أعرب رئيس اللجنة العليا للإغاثة وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري المهندس حسين مخلوف عن عدم ارتياح بلاده لإعلان برنامج الأغذية العالمي انتهاء برنامج المساعدات الغذائية العامة في سوريا الشهر المقبل، بسبب نقص التمويل، بما يظهر انحرافاً لمسار البرنامج باتجاه التسييس لبرامج المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوري - بحسب تعبيره-.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مخلوف التقى، اليوم الخميس، مع الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا كينيث كروسلي للاستيضاح عن الإعلان المنشور من قبل البرنامج عن طريق وسائل الإعلام حول انتهاء برنامج المساعدات الغذائية العامة في سوريا دون تنسيق مسبق بما يظهر انحرافاً لمسار البرنامج باتجاه التسييس لبرامج المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوري، وانضمامه بذلك للأطراف التي تعمل على ممارسة الضغط على الشعب السوري، مؤكداً تحفظه على إيقاف المساعدات الغذائية عن غالبية المستحقين في ظل زيادة أعداد المحتاجين للمساعدات.

وعبر الوزير مخلوف عن أمله بأن يقوم البرنامج بمراجعة قراره المتعلق بالمساعدات الغذائية، وأن يتوصل إلى مقاربة أكثر موضوعية وإنسانية للحفاظ على استمرار تقديم المساعدات لأكبر عدد من المحتاجين من خلال بذل الجهود والحلول لمواجهة هذا التخفيض، لما له من أثر سلبي على السوريين.

بدوره وعد كينيث بإيصال الرسالة إلى إدارة البرنامج وبذل الجهود وتقديم الحلول لاستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي: رصدنا عددا من الصواريخ أطلقت من سوريا

سوريا تجدد إدانتها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

زلزال بقوة 3 درجات يضرب سوريا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأراضي السورية الشعب السوري برنامج الأغذية العالمي سوريا المساعدات الغذائیة

إقرأ أيضاً:

ما أسباب ضعف نسبة تمثيل المرأة في مجلس الشعب السوري الجديد؟

لم تكن نتائج الانتخابات التشريعية التي أجرتها حكومة دمشق للمرة الأولى بعد سقوط النظام، مرضية للنساء السوريات على مستوى التمثيل، إذ لم تتمكن سوى 6 نساء من الفوز بمقاعد البرلمان (مجلس الشعب)، بنسبة دون 4 في المئة، مقابل 96 في المئة للرجال.

وتبدو آمال نساء سوريا مُعلقة على قرار الرئيس السوري أحمد الشرع، لرفع مستوى تمثيل المرأة في مجلس الشعب، من خلال الثلث المُتبقي الذي يحدده الرئيس (70 عضواً من أصل 210) وفق الصلاحيات الدستورية، وهو ما أكد عليه رئيس اللجنة العليا للانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد، الذي أشار إلى أن "الرئيس السوري أحمد الشرع سيعمل على تصويب الثغرات".

ما أسباب ضعف تمثيل المرأة؟
وكان لافتاً في نتائج الانتخابات، أنها لم تسجل فوز أي امرأة في كبرى المحافظات السورية مثل حلب ودمشق، التي تجاوزت فيها نسبة التمثيل النسائي 30 في المئة للهيئات الناخبة، في حين نجحت عضو واحد عن كل من حمص وريف حلب واللاذقية وطرطوس وحماة.

وتعزو الباحثة والمرشحة التي لم تفز في انتخابات مجلس الشعب كنده الحواصلي، ضعف التمثيل النسائي في المجلس إلى "التنافسية الشديدة" بين المرشحين، وذلك لأن الانتخابات هي أول استحقاق تاريخي بعد عقود.

وتضيف في حديثها لـ"عربي21" أن آلية الانتخابات لم تكن "عادلة ومنصفة"، موضحة أن "عملية فرز الأصوات لم تراع نسبة النساء".


وأوضحت الحواصلي، في دمشق على سبيل الحال كانت هناك تحالفات مبكرة على أسس أحياء ومناطق، ومن الصعب على المرأة اختراق هذه التحالفات، وقالت: "هذه التحالفات أسست بعد تنسيق مرتفع المستوى وزيارات واجتماعات، وهو الأمر غير المتاح للنساء".

ثقافة مجتمعية
أما الصحفية والمرشحة التي لم يحالفها الحظ في انتخابات مجلس الشعب هالة القدسي ترجع ضعف تمثيل المرأة في مجلس الشعب الجديد، إلى "ضعف تقبل المرأة مجتمعياً في الحياة السياسية السورية".

وتضيف لـ"عربي21"، أن سوريا تحتاج إلى الخروج من الثقافة المجتمعية والعادات التي تحارب حضور المرأة في الشأن العام، وقالت: "تحتاج المرأة إلى التعريف بأهمية دورها في المجتمع، نحن بحاجة تمكين المرأة، لرفع مستوى الثقة بدور المرأة في وعي الرجال".

التعويل على قرار الشرع

ووفق الصلاحيات الدستورية، يعين الرئيس السوري الثلث (70 عضواً)، بعد أن فاز 119 عضواً، علماً أن مجموع عدد الأعضاء 210 عضو، مع احتساب محافظات الحسكة والرقة والسويداء التي لم تُجر فيها الانتخابات.


ولذلك تعول النساء على قرار الرئيس السوري لرفع مستوى تمثيل المرأة في مجلس الشعب، وفي هذا الصدد تقول هالة القدسي: "الأمل كبير بأن يقوم السيد الرئيس برفع نسبة تمثيل المرأة، وننتظر القائمة التي تصدرها الرئاسة السورية، وأملنا كبير بأن يتم تمثيل المرأة السورية بعدد مناسب".

أما كنده الحواصلي، فترى أنه رغم أن المتوقع أن تكون المرأة حاضرة بقوة في القائمة التي سيتم تعيينها من قبل الرئيس السوري أحمد الشرع، إلا أن هناك الكثير من التحديات وخاصة على مستوى التمثيل، بحيث توجد مناطق عديدة غير ممثلة، وأقليات سورية كذلك.

وتتابع: "ستكون معادلة اختيار أعضاء يمكن أن يمثلوا أكثر من فئة وأكثر من شريحة، صعبة، وليست بالأمر بالسهل، عموماً ننتظر.

وكان رئيس لجنة الانتخابات محمد طه الأحمد قد وصف مشاركة النساء في الانتخابات بـ"المحدودة"، مفسراً ذلك في تصريحات له إلى "عادات المجتمع السوري التي ما تزال تشكل عائقا أمام انخراط النساء في الحياة السياسية بشكل أوسع".

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي جاهز
  • بدعم إماراتي.. الخلية الإنسانية توسع مظلة المساعدات الغذائية في ريف المخا
  • مديرة “الأغذية العالمي”: جاهزون لتوسيع عملياتنا في غزة
  • الأغذية العالمي: لدينا مواد غذائية تكفي لحوالي مليون و600 ألف شخص بغزة حتى نهاية العام
  • برنامج الأغذية العالمي: مستعدون لتوسيع عملياتنا في قطاع غزة
  • المملكة تطرح نموذجها الريفي المستدام في معرض "فاو" العالمي "من البذور إلى الأغذية"
  • ما أسباب ضعف نسبة تمثيل المرأة في مجلس الشعب السوري الجديد؟
  • اختتام برنامج استشراف المساعدات في المجالات الإنسانية والتنموية المتعددة
  • الأغذية العالمي: قطاع غزة يحتاج الآن للغذاء على نطاق واسع
  • "الأغذية العالمي": قطاع غزة يحتاج الآن للغذاء على نطاق واسع