صحة القليوبية تنظم قافلة طبية مجانية للكشف على أهالي قرية ناي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أعلنت مديرية الشئون الصحية بالقليوبية تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية ناي مركز قليوب يومى الجمعة والسبت الموافق 8 و9 من شهر ديسمبر الجاري، ويأتي ذلك بتوجيهات اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، وتحت إشراف الدكتور حموده الجزار وكيل وزارة الصحة بالقليوبية.
وتضم القافلة جميع التخصصات والكشف والعلاج والتحاليل والفحوصات بالمجان علي يد نخبة متميزة من الأطباء في جميع التخصصات.
وفي سياق آخر نظمت مديرية الصحة والسكان بالقليوبية، المؤتمر الأول لطب الأطفال بالقليوبية، برعاية الدكتور حمودة الجزار وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، وبمشاركة نخبة من أساتذة طب الأطفال بجامعة بنها وجامعة الأزهر، وذلك في إطار حرص مديرية الشئون الصحية بالقليوبية، علي عقد المؤتمرات العلمية في كافة التخصصات.
وفي بداية المؤتمر ألقى وكيل الوزارة، كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور وضيوف المنصة وهم الدكتور عمرو الدخاخني المدير التنفيذي لمستشفيات بنها الجامعية، والدكتور حمدي الجزار نقيب أطباء القليوبية، والدكتور عاطف دنيا أستاذ طب الأطفال بجامعة الأزهر، والدكتورة غادة سعد أستاذ طب الأطفال بجامعة بنها.
وأوضح وكيل الوزارة، أنه حرص على تنظيم هذا المؤتمر منذ تكليفه كوكيل لوزارة الصحة بالقليوبية، مشيرا إلي انتمائه الشديد لتخصص طب الأطفال وأنه سيسعي بكامل خبرته وطاقته علي استمرارية وتطوير ذلك الحدث والنهوض بمثل هذا النوع من المؤتمرات في القليوبية والعمل على تحقيق أكبر قدر من الاستفادة للطاقم الطبي.
وكشف، أن اهتمام مديرية الصحة بطب الأطفال بشكل خاص يمثل الاهتمام البالغ بصحة الطفل وذلك الاهتمام ما هو إلا امتداد لاهتمام القيادة السياسية بصحة الطفل، لذا أولت القيادة السياسية اهتماما بالغا بالطفل وليست في مراحل عمره فحسب بل ربما من لحظة الشروع في الزواج لأبواه باعتبار ما سيكون، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة تسمي فحص المقبلين علي الزواج بهدف الوصول بمصر خالية من الأمراض المعدية المتنقلة بين الأزواج وخفض نسبة الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية وتقليل فرص تعرض الأجيال القادمة بالأمراض الوراثية، يليها مبادرة الرئيس صحة الأم والجنين، والتي تهدف إلي الكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المعدية والمتنقلة من الأم للجنين وتوفير العلاج والرعاية الصحية بالمجان.
وتابع، يليها مبادرة الاكتشاف المبكر عن الأمراض الوراثية لتشمل 19 مرض وراثي، يليها مبادرة السمعيات للكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع، يليها مبادرة الأنيميا والتقزم وسوء التغذية، ولم يقتصر دور الدولة علي هذا فحسب بل هناك العديد من البرامج الصحية التي أطلقتها وزارة الصحة بداية من المتابعة الدورية للحامل وخدمات الأمومة الأمنة وتوفير المغذيات الدقيقة للأم والطفل بالإضافة إلي تشجيع الرضاعة الطبيعية ومدى أهميتها.
وقدم وكيل الوزارة، الشكر والعرفان والتقدير للدكتورة عزة أبو الفضل، علي مجهودها في هذا البرنامج، كما تقدم بخالص الشكر والعرفان للدكتور رضا سند أستاذ طب الأطفال لدعمه اللامحدود لإنجاح هذا المؤتمر.
كما أشار، إلي دور الدولة في توفير التطعيمات الروتينية للطفل بداية من الميلاد والجرعات التنشيطية خلال مراحله الدراسية والتي تمثل جبهة حماية ضد العديد من الأمراض.
ولم يقف دور الدولة علي هذا فحسب وإنما تعدى ذلك بمراحل علي سبيل المثال وليس الحصر، بصدد افتتاح مستشفى القناطر العام بقوة تتجاوز ال200 سرير والإعلان خلال أيام عن تسجيل المستشفى في هيئة الرقابة والاعتماد وبجانب تشغيل مجمع رعايات أطفال بقوة 30 سريرا، إضافة عدد 40 سرير رعاية مركزة كبار خلال الأسبوع الحالي، وافتتاحات أخري أيضا لعدد كبير من المنشآت الصحية لمركز شبين القناطر ضمن مبادرة حياة كريمة.
وأخيرا، توجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، وتقدم أيضا بخالص الشكر لأفراد اللجنة المنظمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قافلة طبية جامعة الأزهر جامعة بنها مبادرة حياة كريمة صحة القليوبية قافلة مجانية طب الأطفال الشئون الصحية بالقليوبية وكيل صحة القليوبية صحة قليوب طب الأطفال
إقرأ أيضاً:
أهالي غزة يجابهون الحرب بالموسيقى وسط الدمار والحصار
وسط دمار الحرب وقصف الطائرات، يُمسك أهالي غزة بالآلات الموسيقية ليعبروا عن صمودهم ورفضهم للاستسلام. في مخيمات النزوح وزحام المعاناة، تصبح الموسيقى لغة الأمل، حيث يعزف الأطفال والشباب النغمات بين الخيم، ليصنعوا من الألم جسرًا نحو الحياة. اعلان
وسط دمار الحرب وقصف الطائرات، تبقى الموسيقى صوتًا للأمل في قلب غزة. في مخيمات النازحين وزحام المعاناة، يُقاوم الفلسطينيون الألم بالعزف والغناء، حيث تتحول الآلات الموسيقية إلى سلاحٍ ناعم يزرع الفرح ويعيد للطفل براءته، ويذكّر الجميع بأن الحياة لا تزال تستحق العيش.
ساحة الجندي المجهول، القلب النابض لمدينة غزة التي فقدت صخبها وعاد إليها الوجع بصمت. هنا، حيث تحولت الساحة إلى مخيم مؤقت للنازحين، تجمع مئات العائلات تحت خيم ممزقة، وسط نقص حاد في أدنى مقومات الحياة، يعيش أحمد أبو عمشة، معلم الموسيقى، مع عائلته، بعد أكثر من 19 شهرًا من النزوح المستمر.
أبو عمشة ليس مجرد مدرس جيتار، بل هو رجل الرسالة، يحمل بين يديه آلة موسيقية بدل البندقية، ويرسم بالأوتار لوحة الأمل على خلفية الدمار. كان يسكن في بيت حانون، قبل أن تدمر الحرب كل شيء، وتطرده وزوجته وأطفاله من منزلهم. لكنه، وفي كل مرة اضطروا فيها للفرار، لم ينسَ أن يحمل الآلات الموسيقية معه. يقول: "إنها الشيء الوحيد الذي يمنحنا الأمل".
رحلة النزوح والبقاءلم تكن حياة أبو عمشة سهلة منذ اندلاع الحرب. تعرضت عائلته للنزوح 12 مرة، قبل أن تستقر بهم الحال في مخيم ساحة الجندي المجهول. الطريق كان طويلًا ومليئًا بالمعاناة، لكنه ظل يحمل موسيقاه معه، كأنها جزء من نفسه.
وسط مشهد اليوميات الصعبة، من البحث عن المياه وتأمين لقمة العيش، يشق أبو عمشة طريقه عبر الزقاق الضيق في المخيم، ويحمل على كتفه زجاجات المياه، وعلى ذراعه جيتاره. وخلفه، يتبعه مجموعة من الأطفال الذين حولهم إلى طلاب، يتعلمون منه العزف، ويستعيدون من خلال الموسيقى شيئًا من براءتهم المفقودة.
Relatedاليونيسف: أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو جُرحوا في غزة منذ 7 أكتوبر... والأهوال تتجاوز الوصفغزة: جوع وطوابير ولا حل في الأفق.. الآلاف يتجمعون أمام مركز جديد للمساعدات في رفحالجيش الإسرائيلي يقترب من السيطرة الكاملة على خان يونس وسط تصاعد وتيرة التصعيد في قطاع غزةطيور غزةفي إحدى محطات النزوح، في منطقة الماويسي بمدينة خانيونس، ولدت فكرة جديدة. شعر أبو عمشة أن الموسيقى يمكن أن تكون جسرًا يعبر به الأطفال فوق مأساتهم، فأسس مجموعة موسيقية أسماها "غناء طيور غزة" (GBS)، وتضم الأطفال المشردين الذين تميزوا بموهبتهم في الغناء والعزف.
قدمت المجموعة عدة عروض في مخيمات النازحين، واستقبلتها وسائل التواصل الاجتماعي باهتمام واسع، كصوتٍ يتعالى من تحت الركام، ليذكّر العالم بأن الإنسان الفلسطيني لا يموت، وأن الفرح يمكن أن ينبض حتى في أشد الظروف قسوة.
مولع، نجل أحمد، يبلغ من العمر 14 عامًا، وهو أحد أعضاء المجموعة. يعزف على آلة الناي، ويقول بكل ثقة رغم ما مرّ به: "لقد تم نزحنا أكثر من 11 مرة، وكنت دائمًا أحمل نايي معي. إنه الشيء الوحيد الذي يساعدني على نسيان صوت القصف". ويضيف أنه من الصعب العثور على مكان هادئ للعزف وسط الضوضاء، ولكنهم يحاولون التدرب داخل خيمة خاصة، بعيدًا عن ضجيج الألم.
أما الطفلة يارا، ذات العشر سنوات، فتتعلم العزف على الكمان. تعبر عن خوفها من كل عملية نزوح جديدة، لكنها تؤكد: "كلما شعرت بالخوف، ألتجئ إلى الموسيقى. فالموسيقى تجعلني أشعر بالأمان."
عزف الأمل تحت الخيمداخل المخيم، تتجمع المجموعة يوميًا، وتبدأ الحكاية من جديد. الأطفال والشباب يعزفون مختلف الآلات الموسيقية تحت خيم ممزقة، في منظر قد يبدو غريبًا لمن لا يعرف المعنى الحقيقي للحياة. لكن هنا، في قلب غزة المنكوبة، أصبحت الموسيقى لغة جديدة، تتحدث بها الجيل الجديد عن الأمل، وعن الوطن، وعن الرغبة في العيش.
ويصر أحمد أبو عمشة، وهو ينظر إلى طلابه، على مواصلة رسالته الإنسانية. يقول بهدوء، بينما يعلو صوت العود في الخلفية: "نغني من أجل السلام، نغني من أجل الحياة، نغني من أجل قطاع غزة".
وفي ظل نقص الغذاء والماء والكهرباء، يبقى هذا المعلم يزرع الأمل، ليس بالكلمات فقط، بل بالأوتار، وبكل نغمة تُعزف في وجه القصف، وترتفع فوق دمار الأرض لتلامس سماء الإرادة والإنسان.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة