بقلم: احمد الحربي جواد ..
عزيزي المواطن الكريم ابن الكريم، تناهى لأسماع جنابك ان القادم من هذه الأيام ستكون أيام ذات أهمية كبيرة جدا…. ايام الانتخابات وتحديد مصير العراق ومن سيشغل كرسي المسؤولية لخدمتك انت وعائلتك الكريمة.
وتأثيرها سيكون شكل مباشر او غير مباشر على طريقة حياتك شئت أم أبيت.
هل طرق باب بيتك سيدي المواطن ، عدة مرات للاطمئنان على صوتك الانتخابي؟ او تم الاتصال بك و مدح سين أو عين من المرشحين أمامك من الذين قد تتفاجئ، بصورهم وأسمائهم وتبين أنهم من الأقارب ولو من بعيد (شوف مقدار الحنان عند المرشح).
هذا الاهتمام بك وبعائلتك الكريمة ليس وليد اليوم كما تظن بل هو منذ أن أدرك السيد المرشح أهمية صوتك للوصول الى ما يتمناه من منصب وأموال وفوائد جمة لا يتصورها ولم يكن يحلم بها يوما من الأيام.
ولا أقصد هنا جميع المرشحين بل البعض منهم، ومن ركض منهم لاهثاً للوصول الى فوائد المنصب.
وقبل ان اتركك يا صديقي المرشح هل لي من سؤال؟ بعد أن ينتهي كل شيء وأقصد الانتخابات هنا ومهما كانت نتائجها .
هل ستتحمل نتيجة اختيارات المواطنين بصدر رحب ؟و ستقوم بواجبك من رفع اللافتات والدعامات الحديدية التي حملت صورك في سباق الانتخابات أم ستتركها لتشوه معالم محافظتك الجميلة، التي قاتلت من اجل خدمتها !.
وبالعودة الى المواطن الكريم أعلم أن اخلاقك العالية تجبرك على تلبية طلب من يطرق بابك او يسألك او يترجاك، واعلم أن صوتك غال لكن مستقبلك ومستقبل عائلتك ووطنك اهم من كل ما سبق.
انت يا صديقي مررت بتجارب سابقة ، وميزت الصالح من الطالح من المرشحين، لديك مسؤولية أمام كل ما سبق ذكره، وأيضا لا تنس مسؤوليتك الدينية أيضا.
فالسياسي الذي رأيته اليوم كان بالأمس مرشحاً، وبفضلك اصبح على ما هو عليه اليوم من سلطة وتنفذ لنفسه ونقمة عليك فأحرص على الاختيار بدقة.
أشترك في الانتخابات بما أوتيت من ضمير حي، فلدي الثقة بمشاركتك واختيارك الصحيح… وللحديث بقية…دمتم.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رسالة هامة من القومي لحقوق الإنسان في يوم اليوم العالمي
يحل اليوم العالمي لحقوق الإنسان، هذا العام والعالم يواجه منظومة معقدة من التحديات، فالتوترات الجيوسياسية، واتساع الفجوات الاقتصادية، والتحولات التكنولوجية المتسارعة، جميعها أثرت بصورة مباشرة على قدرة الدول والمجتمعات على حماية حقوق الأفراد وضمان كرامتهم.
ومع هذه التحولات، يتراجع الإحساس بالأمان في بعض المناطق، وتبرز الحاجة إلى تعزيز قيم العدالة والإنصاف والحماية القانونية بصورة أشد وضوحا من أي وقت مضى.
وأكد المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن حماية الحقوق والحريات ليست مجرد التزام قانوني، بل هي حجر أساس لاستقرار أي مجتمع وقدرته على التقدم، مضيفا: فالمعايير الدولية لحقوق الإنسان—بما تحمله من مبادئ عدم التمييز، وسيادة القانون، واحترام الكرامة الإنسانية -ليست دعوات نظرية، وإنما ضمانات عملية تُترجم إلى سياسات وتشريعات وممارسات تؤثر في حياة المواطن اليومية.
وقال المجلس: لقد شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة جهودا مهمة على مستوى تطوير الأطر التشريعية والمؤسسية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتوسيع مساحات الحوار بين الدولة والمجتمع، مضيفا: ويعتبر المجلس أن هذه التطورات تمثل خطوة نوعية في اتجاه ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بوصفها جزءًا من مشروع وطني أشمل لبناء دولة قادرة على الاستجابة لتحديات العصر.
وأضاف المجلس، إنه ورغم ما تحقق، فإن المجلس يدرك أن مسار حقوق الإنسان هو مسار تراكمي يحتاج إلى متابعة دقيقة، ومراجعة مستمرة، واستعداد دائم لتصحيح المسارات.
وواصل المجلس، وفقا لاختصاصاته القانونية، أداء دوره في متابعة حالة حقوق الإنسان عبر أدوات متعددة تشمل تلقي الشكاوى، وزيارة السجون وأماكن الاحتجاز، وإعداد التقارير، ودراسة مشروعات القوانين والسياسات العامة التي تمس الحقوق والحريات.
ويهدف هذا العمل بحسب بيان المجلس إلى تعزيز مبادئ المحاسبة، وإزالة أسباب الانتهاكات، ودعم المؤسسات الوطنية في تنفيذ التزاماتها الدستورية والإنسانية.
ويحرص المجلس على التأكيد أن الحقوق المدنية والسياسية لا تنفصل عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، منوها: فتمتع المواطن بفرص عادلة في التعليم والعمل والصحة والسكن اللائق جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان.
وأردف المجلس: تحقيق التوازن بين مختلف فئات الحقوق يعد ضرورة لضمان تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية، بما يعزز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وجدد المجلس القومي لحقوق الإنسان التزامه الكامل بمواصلة دوره المستقل والمهني، وتعزيز شراكته مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإعلام والجامعات، والعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان باعتبارها مسؤولية جماعية.
وأكد أن الكرامة الإنسانية - بكل ما تحمله من معانٍ للحرية والاحترام والمساواة - هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي حديث، وهي الغاية التي يعمل المجلس على دعمها وحمايتها.