«أوقاف مطروح» تطلق برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات

أعلن الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، انطلاق فعاليات برنامج البناء الثقافي للمجموعة الثالثة من أئمة وواعظات أوقاف مطروح، اليوم، بقاعة المناسبات بمسجد سيدي العوام إدارة غرب مطروح، وذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيلًا لبرنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات.

الإيجابية والمسؤولية والوطنية

وأكد وكيل وزارة الأوقاف على دور الأئمة في إرشاد الناس إلى الإيجابية والتعاون والإحساس بالمسؤولية الدينية والوطنية، وأن علينا جميعا دورًا جسيمًا يجب القيام به في إصلاح وتوجيه المجتمع، لأن المسجد هو المؤسسة الأولى في الإسلام وهو الرابطة الدينية والاجتماعية التي توثق الصلة وتحقق التّعارف والتعاون، والتكافل بين فئات المجتمع، وأن الدعاة يسهمون في تشكيل وعي الأمة المستنير، وعليهم تقع مسؤولية تعليم الناس وتبصيرهم وغرس قيم المشاركة الفاعلة والإيجابية البناءة.

المبادرة إلى الخير

وأوضح وكيل أوقاف مطروح، أن الإيجابية تعني المبادرة والمسارعة إلى كل ما فيه خير البلاد والعباد، مستشهداً بقولة تعالى: «یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱرۡكَعُوا۟ وَٱسۡجُدُوا۟ وَٱعۡبُدُوا۟ رَبَّكُمۡ وَٱفۡعَلُوا۟ ٱلۡخَیۡرَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ»، فالقرآن الكريم جاء ليغرس الفضائل في نفوس المؤمنين ويشحذ الهمم إلى معالي الأمور وينهى عن السلبية وعن سفاسف الأمور، ومظاهر الإيجابية تظهر في التعاون على البر والتقوى، قال تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْم».

 وأضاف أن القرآن يدعو إلى أن يكون المجتمع مثاليا، يتعاون الجميع فيه للنهوض به، ولا يكون ذلك إلا بالبر والتقوى، وإيجابية التفاعل الاجتماعي، وأن يكون المسلم عضوا فعالا في بيئته، فهو يتحسس الفقراء والمساكين ويحنو على اليتامى والأرامل، وهو يصلح بين أفراد المجتمع ويزيل الشحناء والبغضاء، وهو يجود بماله ووقته من أجل أن يعيش غيره في سعادة وهناء، ومن مظاهر الإيجابية تحمل الأمانة والوفاء بالشهادة في الاستحقاق الانتخابي الدستوري لندافع عن وطننا ونظهر حيويته ويشهد العالم المصريين وهم على قلب رجل واحد يؤدون واجبا دينيا وضرورة وطنية.

المصدر: الوطن