوسع من العلاقات الإقليمية والدولية تتيح له هامشاً أكبر للمناورة، ما يجعل أي محاولة لفرض عقوبات شاملة أقل قابلية للتطبيق، خصوصاً مع تزايد دور بغداد في مسارات النفط الإقليمي وترابط الأسواق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts