حملة الاستفتاء في تشاد تقسم الطبقات السياسية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تؤدي حملة الاستفتاء في تشاد، التي انطلقت في 25 نوفمبر، إلى انقسام الطبقة السياسية، حيث يستعد الناخبون لاتخاذ قرار بشأن دستور جديد.
سيتم استدعاء ثمانية ملايين ناخب مسجل في تشاد للإدلاء بأصواتهم في 17 ديسمبر، بعد عشرين يوما من الحملات الانتخابية من كلا الجانبين.
وتدعو معظم أحزاب المعارضة إلى مقاطعة التصويت، قائلة إن النتيجة "أمر مفروغ منه".
أولئك الذين يدعون إلى التصويت ب "لا" يؤيدون انتقال البلاد إلى دولة فيدرالية ، قائلين إن الاتحاد يمكن أن يساعد الأقاليم على التطور بشكل مستقل.
يقول بريس مبايمونغ، منسق الجبهة للتصويت، نعتقد أن هذا هو الشكل الأنسب لتشاد، بالنظر إلى اتساع البلاد وتنوعها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، بـ "لا" في الاستفتاء، نعتقد أن هذا هو شكل الدولة الذي سيعزز الإدارة الجيدة والتنمية الاقتصادية لبلدنا."
بالنسبة لأولئك الذين يدعون المواطنين إلى التصويت ب "نعم" ، يجب أن تكون تشاد دولة موحدة لامركزية ، بحجة أن الاتحاد يمكن أن يزيد من تقسيم البلاد.
ومع ذلك، فقد انتقد الاستفتاء من قبل المعارضة والمنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية.
يوضح المحلل السياسي يامينغي بيتينباي، تصويت أول للبت في شكل الدولة، بين الشكل الموحد والشكل الاتحادي، وتصويت ثان لإقرار أو إبطال مشروع الدستور الذي سيقدم على أساس شكل الدولة المختارة، نحن بحاجة إلى استئناف العملية لأنها لا تتماشى مع الحوار الوطني، الذي نص في الواقع على إجراء استفتاءين أو صوتين من قبل الناخبين.
في بيان مشترك ، أعلن النظامان العسكريان في مالي والنيجر أنهما ينددان باتفاقيات الازدواج الضريبي مع فرنسا ، ويواصلان تفكك العلاقات مع باريس وتوثيق علاقاتهما.
وأشارت حكومتا البلدين الساحليين في البيان إلى "موقف فرنسا العدائي المستمر ضد دولنا" و"الطبيعة غير المتوازنة لهذه الاتفاقات، التي تسبب خسارة كبيرة في إيرادات مالي والنيجر".
ويقولون إن الاتفاقات ستنتهي "في غضون ثلاثة أشهر، الآثار العملية لهذه الإدانات ليست واضحة على الفور.
يشير موقع السلطات الضريبية الفرنسية إلى أن فرنسا مرتبطة بمالي والنيجر على التوالي منذ عامي 1972 و 1965 من خلال اتفاقيات "تميل إلى تجنب ("إلغاء" النيجر) الازدواج الضريبي ووضع قواعد للمساعدة المتبادلة" في المسائل الضريبية.
تغطي الاتفاقيات ضريبة الدخل الشخصي وضريبة الشركات وضريبة الميراث ورسوم التسجيل.
هذا التنديد هو أحدث عمل في تفكيك علاقات مالي والنيجر مع فرنسا منذ استيلاء الجيش على السلطة بالقوة في باماكو في عام 2020 ونيامي في عام 2023.
وكانت سلطات دولة أخرى في الساحل تولى جيشها السلطة في عام 2022، بوركينا فاسو، قد نددت بالفعل بالمعاهدة الضريبية مع فرنسا قبل بضعة أشهر.
وقد تحالفت الدول الثلاث، التي تواجه الجهادية ومشاكل مماثلة، هذا العام، واقترح وزراء خارجيتها للتو إنشاء اتحاد كونفدرالي.
أكد أبوبكر الحاج مهمان، رئيس جالية النيجر بمصر، إن الاحتفالية بمرور 100 يوم على ميثاق تحالف دول الساحل، يأتي دعمًا وتضامنًا للحكومات في النيجر وبوركينا فاسو ومالي، في شتي الخطوات التي تتخذها لصالح الشعوب الساحل.
وأضاف الحاج، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الفعاليات جاءت بمشاركة مع نظرائه من بوركينا فاسو ومالي، لإرسال رسالة للعالم بتضامن شعوب الساحل مع حكوماتهم وإنهم يقفوا ضد أي تهديدات.
وأوضح رئيس جالية النيجر بجمهورية مصر العربية، أننا كجاليات نسعى لجمع أكبر عدد ممكن من أبناء دولنا المتواجدين في مصر، لتقوية الوحدة والإخوة التي بيننا ونرسل للعالم أن هذا التحالف حقيقي ومؤيد من قبل الشعب، موضحاً أننا نسعى مع حكوماتنا إلى تحقيق استقلالنا الكامل والحقيقي بدلا من استقلال مضلل عاشت دولنا فيه لعقود.
وقال أبوبكر الحاج مهمان، رئيس جالية النيجر بمصر، إن التهديدات العسكرية والاقتصادية تأتى لدول الساحل، لذلك تحالف مالي والنجير وبوركينا فاسو، على اتفاقية الأمن والسلام في المنطقة.
وأشار مهمان إلى أن الدول التي وجهت تهديدات لدول الساحل، جيراننا ولكن أكتشفنا مؤخرًا أنهم لا يهتمون بمصالح وسلامة شعوبنا وأمن أوطاننا، ولكنهم يهتمون بمصالحهم فقط حتى ولو كان ذلك على حساب أرواح شعوبنا من الجنود والمدنيين.
واحتفلت الجاليات والروابط الطلابية، لدولتي مالي وبوركينا فاسو والنيجر المتواجدين في جمهورية مصر العربية، مساء أمس السبت، بمرور 100 يوم علي توقيع ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”، على مدار يومي 1 و2 ديسمبر 2023 بملعب البعوث الإسلامية.
شارك في الاحتفالية سفراء دول الساحل هم: "ثاني نانا عيشة إنديا ، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، وسيد أديسا غيسو القائم بأعمال سفارة بوركينا فاسو بمصر، موديبو كوليبالي المستشار الثقافي لسفارة جمهورية مالي بمصر، ورئيس جالية مالي إدريس سيسوكو، وأبو بكر الحاج مهمان رئيس جالية النيجر".
كما شارك أيضا، ورؤساء الاتحاد العام للطلاب وعبد الله محمد من دولة بنين رئيس الاتحاد العام للطلاب الأفارقة، والدكتورة غادة فؤاد مديرة المركز الأفريقي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية (تكريس)، والاعلامي السوداني سيف البروف، ولفيف من القيادات والمتخصصين في الشؤون الإفريقية من المصريين والجنسيات الأخرى.
في 16 سبتمبر2023، وقع الرؤساء الانتقاليون في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”، ليشكل هيكلا للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة لمصلحة شعوبنا.
وقع الرئيس الانتقالي في مالي أسمي غويت، مع نظيريه البوركيني إبراهيم تراوري والنيجري عبد الرحمن تعشيانني ، ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحالف دول الساحل وبورکینا فاسو مالی والنیجر
إقرأ أيضاً:
القاعدة تتبنّى الهجمات في بوركينا فاسو وتعلن مقتل 60 حنديا
أعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" -التابعة لتنظيم القاعدة- مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف موقعًا عسكريًا في إقليم لوروم شمالي بوركينا فاسو، مؤكّدة أنها قتلت فيه 60 جنديًا، بحسب ما أفادت به منظّمة "سايت" الاستخبارية الأميركية الثلاثاء الماضي.
وقالت المنظّمة -التي تتابع أنشطة الجماعات الجهادية عبر الإنترنت- إن التنظيم نشر رسائل يومي الاثنين والثلاثاء أعلن فيها مسؤوليته عن 4 هجمات نفّذها في كل من بوركينا فاسو ومالي.
وتسلّط هذه الهجمات الضوء على التحدّيات الأمنية الكبيرة التي تواجهها دول الساحل الثلاث (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) في مواجهة التمرّد والهجمات المتصاعدة.
ولم تصدر السلطات في بوركينا فاسو حتى الآن أي تعليق رسمي على الهجمات الأخيرة، التي عرفتها البلاد خلال الأسبوع الجاري.
ووفق "سايت" فإن أبرز الهجمات وقعت في بلدة "سوليه" حيث اقتحم مقاتلو "نصرة الإسلام والمسلمين" موقعًا للجيش، وقتلوا عددًا من الجنود، دون أن تُحدّد المنظّمة تاريخ وقوع الهجوم.
وفي هجوم آخر شرقي البلاد، قُتل 10 عناصر من تنظيم "مجموعات الدفاع عن النفس" (في دي بي VDP) الموالية للحكومة، في إقليم "غنانغا" بحسب المصدر ذاته.
إعلانوفي تسجيل مصوّر، ظهر عثمان ديكو قائد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في بوركينا فاسو، وهو يحث سكان بلدة "جيبو" شمال البلاد على مغادرتها حفاظًا على سلامتهم.
هجمات عنيفةوكانت قاعدة عسكرية في "جيبو" قد تعرّضت لهجوم الأحد الماضي، أسفر عن مقتل العشرات من الجنود والمدنيين.
ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر من سكان "جيبو" قولهم إن الهجوم كان عنيفًا للغاية، وشارك فيه مئات المسلّحين، مستهدفين مرافق تضم جنودًا وعناصر من المليشيات الموالية للحكومة.
وقال أحد المعلّمين إنه شاهد الجنود "يحترقون وسط الانفجارات، وتمّت مصادرة مستودعات كبيرة من الأسلحة، وقُتل مدنيون بإطلاق النار".
وفي سياق متّصل، تحدّثت تقارير عن دخول المسلّحين إلى مدينة "دياباغا" الواقعة شرق بوركينا فاسو، قرب الحدود مع مالي والنيجر.
وفي مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل أمس، ظهر مسلّحون مجهولون على دراجات نارية يجوبون شوارع بلدة "دياباغا" وسط إطلاق النار وتصاعد أعمدة الدخان.
ووفقا لمراقبين، فإن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" أظهرت قوّتها من خلال السيطرة على مدن رئيسية، دون مقاومة تُذكر من القوات الأمنية، ومن المرجّح أن تواصل تنفيذ مثل هذه الهجمات.
وتصنّف "نصرة الإسلام والمسلمين" بأنها حركة جهادية تابعة لتنظيم القاعدة، تنشط في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، وتستهدف القوّات الأجنبية والأفريقية.
وقد تأسست هذه الجماعة مطلع مارس/آذار 2017، باندماج 4 حركات مسلحة في مالي ومنطقة الساحل هي "أنصار الدين، كتائب ماسينا، كتيبة المرابطون، إمارة منطقة الصحراء الكبرى" وهي تنظيمات تمتلك خبرات في تنفيذ الضربات الموجعة لخصومها.