الجزيرة:
2025-06-02@13:27:36 GMT

أبرز تطورات اليوم الـ59 من الحرب الإسرائيلية على غزة

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

أبرز تطورات اليوم الـ59 من الحرب الإسرائيلية على غزة

في اليوم الـ59 من الحرب الإسرائيلية على غزة، كثفت طائرات الاحتلال غاراتها على خان يونس جنوبي القطاع حيث شكلت أحزمة نارية عديدة، مع بدء القوات البرية عملية توغل في المنطقة الجنوبية رغم شدة المقاومة التي لا تزال تلاقيها شمالا.

في غضون ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه ما من مكان آمن في غزة للنزوح إليه، وذلك تعليقا على إنذارات الاحتلال للسكان لإخلاء بعض المناطق، فيما أكدت الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) نزوح حوالي 1.

9 مليون إنسان في غزة.

مجازر الاحتلال

استشهد وأصيب مئات الفلسطينيين في غارات جديدة، حيث واصلت طائرات الاحتلال قصف مناطق في جباليا وبيت لاهيا، كما تصاعد القصف في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.

واستهدفت الغارات أيضا أحياء سكنية ومنازل في دير البلح وفي مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع.

واشتد القصف على خان يونس ومحيطها جنوبا، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي بالمدينة، فيما عرقل القصف حركة سيارات الإسعاف.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 15 ألفا و899، في حين بلغ عدد المصابين 42 ألفا، مشيرة إلى أن 70% من الضحايا نساء وأطفال.

وأضافت الوزارة أن القصف الإسرائيلي أخرج 20 مستشفى عن الخدمة ودمر بالكامل أكثر من 56 مؤسسة صحية وأكثر من 46 مركزا للرعاية الأولية.


تطورات المعارك

أفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وكشفت صور أقمار اصطناعية حصلت عليها الجزيرة عن محاور التوغل الإسرائيلي جنوب القطاع، إذ أظهرت تمركز آليات الاحتلال قرب منطقة المطاحن شمال خان يونس، وكذلك عند تقاطع شارعي صلاح الدين وكيسوفيم.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -خلال جولة مع كبار الضباط على مشارف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة- أن الجيش بدأ عمليات في جنوب القطاع بالتوازي مع مواصلة عملياته في الشمال.

وفي تصريحات أخرى لشبكة "إيه بي سي" الأميركية، قال غالانت إنه يتوقع أن تستمر الحرب بشدتها الحالية في غزة لمدة شهرين آخرين على الأقل، وأن تستمر عمليات "القضاء على جيوب حركة حماس" لعدة أشهر.

في المقابل، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتلي الكتائب دمروا 28 آلية عسكرية كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال بقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، كما أعلنت المقاومة أنها أوقعت عددا كبيرا من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.

في الوقت نفسه، أطلقت المقاومة صواريخ على تل أبيب وسديروت كما قصفت قاعدة رعيم مقر فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي.

وأقر جيش الاحتلال صباح الاثنين بمقتل ضابط وجنديين خلال عملياته في غزة، لترتفع حصيلة قتلاه الذي سمح بنشرها إلى 401 منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


الوضع الإنساني

انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة للمرة الرابعة، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه فقد الاتصال مع غرفة عمليات غزة وكافة طواقمه بعد قطع الاحتلال للاتصالات.

من ناحية أخرى، أعلنت الأونروا نزوح حوالي 1.9 مليون شخص في أنحاء قطاع غزة منذ بدء الحرب، أي أكثر من 80% من السكان.

وأشارت الوكالة إلى ارتفاع عدد موظفيها القتلى في غزة إلى 111 خلال نحو شهرين.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعا إسرائيل إلى "تجنب المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في غزة وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة".

وأكد غوتيريش أنه لا يوجد مكان آمن في غزة للذهاب إليه بالنسبة لمن دعتهم إسرائيل لإخلاء مناطقهم.


تطورات الضفة الغربية

واصلت قوات الاحتلال عملياتها حيث اقتحمت قلقيلية ومخيم قلنديا وبلدة سعير بالخليل، وقتلت 5 فلسطينيين على الأقل وأصابت أكثر من 30 آخرين في أنحاء متفرقة من الضفة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء برصاص الاحتلال في الضفة إلى 259 شهيدا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الجبهة اللبنانية

تصاعد القصف المتبادل على جانبي الحدود، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 من جنوده جراء قصف من جنوب لبنان، واستهدف على إثر ذلك عدة بلدات حدودية.

وشن حزب الله اللبناني هجمات على 11 موقعا عسكريا وتجمعات لجنود في حرج شتولا وموقع الراهب العسكري.

من جهة أخرى، أعلنت حركة حماس تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" انطلاقا من لبنان "سعيا نحو مشاركة رجالنا وشبابنا في مشروع مقاومة الاحتلال والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العلمية والفنية".


تطورات سياسية

قالت الخارجية الأميركية إن من المبكر إجراء تقييم نهائي لاستجابة إسرائيل للنصيحة الأميركية بحماية المدنيين في عملياتها العسكرية، وأضافت أنها لم تر أي دليل على أن الجيش الإسرائيلي يقتل المدنيين عمدا في غزة.

وذكر متحدث باسم الوزارة أن إسرائيل تصدر طلبات أكثر تحديدا للإخلاء بجنوب قطاع غزة، وهو تحسن مقارنة بإخلاء مدينة بأكملها، وفق تعبيره.

في غضون ذلك، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستقالة، وقال في بيان "لقد حان الوقت لأن تعود هذه الحكومة إلى ديارها. فكل يوم تتفاقم الإهانة. أولئك الذين يفشلون بهذه الطريقة لا يمكنهم الاستمرار".

في السياق نفسه، قال الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) يوفال ديسكن إنه ينبغي على نتنياهو "أن يعود إلى بيته الآن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة خان یونس أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل نجح العدوان على لبنان وفشل في القطاع؟.. دراسة إسرائيلية

نشرت صحيفة "مكور ريشون" العبرية، دراسة للباحث في معهد مِسغاف للأمن القومي، إيلي كلوتشتاين، جاء فيها أنّه: مع مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، تتراكم التساؤلات حول إخفاقه في القضاء على حماس، كما كان يتوعد منذ بدء الحرب، خاصة عقب ضربات وجّهها لحزب الله في لبنان.

وأبرز كلوتشتاين، خلال الدراسة التي ترجمتها "عربي21" أنّه: "هناك فجوات بين الساحتين الشمالية مع لبنان، والجنوبية مع غزة، من حيث: الجغرافيا، الهدف، والوضع السياسي، وبالطبع قضية الأسرى".

وتابع: "الحرب المطولة ضد حماس تستمر بشكل متقطع لمدة عام وثمانية أشهر، لكن أحد الأشياء التي لا يملكها الاحتلال هو الوقت الإضافي، لأن الحرب تثقل كاهل الجبهة الداخلية والاحتياط، وتؤدي لتآكل مصداقيتها السياسية، وتضر باقتصادها، وتُقلّل من تصميم الجمهور وقدرته على الصمود في الحرب ضد غزة، ما يطرح السؤال عن كيفية وصول الجيش لهذا الوضع، في حين أن الوقت بين يديه ينفد".

أوجه الشبه والاختلاف
أضاف كلوتشتاين، في الدراسة نفسها، أنّ: "السؤال يصبح أكثر حدّة عندما نقارن ما يحدث في غزة من قتال، عما حصل في لبنان من قتال مماثل، لكن الحرب هناك انتهت في غضون بضعة أشهر منذ اللحظة التي بدأت فيها على محمل الجدّ".

"كيف يمكن للجيش أن يهزم بسرعة حزب الله، المنظمة الأقوى في الشرق الأوسط، في حين أنه يتخبّط في وحل غزة منذ فترة طويلة، ويواجه صعوبة في مواجهة منظمة أضعف، وما هي الاختلافات بين الساحتين التي تسببت بذلك؟" وفقا للدراسة ذاتها.

وأشارت إلى أنّ: "هناك العديد من أوجه التشابه بين الساحتين اللتين انفتحتا ضد الاحتلال يومي 7 و8 أكتوبر 2023، ففي كلتيهما، قاتل الجيش ضد منظمتين إسلاميتين مدعومتين من إيران، ونجح بالقضاء على قياداتهما السياسية والعسكرية تقريبا".

وأوضح أنه: "في الوقت ذاته هناك العديد من الاختلافات الموضوعية بين الساحتين، وسلوك الاحتلال تجاههما، وأنواع الأهداف التي وضعها نحوهما، والأسباب الجغرافية، والسياسة الداخلية لديهما، مع أن أولى الاختلافات هي الجاهزية".

"دخل الاحتلال حربه مع الحزب وهو مستعد لها لسنوات طويلة، وبعد استيعاب دروس حرب لبنان الثانية، وبدأ بإعداد الأرضية لمواجهة متجددة معه، وقام ببناء سيناريوهات معقدة، وإنشاء مجموعات استخباراتية، وكتابة خطط عملياتية" استرسلت الدراسة.

ولفتت: "فيما نظر إلى حماس دائما باعتبارها عدوا ينبغي محاربته في حملة قصيرة الأمد على الأكثر، في محاولة للتوصل لتفاهمات معها تؤدي للاحتواء والتهدئة".


الأداء العملياتي في لبنان وغزة
أشار إلى أنّ: "هذا لا يعني أن المؤسسة الأمنية تجاهلت وجود حماس، ولم تستعد له، كما ظهر في محاولة الهجوم على "مترو الأنفاق" في مايو 2021، لكنه حاول شراء الهدوء معها من خلال الرخاء والرفاهية، بجانب الفرق في المواجهة العملياتية مع الحزب وحماس".

وزعم: "الأول تم بناؤه في السنوات الأخيرة بالعديد من خصائص الجيش المنظم، وأصبح من الأسهل تحديد مواقعه وأهدافه، وأسرار أسلحته وأصوله الاستراتيجية، ما مكّن من بناء الخطط لمهاجمته، أما حماس فأنشأت إطاراً قتالياً من الألوية والكتائب، وحفر مقاتلوها الأنفاق، ما يجعل ضربهم أكثر صعوبة".

وأكد أنّ: "هناك اختلاقا كبيرا بين غزة ولبنان يتعلق بخصائصهما الجغرافية: فغزة شريط ضيق مغلق، معزول من جانب واحد بالحدود المصرية جنوباً، حيث ترددت القاهرة بفتحها أمام تدفق جماعي للفلسطينيين، وغربا يوجد البحر المتوسط، ودولة الاحتلال شمالا وشرقاً، ولا يوجد للفلسطينيين مكان يفرون إليه، ولا أحد يسمح لهم بالمغادرة، أما في لبنان فلجأ السكان من الجنوب لأماكن آمنة، وتجنّبوا قصف الاحتلال، ودخوله البري".

وأشار إلى: "اختلاف آخر يتمثل بأهداف الحملتين، ففي لبنان، لم يحاول الاحتلال القضاء على الحزب، بل دفعه بعيداً عن الحدود، وإحباط قدرته على تشكيل تهديد له، لإعادة مستوطني الشمال لمنازلهم، ولم يسعى للسيطرة على الجنوب، أو البقاء لفترة طويلة".

وتابع: "حتى بعد وقف إطلاق النار، لم يتضمن الأمر سوى البقاء في خمس نقاط استراتيجية حدودية، أما في غزة فإنّ الحكومة تهدف للخروج بـ"نصر كامل" على حماس، ما يتضمن نزع سلاحها، والقضاء عليها كقوة مقاتلة نشطة، وقتل قادتها، أو جعلهم يوافقون على مغادرة غزة".

حماس تضرّرت لكنها لم تُهزم
أوضح أنّ: "هناك اختلافا متعلقا بالصراع السياسي، فقد أخلّت معارك لبنان بالتوازن السياسي السائد فيه حتى ذلك الحين، حيث اتضح أن هناك عنواناً آخر في بيروت يمكن التوجه إليه لتدبير الأمور متمثلا بمؤسسات الدولة التي نشأت رداً على الدمار الكبير الذي شهدته البلاد في الحرب".

واسترسل: "أما في غزة، فإنّ الوضع مختلف تماما، لأن السلطة الفلسطينية ليس خياراً ملائماً لإدارتها بنظر الاحتلال، وطالما لم يتم العثور على هيئة دولية أخرى تتولى إدارتها، فلن ينشأ أي بديل محتمل لحكم حماس".


وأضاف أنّ: "هناك اختلافا آخر يتعلق بالضغط الدولي على الاحتلال، فالحرب في لبنان لم تكن في قلب الالتماسات المقدمة للمحاكم الدولية، أما النضال الفلسطيني فإنه يحظى بالشرعية في العالم، وهو عمل مبرر بسبب الاحتلال الإسرائيلي".

ومضى بالقول إنّ: "الفلسطينيون لديهم العديد من المؤيدين في الغرب، وهم يرون أمام أعينهم المعاناة، ما وضع الاحتلال تحت الضغط الدولي، وتآكل الدعم الذي حظي به بداية الحرب".

وحذّر الكاتب من: "أن قياس الحرب لا يمكن أن ينتج معادلة ثنائية، نصراً كاملاً أو هزيمة كاملة، ولعل الحكومة أخطأت عندما حاولت تصوير الهدف في غزة بهذه الطريقة، وتصوير القضاء على حماس وعناصرها وأسلحتها بأنها نتيجة ثنائية: نعم أو لا، لأن النصر مفهوم أكثر غموضًا، ويصعب تعريفه بوضوح".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنة
  • شهداء وجرحى جراء استمرار القصف الإسرائيلي على غزة
  • كم بلغت أعداد ضحايا آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في غزة؟
  • هل نجح العدوان على لبنان وفشل في القطاع؟.. دراسة إسرائيلية
  • حماس تسلّم ردها على المقترح الأمريكي بوقف الحرب في غزة
  • السيطرة على 80 % من القطاع.. الجيش الإسرائيلي يلاحق المدنيين ويقصف باقي غزة
  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • 60 شهيدًا في غزة اليوم.. وارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 54381 شهيدًا منذ أكتوبر 2023
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل ومخيمات قطاع غزة