اكتشاف كويكب غريب يحمل بقايا الأرض ويدور حوله قمران
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
رصد علماء الفلك، خلال متابعة المهمة «لوسي» التابعة لوكالة ناسا لعلوم الفضاء، كويكب غير عادي يستضيف قمرًا ثنائيا يدور حوله، معتقدين أن هذه الكويكبات هى بقايا من مرحلة تشكل نظامنا الشمسي، وقد تمت تسميته «سلام».
كواليس اكتشاف الكويكب الغريبفي بداية شهر نوفمبر استخدمت المهمة لوسي مركبة فضائية تعمل بالطاقة الشمسية وتهدف إلى استكشاف مجموعة من الكويكبات القديمة المحاصرة في مدار المشتري حول الشمس.
ورصدت المركبة لوسي هدفًا غير متوقع، وكان أدق وصف له أنه حجر تواجد على مسار المهمة، وتمت تسميته بـ «دينكينيش»، أو «دينكي».
وفي الثاني من نوفمبر، تم اكتشاف أن «دينكينيش» ليس كويكبًا فقط، بل هو نظام ثنائي يتكون من كويكبين، بمعنى آخر، أنه يحتوي «دينكي» على قمر خاص به، مما أثار هذا الاكتشاف دهشة العلماء، لأنهم لم يكونوا يعلمون بوجود قمر ثنائي الاتصال يدور حول كويكب من قبل.
وقال فريق العمل، إن القمر الأصلي كان «ثنائي الاتصال»، ما يعني أنه يتكون من جسمين، قمر وقمر فرعي، يلامسان بعضهما البعض، ويُعتبر هذا الاكتشاف هو أول قمر ثنائي الاتصال يدور حول كويكب، وتم إطلاق اسم على الاكتشاف الغريب للقمر المزدوج الذي يدور حول الكويكب دينكي وهو «سلام»
اقرأ أيضاًوزيرة التعاون الدولي: القمر الصناعي مصر سات 2 علامة هامة في تاريخ التعاون الإنمائي مع الصين
وكالة الفضاء المصرية تعلن عن إطلاق القمر الصناعي «مصر سات 2»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وكالة ناسا كويكب اكتشاف كويكب یدور حول
إقرأ أيضاً:
الكشف عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك ني أوسر رع بمنطقة أبوصير الأثرية
كشفت البعثة الأثرية الإيطالية بمنطقة أبو غراب في أبوصير، برئاسة كل من الدكتور ماسيميليانو نوتسولو والدكتور روزانا بيريللي من جامعتي تورينو ونابولي، عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك "ني أوسر رع" من عصر الأسرة الخامسة، وذلك خلال أعمال الحفائر الجارية بالموقع.
الكشف عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك "ني أوسر رع" بمنطقة أبوصير الأثريةوأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف موضحاً إن هذا المعبد أحد معبدي الشمس المعروفين في مصر القديمة حتى الآن، كما أن البعثة نجحت لأول مرة في الكشف عن أكثر من نصف المعبد، حيث ظهر كمبنى ضخم تتجاوز مساحته 1000 متر مربع يتميز بتخطيط معماري فريد يجعله من أكبر وأبرز معابد الوادي في جبانة منف.
وأشار إلى أن عالم المصريات الألماني لودفيغ بورخارت كان قد حدّد موقع المعبد عام 1901، إلا أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية آنذاك حال دون تنفيذ حفائر به.
ومن جانبه، قال الأستاذ محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الحفائر كشفت عن مدخل المعبد المغطى بطبقة كثيفة من طمي النيل بلغ ارتفاعها نحو 1.20 متر، بالإضافة إلى الأرضية الأصلية للمدخل، وقاعدة عمود من الحجر الجيري، وبقايا عمود دائري من الجرانيت يُرجّح أنه كان جزءًا من الرواق الرئيسي للمدخل.
كما تم الكشف عن أجزاء من الكسوة الحجرية الأصلية لجدران الممر بين بوابة المدخل والطريق الصاعد، وعدد من العناصر المعمارية التي وُجدت في مواقعها الأصلية بالمعبد، بما في ذلك أعتاب وأبواب من الجرانيت.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور ماسيميليانو نوتسولو إلي أنه خلال موسم الحفائر السابق اكتشفت البعثة بوابة كاملة من حجر الكوارتزيت بحالة جيدة من الحفظ، إلى جانب بقايا درج داخلي كان يؤدي إلى السطح، في الجزء الشمالي الغربي للمعبد، وهو ما يرجّح وجود مدخل ثانوي.
وأضاف أن أعمال الحفائر الحالية كشفت أيضًا عن منحدر يُعتقد أنه كان يربط المعبد بالنيل أو أحد فروعه، وأن المؤشرات الأولية تؤكد امتداد المبنى شمالًا وفق الطراز المعماري لمجموعة معابد الأسرة الخامسة، ومنها معبد الوادي الخاص بهرم الملك "ساحورع" بأبوصير.
كما عثرت البعثة على مجموعة متميزة من اللقى الأثرية، من بينها قطعتان خشبيتان من لعبة "السنت" المصرية القديمة، والتي تشبه لعبة الشطرنج الحديث.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة روزانا بيريللي إلى اكتشاف عتبة حجرية ضخمة منقوشة بنصوص هيروغليفية تتضمن تقويمًا للاحتفالات الدينية الخاصة بالمعبد، إضافة إلى ذكر اسم الملك "ني أوسر رع". كما عُثر على شظايا حجرية منقوشة من الحجر الجيري الأبيض الفاخر، إلى جانب كميات كبيرة من الفخار تعود لفترات زمنية تمتد من أواخر الدولة القديمة وحتى بدايات الدولة الوسطى، ويعود معظمها إلى عصر الانتقال الأول.
وتشير الدراسات الأولية أن المعبد، بعد انتهاء دوره كمكان للعبادة الملكية، تحول إلى منطقة سكنية صغيرة سكنها أهالي المنطقة خلال عصر الانتقال الأول، مما يوفر مصدرًا جديدًا لفهم الحياة اليومية لسكان منطقة منف خلال هذه الفترة قليلة التوثيق من تاريخ مصر القديم.
وتستعد البعثة لاستكمال أعمالها خلال المواسم القادمة لاستكشاف المزيد من عناصر هذا الموقع الأثري المهم وإزاحة الستار عن تفاصيل جديدة تضيف الكثير إلى فهم نشأة وتطور معابد الشمس في مصر القديمة.