البوابة نيوز:
2025-06-09@10:29:04 GMT

حرب ثم هدنة ثم حرب

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

ضاقت واستحكمت حلقاتها ولكنها لم تشهد أي انفراجة، هل كذب الشاعر؟ أم أن الواقع الأسطوري الذي نعيشه في حرب غزة أكبر من الخيال، القنبلة الغبية - هذا اسمها فعلًا وليس انفعالًا من الكاتب- تلك القنبلة التي تهوى من أعلى بدون تمييز فتقتل الحياة على الأرض تماما، لم نعد في حاجة لضرب المثل بالقنبلة الذرية باعتبارها أعلى مراحل الفتك في الحروب.

ما نشاهده في غزة وعلى الهواء مباشرة تجاوز أهوال النووي، ما نشاهده هو الجحيم بعينه ولا يضارعه من هول سوى أهوال يوم القيامة، موت الضمير العالمي يسمح بأكثر من ذلك، يسمح أن ينسى الطفل لعبته ويحدق في السماء وبخبرته يعرف أين كانت اتجاهات الصواريخ وأين سوف تسقط، موت الضمير العالمي يسمح للنائم في بيته أن لا يغلق بابه تحسبا للهرب فور طرقعة السقف فوق رأسه وتحسبا أيضا لانفجار مجاور له وحاجة الضحايا هناك لمن يرفع الركام عنهم، لذلك ينام الفلسطيني حذرا يغمض عين ويفتح الثانية على اتساعها، بينما صوان أذنه يعمل طوال الوقت مثل رادار يلتقط به الإشارات القادمة من بعيد.

ضاقت واستحكمت حلقاتها ولكنها لم تفرج بعد، البيانات المتضامنة مع الضحايا لا تصلح بديلا عن الشاش والقطن الطبي، البيانات المتضامنة لا تضمد جرحا ولا تصلح سدادة لفوهة بندقية آلية في يد إسرائيلي.

لا تفاؤل مع هدنة يعقبها حرب ولا رجاء في حرب مفتوحة ضبابية الأهداف، إن لم يكن هناك حل من خارج الصندوق سوف تنتهي غزة وتنتهي القضية الفلسطينية، إن لم يكن هناك حل مبدع يعيد الحقوق لأصحابها ويفرض حل الدولتين فرضا سوف تتضرر دول الجوار الفلسطيني وفي مقدمتهم مصر والأردن ولبنان، من يمسك بهذا الحل هو القابض على الجمر في فلسطين، صمود الشعب ركيزة أساسية وتحرك الساسة ضرورة، أوراق الضغط العربية لم تنزل على الطاولة بعد، لا أقول حربا عربية إسرائيلية ولكنني أشير إلى عض الأصابع من سوف يصرخ أولا.

حرب وحدة الساحات التي قالت عنها حماس في بداية الأزمة لم تكن أبدا مخرجا من هذه الدوامة، اليمن البعيد والحوثي لا يحقق تضامنا مع القضية وليس مفتاحا من مفاتيح الحل، بل لا أبالغ إذا قلت أن دخول اليمن على الخط سوف يزيد الأمر تعقيدا، وذلك لأن اللعب في منطقة باب المندب بالبحر الأحمر هو لعب في عداد عمر الحوثي، اللعب عند باب المندب ليس نزهة يعود منها اللاعب منتشيا، بل مصيبة وأول ضحاياها العرب وليست إسرائيل.

التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يجب أن يكون مثل تضامن الدبة التي أحبت صاحبها وبينما هو نائم حامت ذبابة على وجهه وعالجتها الدبة بحجر غشيم قتل الذبابة وقتل صاحبها.

حرب وحدة الساحات من ناحية حزب الله يحتاج إلى حسابات أكثر من دقيقة، لتبقى حرب الفلسطيني داخل غزة هي الحاسمة، أيام صعبة لم نشهد مثيلا لها في أي من الحروب السابقة، وحتى هذه اللحظة مازال العقل العربي عاجزًا عن الإبداع في المواجهة، يأتي ذلك على عكس المتاح لدينا من توفر خبراء فنون إدارة الأزمات والعقول السياسية رفيعة المستوى التي تعمل منفردة دون تنسيق، لذلك أخشى أن تكون كلمة السر في الهزيمة هي غياب الإرادة عن الإنتصار.

خالد حريب: كاتب صحفى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حرب هدنة إسرائيل الشعب الفلسطيني الحوثي العرب

إقرأ أيضاً:

آيت نوري: “هناك روح جديدة في المنتخب وهدفنا إسعاد الشعب”

أكد مدافع “الخضر” ريان آيت نوري، أن المنتخب الوطني، يعيش فترة انتقالية بقدوم لاعبين جدد وآخرين شبان، غير أنه أبدى تفاؤله بقدرة الجيل الحالي، على التألق وتحقيق نتائج قوية.

وتحدث آيت نوري، فور وصوله أمس الأحد، إلى “ستوكهولم” تحسبا للاندماج رفقة زملاءه قبل ودية يوم غدٍ أمام السويد، بعدما غادر تربص سيدي موسى. لتوقيع عقده مع ناديه الجديد مانشستر سيتي، عن طموحات “الخضر” المستقبلية.

وقال الدولي الجزائري في رده حول المشاركة في كأس أمم إفريقيا، وأيضا مونديال 2026. الذي بات “الخضر” قاب قوسين أو أدنى من بلوغه: “لنكون صرحاء، كلتا المنافستين مهمتين”.

قبل أن يضيف: “سنحضر أولا لـ”الكان” التي تأتي أولا، أما كأس العالم هناك تصفيات. ونحن في وضعية جيدة، ولكن تنتظرنا لقاءات معقدة، سنحضر للمنافستين بشكل جيد. ولا يوجد واحدة سهلة وكلاهما مهمتين”.

وواصل آيت نوري: “كان هناك فشل في آخر نسختين من كأس أمم إفريقيا. لكن لا يجب أن ننسى أن المنتخب تألق لفترة طويلة.. هناك روح جديدة، ولاعبين جدد وشبان التحقوا بنا”.

وختم اللاعب المنضم حديثا لـ” المان سيتي”: “سنبذل قصارى جهدنا للعودة إلى مكانتنا الحقيقية وإسعاد الشعب الجزائري الذي يتبعنا أينما ذهبنا.”

مقالات مشابهة

  • آيت نوري: “هناك روح جديدة في المنتخب وهدفنا إسعاد الشعب”
  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • الأرصاد : لن يكون هناك موسم حج في فصل الصيف إلا بعد 25 عام
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • ترامب: لن يسمح بارتداء الأقنعة في الاحتجاجات اعتبارا من الآن
  • واشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة
  • محمد عواد: كان هناك اتفاق على مشاركتي حال الوصول لركلات ترجيح
  • المتحدث باسم اليونيسف: ليس هناك مبرر لقـ تل الأطفال في غزة
  • عواد: كان هناك اتفاق على مشاركتي حال الوصول لركلات ترجيح
  • محللون: نتنياهو يريد هدنة مشلولة بلبنان وهذه خيارات حزب الله