الجزيرة:
2025-08-01@14:14:42 GMT

أبرز تطورات اليوم الـ59 من الحرب الإسرائيلية على غزة

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

أبرز تطورات اليوم الـ59 من الحرب الإسرائيلية على غزة

في اليوم الـ59 من الحرب الإسرائيلية على غزة، كثفت طائرات الاحتلال غاراتها على خان يونس جنوبي القطاع حيث شكلت أحزمة نارية عديدة، مع بدء القوات البرية عملية توغل في المنطقة الجنوبية رغم شدة المقاومة التي لا تزال تلاقيها شمالا.

في غضون ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه ما من مكان آمن في غزة للنزوح إليه، وذلك تعليقا على إنذارات الاحتلال للسكان لإخلاء بعض المناطق، فيما أكدت الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) نزوح حوالي 1.

9 مليون إنسان في غزة.

مجازر الاحتلال

استشهد وأصيب مئات الفلسطينيين في غارات جديدة، حيث واصلت طائرات الاحتلال قصف مناطق في جباليا وبيت لاهيا، كما تصاعد القصف في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.

واستهدفت الغارات أيضا أحياء سكنية ومنازل في دير البلح وفي مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع.

واشتد القصف على خان يونس ومحيطها جنوبا، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي بالمدينة، فيما عرقل القصف حركة سيارات الإسعاف.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 15 ألفا و899، في حين بلغ عدد المصابين 42 ألفا، مشيرة إلى أن 70% من الضحايا نساء وأطفال.

وأضافت الوزارة أن القصف الإسرائيلي أخرج 20 مستشفى عن الخدمة ودمر بالكامل أكثر من 56 مؤسسة صحية وأكثر من 46 مركزا للرعاية الأولية.


تطورات المعارك

أفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وكشفت صور أقمار اصطناعية حصلت عليها الجزيرة عن محاور التوغل الإسرائيلي جنوب القطاع، إذ أظهرت تمركز آليات الاحتلال قرب منطقة المطاحن شمال خان يونس، وكذلك عند تقاطع شارعي صلاح الدين وكيسوفيم.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -خلال جولة مع كبار الضباط على مشارف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة- أن الجيش بدأ عمليات في جنوب القطاع بالتوازي مع مواصلة عملياته في الشمال.

وفي تصريحات أخرى لشبكة "إيه بي سي" الأميركية، قال غالانت إنه يتوقع أن تستمر الحرب بشدتها الحالية في غزة لمدة شهرين آخرين على الأقل، وأن تستمر عمليات "القضاء على جيوب حركة حماس" لعدة أشهر.

في المقابل، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتلي الكتائب دمروا 28 آلية عسكرية كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال بقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، كما أعلنت المقاومة أنها أوقعت عددا كبيرا من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.

في الوقت نفسه، أطلقت المقاومة صواريخ على تل أبيب وسديروت كما قصفت قاعدة رعيم مقر فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي.

وأقر جيش الاحتلال صباح الاثنين بمقتل ضابط وجنديين خلال عملياته في غزة، لترتفع حصيلة قتلاه الذي سمح بنشرها إلى 401 منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


الوضع الإنساني

انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة للمرة الرابعة، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه فقد الاتصال مع غرفة عمليات غزة وكافة طواقمه بعد قطع الاحتلال للاتصالات.

من ناحية أخرى، أعلنت الأونروا نزوح حوالي 1.9 مليون شخص في أنحاء قطاع غزة منذ بدء الحرب، أي أكثر من 80% من السكان.

وأشارت الوكالة إلى ارتفاع عدد موظفيها القتلى في غزة إلى 111 خلال نحو شهرين.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعا إسرائيل إلى "تجنب المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في غزة وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة".

وأكد غوتيريش أنه لا يوجد مكان آمن في غزة للذهاب إليه بالنسبة لمن دعتهم إسرائيل لإخلاء مناطقهم.


تطورات الضفة الغربية

واصلت قوات الاحتلال عملياتها حيث اقتحمت قلقيلية ومخيم قلنديا وبلدة سعير بالخليل، وقتلت 5 فلسطينيين على الأقل وأصابت أكثر من 30 آخرين في أنحاء متفرقة من الضفة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء برصاص الاحتلال في الضفة إلى 259 شهيدا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الجبهة اللبنانية

تصاعد القصف المتبادل على جانبي الحدود، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 من جنوده جراء قصف من جنوب لبنان، واستهدف على إثر ذلك عدة بلدات حدودية.

وشن حزب الله اللبناني هجمات على 11 موقعا عسكريا وتجمعات لجنود في حرج شتولا وموقع الراهب العسكري.

من جهة أخرى، أعلنت حركة حماس تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" انطلاقا من لبنان "سعيا نحو مشاركة رجالنا وشبابنا في مشروع مقاومة الاحتلال والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العلمية والفنية".


تطورات سياسية

قالت الخارجية الأميركية إن من المبكر إجراء تقييم نهائي لاستجابة إسرائيل للنصيحة الأميركية بحماية المدنيين في عملياتها العسكرية، وأضافت أنها لم تر أي دليل على أن الجيش الإسرائيلي يقتل المدنيين عمدا في غزة.

وذكر متحدث باسم الوزارة أن إسرائيل تصدر طلبات أكثر تحديدا للإخلاء بجنوب قطاع غزة، وهو تحسن مقارنة بإخلاء مدينة بأكملها، وفق تعبيره.

في غضون ذلك، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستقالة، وقال في بيان "لقد حان الوقت لأن تعود هذه الحكومة إلى ديارها. فكل يوم تتفاقم الإهانة. أولئك الذين يفشلون بهذه الطريقة لا يمكنهم الاستمرار".

في السياق نفسه، قال الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) يوفال ديسكن إنه ينبغي على نتنياهو "أن يعود إلى بيته الآن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة خان یونس أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

مستشار نتنياهو يكشف ملامح رؤيته في غزة: لا دولة فلسطينية أو إعمار دون نزع السلاح

كشف رون دريمر، وزير الشؤون الاستراتيجية وأحد أبرز مهندسي السياسة الإسرائيلية في مكتب نتنياهو، عن خطوط عريضة لرؤية الاحتلال الإسرائيلي لما بعد الحرب في غزة، متحدثا بوضوح عن رفض إقامة دولة فلسطينية، واشتراط نزع سلاح المقاومة، كشرط لأي إعمار أو ترتيبات إدارية في القطاع.

وفي إحدى الحلقات الحوارية عبر بودكاست نُشر مؤخرًا، قال دريمر إن السعودية لن توافق على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي ما لم تكن غزة قد وُضعت على طريق "تسوية ما"، لكنه استدرك قائلاً إن "القتال العنيف في غزة بات من الماضي"، في إشارة إلى دخول المرحلة السياسية من المعركة، رغم تعثّر محادثات الهدنة.



ملامح "الحد الأدنى" من الأهداف
تحدث دريمر بـ"إيجابية" عن الصفقة التي كانت مطروحة قبل أيام، والتي كان من المفترض أن تؤدي إلى استعادة نصف الأسرى (أحياء وجثامين) مقابل هدنة مدتها 60 يومًا، تُستأنف خلالها مباحثات لإنهاء الحرب إذا توفرت ظروف تحقيق "الحد الأدنى من الأهداف".

وحدد دريمر هذه الأهداف بـ: ( تفكيك البنية العسكرية لحماس - إقصاء الحركة عن الحكم في غزة - ضمان ألا يشكل القطاع تهديدًا أمنيًا للاحتلال الإسرائيلي).

كما رفض فكرة تكرار "نموذج حزب الله في لبنان" داخل غزة، معتبرًا أن مجرد بقاء حماس كسلطة أمر غير مقبول.

وفي رد على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، الذي قال إن "حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها"، شبّه دريمر حماس بـ"النازيين"، موضحا أن القضاء على الحركة لا يعني محوها فكريا، بل نزع سلطتها وقدرتها العسكرية، كما جرى في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن حماس موجودة في الضفة الغربية وتركيا وقطر، لكنها لم تنفذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلا من غزة، لأنها كانت تملك السلطة والقدرة هناك.


لا احتلال.. ولا إعمار مع السلاح
نفى دريمر نية الاحتلال الإسرائيلي احتلال غزة أو البقاء فيها عسكريًا، لكنه شدد على أن أي جهة ستتولى إدارة القطاع يجب أن تتولى أولًا تجريده من السلاح، ثم الانخراط في عملية "نزع التطرف"، بحسب تعبيره، من خلال تغيير المناهج التعليمية، بالتعاون مع شركاء عرب مثل الإمارات، وأثنى على "الإصلاحات" السعودية في هذا السياق.

وأكد أن "من نفذ هجوم السابع من أكتوبر لن يكون له مكان في غزة"، تمامًا كما لم يبقَ للنازيين أي وجود في ألمانيا، على حد قوله.

قال دريمر صراحة إن إقامة دولة فلسطينية "غير مطروحة على الإطلاق" في المدى المنظور، مضيفًا أن "نسبة تأييد الجمهور الإسرائيلي لذلك أقل من صفر".

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يمنح الفلسطينيين "فيتو" على اتفاقات التطبيع الجارية مع دول عربية، في إشارة إلى تقاطع المواقف بين الاحتلال الإسرائيلي وإدارة ترامب.

وأشار إلى أن تقليص قدرات حماس سيُسهّل على أي جهة "محلية أو إقليمية" إدارة غزة لاحقًا، دون الحاجة إلى تدخلات عسكرية إسرائيلية متكررة، قد تُقوّض أي سلطة مستقبلية.

الغزيون "كان يجب تهجيرهم"
عبّر دريمر عن رفض الاحتلال الإسرائيلي لإعمار غزة في ظل وجود أكثر من 20 ألف مسلح، وقال إنه "لا أحد سيموّل إعمار القطاع إذا كانت الحرب ستعود بعد عشر سنوات".

واعتبر أن "حرب الجبهات السبع" شارفت على نهايتها، وأن الحرب في غزة هي الأخيرة لعقود، رغم تراجعه لاحقًا بالتعبير عن احتمال وقوع حروب لاحقة.

وانتقد دريمر مصر لإغلاقها معبر رفح أمام المدنيين خلال الحرب، قائلًا إن "استقبال المدنيين مؤقتًا في سيناء كان سيساهم في تقليل الخسائر البشرية، وتسريع إنهاء الحرب"، معتبرًا أن الغزيين كانوا سيعودون لاحقًا، وكان يمكن تجنيبهم ويلات الحرب.


اغتيالات بـ"ميزان خسائر".. وتجويع محسوب
كشف دريمر أن الاغتيالات الإسرائيلية تُدار بمنطق "حجم الهدف"، ما يبرر برأيه مقتل عشرات المدنيين عند استهداف قائد ميداني كبير، تحت مظلة "الحرب على الإرهاب".

وفي واحدة من أكثر التصريحات إثارة للجدل، اعترف بأن الاحتلال الإسرائيلي يراقب مستوى الغذاء في غزة ويسمح بإدخال كميات محدودة عندما تسوء الأوضاع بشكل قد يستفز الرأي العام العالمي، قائلاً: "نخنق الناس دون أن نتركهم يموتون، حتى نتفادى الضغوط الدولية".

يشير مراقبون إلى أن أهمية تصريحات دريمر لا تنبع فقط من محتواها، بل من كونه مهندس السياسة الإسرائيلية في الكواليس، والمبعوث الدائم لتنسيق المواقف مع واشنطن، مما يجعل رؤيته مؤشّرًا دقيقًا على الاتجاهات الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، في وقت يتركّز فيه اهتمام الإعلام على شخصيات هامشية مثل بن غفير أو ليبرمان.

وبينما تتعثر مفاوضات الهدنة، ويضاعف الاحتلال الإسرائيلي ضغطه العسكري والسياسي على غزة، تكشف تصريحات دريمر عن طبيعة المعادلات القاسية التي ترسمها تل أبيب لما بعد الحرب، في ظل تجاهل دولي متواصل للجرائم والانتهاكات، وتواطؤ معلن أو صامت من حلفاء إسرائيل في الغرب.

مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية في بيان مشترك: اليوم التالي لانتهاء العدوان على غزة هو يوم فلسطيني بامتياز
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس
  • ويتكوف يصل تل أبيب..وعيون العالم على وقف العدوان
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • مستشار نتنياهو يكشف ملامح رؤيته في غزة: لا دولة فلسطينية أو إعمار دون نزع السلاح
  • الكابينت الإسرائيلي يجتمع اليوم وزيارة مرتقبة لويتكوف قد تشمل غزة
  • استشهاد 13 فلسطينيًا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • الاحتلال يُعد لسيناريوهات "اجتياح شامل"… خطط جديدة للسيطرة الكاملة على غزة بدعم أمريكي
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة