العيش في منزل مستأجر يجعلنا نشيخ بشكل أسرع من تأثير التدخين أو السمنة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أستراليا – تحدث الشيخوخة الزمنية بنفس السرعة لدى الجميع، لكن الشيخوخة البيولوجية تختلف بشكل كبير، حيث يعتمد الأمر على الحياة التي نعيشها والمخاطر التي نتعرض لها.
وبذلك، فإن العمر البيولوجي يعكس الضرر المتراكم تدريجيا للخلايا والأنسجة في الجسم. وقد وجد باحثون ارتباطا بين وتيرة الشيخوخة البيولوجية وتجارب الناس مع السكن.
وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة أديلايد وجامعة إسيكس أن العيش في عقار مستأجر يسرّع عملية الشيخوخة البيولوجية بأكثر من أسبوعين كل عام.
وتوصلت الدراسة إلى أن الإيجار له آثار أسوأ على العمر البيولوجي من كونك عاطلا عن العمل (إضافة 1.4 أسبوع سنويا)، أو السمنة (إضافة أسبوع واحد سنويا)، أو كونك مدخنا سابقا (إضافة نحو 1.1 أسبوع).
وقالت إيما بيكر، أستاذة أبحاث الإسكان بجامعة أديلايد، إن الإيجار وحيدا يضيف “نحو أسبوعين ونصف الأسبوع من الشيخوخة” سنويا إلى الساعة البيولوجية للفرد، مقارنة بأولئك الذين يمتلكون منازلهم الخاصة.
وفي الواقع، الإيجار وحيدا هو الأمر المثير للاهتمام، لأن المستأجرين الاجتماعيين، لسبب ما، لا يبدو أن لديهم هذا التأثير، بحسب ما ذكره موقع ABC News Daily podcast.
وأوضحت بيكر أن أمان الإيجار الاجتماعي، المعروف أيضا باسم الإسكان العام، وملكية المنازل يمكن مقارنته بالأشخاص الذين يعيشون بعقد إيجار غير محدّد الأجل.
وقالت: “عندما تنظر إلى الدراسات الكبيرة للسكان الأستراليين، ترى أن متوسط عقد الإيجار يتراوح بين ستة و12 شهرا. لذلك، حتى لو تم تمديد عقد الإيجار الخاص بك، فإنك ما تزال تعيش في حالة طفيفة من عدم اليقين، وفي الحقيقة لست آمنا تماما إذا كان عقد الإيجار الخاص بك سيتم تمديده بالفعل أم لا. ونعتقد أن هذه إحدى الأسباب التي تساهم في خسارة السنوات من العمر البيولوجي بشكل فعال”.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
النمر: لا دواء يوقف الشيخوخة وNAD+ مجرد وهم تجاري
أميرة خالد
حذّر استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر، من الترويج لما يسمى “إكسير NAD+” باعتباره علاجًا خارقًا لمحاربة الشيخوخة وتجديد الخلايا، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا تستند إلى أسس علمية موثوقة، بل هي من صنع من وصفهم بـ”بائعي الوهم” الذين انساق خلفهم المشترون دون تدقيق.
وأوضح النمر أن الأبحاث الطبية الموثوقة لم تعتمد حتى الآن أي دواء أو مكمل غذائي يمكنه إيقاف الشيخوخة أو عكسها، بما في ذلك مكملات مثل NAD+ أو مشتقاته NMN وNR. وأضاف أن جميع هذه المواد لا تزال في نطاق التجارب البحثية، دون وجود إثباتات سريرية كافية على فعاليتها لدى البشر.
وفي السياق ذاته، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) تحذيرات رسمية للشركات التي تروج لهذه المنتجات، بسبب استخدامها ادعاءات طبية غير مثبتة علمياً وغير مصرح بها، مشيرة إلى أن بعض أشكال العلاج مثل الحقن الوريدي بـNAD+ تسببت في آثار جانبية خطيرة لدى بعض المستخدمين، كالغثيان والقشعريرة والقيء، وقد استدعى بعضها تدخلاً طبياً.
ويشير خبراء الصحة إلى أن مستويات NAD+ تنخفض فعلاً مع التقدّم في السن في بعض أنسجة الجسم، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن تعويضه سيوقف عملية الشيخوخة، حيث لا توجد أدلة حاسمة على ذلك، فالتجارب التي أُجريت حتى الآن على الحيوانات أظهرت نتائج أولية متباينة، بينما لم تُثبت التجارب البشرية القصيرة والمحدودة جدوى هذه المكملات بشكل قاطع.
ويؤكد النمر أن الطريق الأضمن لتأخير الشيخوخة والحفاظ على صحة الجسم والعقل يكمن في نمط حياة صحي متوازن، يشمل التغذية السليمة، والنشاط البدني، والنوم الجيد، والابتعاد عن العادات الضارة كالتدخين، وليس عبر تناول مكملات تُباع بأثمان باهظة دون سند علمي.