أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، عن توصله إلى أن أفرادا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبوا جرائم حرب في السودان. 

كما قرر بلينكن، أن أعضاء قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً.

وذكر بلينكن، في بيان، أن هذا القرار جاء "بناءً على التحليل الدقيق الذي أجرته وزارة الخارجية للقانون والحقائق المتاحة".

 

وتعاون الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، ونفذا انقلابا في 2021، لكن الصراع اندلع بينهما في أبريل بسبب الخلاف على خطة لمرحلة انتقالية جديدة.

وقال بلينكن إنه "منذ اندلاع القتال في السودان في 15 أبريل أطلقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع العنان لأعمال عنف مروعة وموت ودمار في جميع أنحاء السودان". 

وأشار إلى أن المدنيين هم من تحملوا تداعيات "ذلك الصراع الذي لا داعي له، وتعرض المعتقلون للإساءة وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع". 

وقال البيان، إن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في جميع أنحاء السودان قامت بترويع النساء والفتيات من خلال العنف الجنسي أو مهاجمتهن في منازلهن أو اختطافهن من الشوارع أو استهداف أولئك الذين يحاولون الفرار إلى بر الأمان عبر الحدود". 

وتصاعدت وتيرة القتل والعنف والنزوح بعد اندلاع الصراع الذي تسبب في تشريد أكثر من 6.5 مليون شخص داخل وخارج السودان وقوض الاقتصاد وأدى لمذابح على أساس عرقي في دارفور.

وقال وزير الخارجية الأميركي: "لقد تسبب توسع الصراع الذي لا داعي له بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في معاناة إنسانية خطيرة". داعيا إلى وقف فوري للحرب، "والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".  

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن "قرار اليوم لا يستبعد إمكانية اتخاذ قرارات مستقبلية مع توفر معلومات إضافية حول تصرفات الأطراف. والولايات المتحدة ملتزمة بالبناء على هذا التصميم واستخدام الأدوات المتاحة لإنهاء هذا الصراع والتوقف عن ارتكاب الفظائع وغيرها من الانتهاكات التي تحرم الشعب السوداني من الحرية والسلام والعدالة".

وجاء بيان بلينكن في وقت تعثرت فيه مجددا المحادثات التي تجرى بوساطة سعودية وأمريكية بين طرفي الصراع في السودان، واستمرار القتال. 

وصعد الجيش السوداني نبرته، ويقول السكان إنه كثف ضرباته الجوية في العاصمة الخرطوم بينما توغلت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في منطقتي دارفور وكردفان.

وتم تعليق محادثات جدة في يونيو ثم استؤنفت في أكتوبر. وذكرت مصادر سودانية مشاركة في المحادثات أن الطرفين اجتمعا هذا الأسبوع دون التوصل لاتفاق جديد بعد فشل تحقق أهداف الالتزام بنبرة هادئة والقبض على رجال البشير وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وفرضت الولايات المتحدة، الاثنين، عقوبات على ثلاثة مسؤولين بالمخابرات خلال فترة حكم البشير بسبب ما تردد عن ضلوعهم في إشعال الصراع بين الطرفين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقوات الدعم السریع المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

معلومات جديدة عن أحداث «ود النورة» السودانية

معلومات عضو المكتب التنفيذي للطوارئ استندت إلى إفادات مصدر من قرية “ود النورة”، وعزت تأخرها للضعف الشديد في شبكة الاتصال.

الخرطوم: التغيير

كشفت إحصائية جديدة، أن عدد ضحايا هجوم قوات الدعم السريع على قرية ود النورة بولاية الجزيرة- وسط السودان، بلغ 132 قتيل وأكثر من 20 جريح، جلهم من المستنفرين.

وشنت قوات الدعم السريع يوم الأربعاء الماضي، هجوماً عنيفاً على قرية ود النورة غربي الجزيرة وارتكبت مجزرة بشعة بحق سكانها، قتل فيها عشرات من المدنيين أثناء اجتياحها للمنطقة بأكثر من «35» عربة قتالية- وفق لجان المقاومة وناشطين.

هجوم أولي

وقالت عضو المكتب التنفيذي للطوارئ رحاب مبارك سيد أحمد المحامية، في مذكرة انتهاكات تفصيلية خاصة بقرية (ود النورة)، يوم الاثنين، إنه وردتها معلومات من المصدر (ع. أ) من القرية نفسها، وعزت ورود المعلومات متأخرة للضعف الشديد في شبكة الاتصال، وذكرت أن الشبكات التي تعمل بصورة متقطعة هي أم تي أن وزين وإلا في مكان مرتفع.

وأوضحت أن عدد القتلى في الهجوم الأولي بلغ 109 وجميعهم تم دفنهم في مقابر واحدة، منهم 80 من المستنفرين الذين حملو السلاح، و29 مواطن  مدني أعزل سقطوا أثناء المعركة الدائرة، و15 سقطوا في كنار ود النورة بداية التدوين أول أمس وظهرت جثامينهم في المياه بالأمس، وتوفي 4 من المصابين بالأمس في ود النورة نفسها، و4 آخرين توفوا بمشفى المناقل.

وكشفت رحاب أن عدد المتوفين حتى الأمس بلغ 132 وأكثر من 20 جريح.

وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع هجمت على القرية بعد المعركة وأصابت سائق اللودر الذي قام بدفن الجثامين في رجله وتركته على الأرض ولا يعرف أهالي ود النورة مصيره حتى الآن.

وبحسب المعلومات التي أوردتها المحامية، قتل 5 من الأطفال في اليوم الثاني بعد أن قصف الطيران الحربي المنطقة، فيما توفيت امرأة وطفل وهما في طريقهما للمناقل أمس.

تهجير القرى

وتم تهجير جميع القرى المجاورة لود النورة بالكامل “الخروعة الجديدة، الخروعة القديمة، تحاميد القديمة، عراق، القلعة، شكير وود الجتره” خوفاً من انتهاكات “الدعم السريع” التي ترتكز داخل سوق ود النورة.

وأفادت رحاب بأن قوات الدعم السريع دخلت الخروعة الجديدة وروعت الأهالي ووجدت القرية شبه خالية من الحركة وقامت بجلد أي مواطن متجول وذهبت للبقالات ووجدوها جميعها مغلقة، كما حاصرت المناقل من جهة الأعوج وسنار وطريقها شبه مغلق.

ومنذ انسحاب الجيش من ود مدني في ديسمبر من العام الماضي ظلت قوات الدعم السريع تمارس النهب والسلب والقتل والتهجير ضد مواطني قرى ولاية الجزيرة.

وقوبلت حادثة “ود النورة” بإدانات واسعة محلية وإقليمية ودولية، وسط مطالبات لقوات الدعم السريع بالكف عن مهاجمة قرى المدنيين العزل، ودعوات لطرفي الحرب بالانحياز لخيار التفاوض والحل السلمي.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان الطوارئ الطيران الحربي المناقل رحاب مبارك سيد أحمد قرية ود النورة مدني ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • مدعي الجنائية يطلق حملة لتقديم المعلومات بشأن مزاعم ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور
  • هل تنجح القاهرة في “لمّ شمل” السودانيين؟
  • أم بدة السودانية.. قصص وحكايا حزينة عن محاصرين وسط النيران
  • معلومات جديدة عن أحداث «ود النورة» السودانية
  • بعد معارك عنيفة.. خروج المستشفى الرئيسي في الفاشر السودانية عن الخدمة
  • "الدعم السريع" تطلق سراح 537 من أسرى الشرطة السودانية
  • الجيش يسقط مسيرات للدعم السريع فوق مدينة شندي واشتباكات بمناطق متفرقة
  • السودان.. الجيش يسقط مسيرات للدعم السريع واشتباكات بمناطق متفرقة
  • قوات الدعم السريع تطلق سراح المئات من أسرى الشرطة السودانية
  • السودان: عسكرية الحرب ومدنية الحل