«مزاد» و«ألبا» تتعاونان لطرح مشروع بيع وتفكيك محطات توليد الكهرباء
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أعلنت شركة مزاد، عن توقيعها اتفاقية تعاون مع شركة ألمنيوم البحرين «ألبا»، لطرح مشروع بيع وتفكيك محطات توليد الكهرباء التابعة لشركة ألبا عبر منصات شركة مزاد الإلكترونية. وتنص الاتفاقية على طرح مشروع تفكيك محطات توليد الكهرباء وإزالة الهياكل والمعدات المتخصصة كالتوربينات والمولدات وقطع الغيار وغيرها من الملحقات وعرضها للبيع، والتي تواصل شركة مزاد من خلالها توفير الحلول المبتكرة في مجال التجارة الإلكترونية، حيث تضمن عملية البيع من خلال المزايدة عبر الإنترنت تطبيق الشروط ذاتها على جميع المشاركين والتعامل معهم بمبدأ العدل والمساواة.
ويتماشى هذا التعاون والذي يجمع ما بين شركتين من محفظة شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات»، صندوق الثروة السيادي لمملكة البحرين، مع جهود ممتلكات في مجال تعزيز التعاون والتكامل بين شركاتها المحلية.
وقال طلال العريفي الرئيس التنفيذي لشركة «مزاد»: «نهدف من خلال هذه المبادرة لخلق أجواء تنافسية بين المستثمرين والوصول لأكبر عدد من المشترين الجادين والمؤهلين. كما نود أن نؤكد على التزامنا باتباع مبدأ الشفافية عبر ممارسات العمليات التجارية الموثوقة، وهو ما يدعم مساعينا الرامية لتنويع محفظة الأصول والتعزيز من نموها مما يُسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني».
من جانبه، قال علي البقالي الرئيس التنفيذي لشركة «ألبا»: «يسرنا التعاون مع شركة مزاد لطرح أجهزة ومعدات محطتي الطاقة 1 و2 للبيع وفق أفضل المعايير والممارسات، وذلك بما يتماشى ومبادئ الحوكمة في ألبا. ونحن نطمح من خلال هذه الشراكة بالحصول على أفضل قيمة للمعدات التي تعود لبداية تأسيس الشركة».
وأضاف: «تأتي هذه الخطوة أيضًا في إطار حرص الشركة على تعزيز مبدأ الاقتصاد الدائري المندرج ضمن أولويات خريطة طريق الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة فيها، وإتاحة الفرصة لإعادة استخدام الأجهزة والاستفادة منها بما يسهم في تقليل المخلفات».
هذا، وسوف يتم الإعلان عن تفاصيل البيع للأصول المطروحة في المزاد خلال الأيام القادمة، حيث يتوجب على المهتمين في المشروع المبادرة بالتسجيل في منصات شركة مزاد الإلكترونية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا شرکة مزاد من خلال
إقرأ أيضاً:
خالد الجسمي يسخِّر الذكاء الصناعي في توليد الطاقة
خولة علي (أبوظبي)
يشهد قطاع الابتكار في دولة الإمارات نهضة واسعة يقودها جيل من الشباب الطموح، الذين استطاعوا توظيف معرفتهم العلمية وقدراتهم التقنية لتقديم حلول مبتكرة تخدم المجتمع وتعزز مكانة الدولة في مجالات التصنيع والتكنولوجيا. ومن بين هؤلاء المبدعين المهندس خالد محسن الجسمي، الذي كرس خبرته في مجالات الإلكترونيات والطاقة الميكانيكية والكهربائية لتأسيس مشروع يعنى بتطوير وتصنيع منتجات محلية تضاهي نظيراتها العالمية عبر تطوير حلول عملية لمشكلات يمكن مواجهتها في الحياة اليومية، لاسيما في المركبات الترفيهية واليخوت.
ولادة الفكرة
انبثقت فكرة المولد الكهربائي من تجربة واقعية خاضها خالد الجسمي أثناء إحدى رحلاته البرية، حيث واجه صعوبات في استخدام المولدات المتوفرة في الأسواق. ويقول: لاحظت أن المولدات الأجنبية لا تتناسب مع بيئتنا الخليجية، سواء من حيث الحرارة أو اختلاف الفولتية أو حتى ارتفاع تكلفة الصيانة وقطع الغيار. وهكذا ولدت الفكرة في تطوير مولد كهربائي إماراتي يتكيف مع طبيعة المناخ المحلي ويلبي احتياجات المستخدمين بكفاءة عالية، وتحولت الملاحظة إلى مشروع صناعي متكامل يمثل نموذجاً للفكر التطبيقي والإبداع الهندسي المحلي.
مواصفات عالمية
يشير الجسمي إلى أن الابتكار لم يكن مجرد تحسين على المولدات التقليدية، بل كان إعادة تصميم كاملة لمنظومة الطاقة. ويقول: الابتكار يتمثل في تصميم مولد كهربائي إماراتي متكامل تم تطويره بالكامل باستخدام مكونات داخلية من شركات عالمية، مع تعديلات هندسية على أنظمة التبريد والعادم والتحكم والاهتزاز والصوت. ويضيف: المولد أكثر هدوءاً بنسبة تصل إلى 8 ديسبل من الأنواع الشائعة، ويوفر في استهلاك الوقود بنسبة 40%، كما يسهل صيانته من دون الحاجة إلى تفكيكه.
ذكاء تقني
يولي الجسمي أهمية كبيرة لتجربة المستخدم، حيث يسعى إلى تبسيط التقنية من دون المساس بجودتها. ويقول: من أهم مميزات المنتج الدمج بين الأداء العالي وانخفاض كلفة الصيانة وسهولة توفر قطع الغيار، إضافة إلى أنظمة ذكية تمكن المستخدم من مراقبة المولد والتحكم فيه عن بعد عبر الهاتف من أي مكان في العالم. وتم تصميم المولد بحيث يمكن صيانته بسهولة، مع اعتماد طلاء مقاوم للحرارة والرطوبة، واستخدام مواد عالية المتانة لتحمل الاهتزازات والظروف القاسية. ويؤكد الجسمي أن هذه التفاصيل الدقيقة كانت جوهر التميز في المنتج الذي يجمع بين الذكاء الصناعي والمرونة التشغيلية.
بناء الفريق
يوضح الجسمي أن أبرز التحديات كانت في إيجاد مصنعين محليين قادرين على تنفيذ التصميم بدقة عالية، وإقناع بعضهم بأن الفكرة قابلة للتطبيق داخل الدولة. ويذكر أن الفريق واجه صعوبات في تطوير أنظمة التبريد وامتصاص الاهتزازات، إلا أن الإصرار والتجارب الميدانية المتكررة أثمرت عن نتائج مبهرة. ويرى الجسمي أن الابتكار في مجال الطاقة يمثل ركيزة أساسية لمستقبل الاستدامة الصناعية في الدولة، ويقول: الابتكار في قطاع الطاقة ليس ترفاً، بل ضرورة لتطوير حلول أكثر كفاءة واستدامة. والإمارات اليوم أصبحت بيئة خصبة للابتكار الصناعي، ودورنا أن نكون مثالاً واقعياً للفكر المحلي بأن نخدم المجتمع ونقلل من الاعتماد على الاستيراد.
ويضيف: الإقبال على المولد كان كبيراً من ملاك الكرفانات ومحبي الرحلات، ونجاح التجارب الميدانية في الرحلات الطويلة إلى أوروبا شجعنا على تطوير النسخة الثانية بمواصفات إضافية.