قيادي فلسطيني: إسرائيل تتنتقم من المقاومة باستهداف حاضنتها الشعبية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أعلن قيادي بارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تنتقم من المقاومة عبر استهداف حاضنتها الشعبية في قطاع غزة.
وأوضح عضو المكتب السياسي في الجبهة طلال أبو ظريفة أن الجيش الإسرائيلي زاد من عملياته العسكرية داخل القطاع بعد انتهاء فترة التهدئة، ولم يترك مساحة سكنية دون أن تستهدفه طائراته وزوارقه ودباباته بآلاف القذائف.
واعتبر أبو ظريفة أنه "كلما حققت المقاومة تقدمًا في المعارك، سواءً كان ذلك من خلال المواجهات المباشرة أو عبر عمليات القصف، يجد الاحتلال نفسه يستهدف الحاضنة الشعبية للمقاومة كوسيلة للانتقام، بما في ذلك استهداف المدنيين."
وأضاف أن "عدم تحقيق الاحتلال إنجازات في حملته الوحشية على غزة يجبره على اللجوء إلى الانتقام من خلال استهداف المدنيين وأملاكهم بمزيد من الجرائم، مشددا على أن "صمود شعبنا في المحافظات الجنوبية يعتبر تمديدًا لصمود شعبنا في المناطق الشمالية"، وأن هذا "سيحبط مخططات التهجير التي يسعى الاحتلال لتنفيذها."
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن "الاحتلال قد حوّل سماء غزة إلى سحابة من الدخان، نتيجة لكثافة القنابل الفسفورية التي ألقاها"، وأضاف أن هذا "يشكل جزءًا لا يتجزأ من سياسة الحرب التي تهدف إلى الإبادة والتهجير والقتل باستخدام وسائل متعددة."
خسائر إسرائيلية
وأشار أيضًا إلى أن " الثمن الذي دفعه الاحتلال بالأمس من خسائر في صفوف جنوده ومستوطنيه، نتيجة لتصدي المقاومة، كانت أكبر بكثير مما كان يتوقع، مما أثار حيرته وعمّق أزماته التي تواجهه والتي تسببت في توسيع نطاق القصف ليشمل جميع المناطق"، بما في ذلك تلك التي زعم أنها آمنة."
وفي هذا السياق، أعتبر أبو ظريفة أن "الدول العربية تحمل عوامل قوة متعددة للتأثير على الولايات المتحدة (التي من جهتها) تضغط على الكيان الصهيوني لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا."
وشدد على ضرورة أن "يتمثل إعلان وقف إطلاق النار كأولوية للمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، وهذا لن يحدث إلا من خلال ضغط فعّال يتخطى مجرد إدانة ووصف فظاعة جرائم الاحتلال، ويشمل المطالبة بالاحترام الكامل للمدنيين، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات فعّالة تضغط على الاحتلال لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها ضد شعبنا".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 15 ألفا و523 فلسطينيا، وإصابت 41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“حماس” تهنئ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الـ58
الثورة نت /..
قدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، اليوم الخميس ، تهانيها إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بمناسبة الذكرى الـ58 لانطلاقتها.
جاء ذلك في رسالة وجهها عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الوطنية، حسام بدران، إلى أمينها العام الرفيق أحمد سعدات ونائبه الرفيق جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وكافة القيادات والكوادر والمناضلين في كل ساحات الوطن والشتات.
وأكد بدران في رسالته ، اطلعت عليها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ، “تقدير حركة حماس العميق لمسيرة الجبهة الشعبية الكفاحية منذ الحادي عشر من ديسمبر 1967″، معتبراً أن “الجبهة شكلت إضافة نوعية لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وقوة ثورية صلبة في مرحلة ما بعد النكسة، وامتداداً لتجربة حركة القوميين العرب”، واعتبرها “صوتاً وطنياً صريحاً في مواجهة التسوية السياسية ورافضة لاتفاقات الاستسلام والاعتراف بالاحتلال”.
وأشار إلى “الدور الريادي للجبهة في العمل الفدائي والمقاوم، وابتكار أشكال الاشتباك مع العدو، وبصمتها الواضحة في مسيرة المقاومة الفلسطينية من خلال مواقفها الثابتة وعملياتها النوعية”.
كما استذكر القيادي في الحركة “الدور الطليعي للقائد الوطني المناضل جورج حبش”، مشيداً “بتضحيات قادة الجبهة ومناضليها الذين قدموا شهداء وأسرى على درب التحرير، وعلى رأسهم الشهيد القائد الرمز أبو علي مصطفى، والأمين العام الأسير أحمد سعدات”، واصفاً إياهم بأنهم “يشكلون رصيداً نضالياً مشرفاً ألهم الأجيال بروح الصمود والتضحية والثبات”.
وجدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس “حرص الحركة على تعميق التعاون والشراكة بين مكونات الشعب الفلسطيني كافة، واستمرار العمل المشترك في ميادين المقاومة والسياسة والمجتمع”، مؤكداً أن “العلاقة بين الحركة والجبهة تشكل رصيداً وطنياً يزداد قيمة في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ شعبنا”.
وختم بدران رسالته بالدعاء بأن “تحمل الذكرى القادمة بشائر التحرير، وأن ينقشع الاحتلال عن أرض فلسطين، مع الاحتفال بتحرير الأسرى وعودة الشعب الفلسطيني إلى دياره وحقوقه كاملة غير منقوصة”.