نعى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الدكتور عبد الله عمر نصيف - الأمين العام الأسبق للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد رحلةٍ حافلةٍ بالعطاء في ميادين الدعوة، والعمل الخيري والإنساني.

 

وزير الأوقاف يلتقي وفد شباب البرلمان العربي بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية وزير الأوقاف يحاضر بدار الإفتاء عن الصنعة الحديثية وأثرها في الفتوى

 

وقال إن جهود الفقيد -رحمه الله- ستظل أثرًا باقيًا في ميزان حسناته بإذن الله تعالى، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدّم من خدمةٍ لدينه وأمته.

 ويتقدم وزير الأوقاف بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد ومحبيه، سائلًا المولى -عز وجل- أن يلهمهم الصبر والسلوان.

ونعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور عبدالله عمر نصيف، الأمينَ العامَّ الأسبق للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، الذي وافته المنية، بعد رحلةٍ حافلةٍ بالعطاء والعمل الخيري والإنساني.

ويذكر شيخُ الأزهر للفقيد الراحل حبَّه للأزهر الشريف واحترامَه لعلمائه، وإسهاماته المقدَّرة في اجتماعات المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة أثناء تولِّيه مهامَّ الأمين العام له، وقيادتَه لعدَّة مبادراتٍ رائدةٍ في مجالات العمل الإغاثي والدعوي.

وتقدَّم شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد الراحل، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمَّد الفقيدَ بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُسكِنه فسيح جناته، وأن يُلهِمَ أهله وذويه الصبرَ والسلوانَ.

شيخ الأزهر: نسعى لتعزيز أواصر الأخوة بين نسيج ومكونات الأمة ولمِّ شملها
 

وعلى صعيد اخر، استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأمير رحيم أغا خان، زعيم الطائفة الإسماعيلية ورئيس شبكة الأغا خان للتنمية؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك.

وقال الإمام الأكبر إن رسالة الأزهر الشريف تقوم على نشر السلام وتعزيز الأخوة بين الجميع، ولذا انفتح الأزهر على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم بما يسمح بتحقيق هذه الرسالة العظيمة، مشيرًا إلى أن الأزهر بادر بعقد أول نسخة من مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي في مملكة البحرين، لتعزيز أواصر الأخوة بين نسيج ومكونات الأمة، وطي صفحات الماضي، والالتفاف على إنشاء منصة قادرة على لمِّ شمل كلمة علماء الأمة ومؤسساتها الدينية، والخروج بموقف علمائي موحَّد تجاه الأزمات والتحديات التي تواجهها.

وأكد استعداد الأزهر للتعاون مع مؤسسة الأغا خان للتنمية في مشروعات تنموية وتوعوية مشتركة، وبخاصة المشروعات الموجهة للشباب ومواجهة التحديات المعاصرة، مشيرًا إلى أن مجلس حكماء المسلمين، الذي يرأسه فضيلته، له خبرة واسعة في مثل هذه المشروعات النوعية بالتعاون مع الأزهر الشريف، موضحًا أن الأزهر يتميز على مدار تاريخه بالوسطية والاعتدال، انطلاقًا من فهمه الصحيح لحقيقة الإسلام، وحرصه الكبير على تبليغ الإسلام الحقيقي للناس، وهو ما كان سببًا في ارتباط الناس به على مدار هذا التاريخ الطويل.

كما أكد فضيلة الإمام الأكبر حزنه لما آلت إليه أحوال المسلمين مؤخرًا من ضعف وهوان، والذي كان سببًا مباشرًا في استقواء عدونا علينا، موضحًا أن ما تشهده الأمة من فِراق وشِقاق هو الذي أوجد القوة الزائفة لهذا العدو، مشددًا على أن المسلمين يملكون كل أسباب القوة إذا استجابوا لنداء ربهم في قوله تعالى:
“وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا”.

وأعرب الأمير أغا خان عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة لبيان الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي ونشر قيم الأخوة، ومبادرات فضيلته التي تستهدف لمَّ شمل الأمة وتوحيد كلمتها، مؤكدًا متابعته لأنشطة الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر لتعزيز التعايش والحوار، وسعيه لعقد شراكات واسعة مع الأزهر والاستفادة من خبراته الكبيرة في مجال التعريف بوسطية الإسلام وسماحته، خصوصًا بين فئات الشباب في أوروبا.

وصرح الأمير رحيم أغا خان: “أشعر بالفخر الشديد لمقابلة فضيلتكم ولمنحي هذه الفرصة العظيمة، ويسعدنا أن تكون هناك فرص للتعاون مع الأزهر الشريف في جميع المجالات. نحن لدينا شبكة تنموية كبيرة تعمل في مجال الثقافة والتوعية والتعليم في باكستان وأفغانستان وطاجيكستان، كما نعمل عبر عدد من المشروعات على تعزيز التوعية بحقيقة الإسلام السمحة في العديد من دول أوروبا”، مضيفًا أن جميع الأنظار تتجه إلى الأزهر الشريف كونه منبر الاعتدال والوسطية في العالم، وهو ما تأكد له بعد لقاءاته المتعددة مع الكثير من المسؤولين في الدول العربية والإسلامية، والذين يعوِّلون كثيرًا على الأزهر الشريف في نشر السلام والإخاء وتعزيز الحوار عالميًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف أسامة الأزهري الدكتور أسامة الأزهري الأزهرى الإسلامی العالمی للدعوة والإغاثة الإمام الأکبر الأزهر الشریف وزیر الأوقاف شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يلتقي وفد شباب البرلمان العربي بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية

التقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وفد شباب البرلمان العربي، وذلك بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وزير الأوقاف يحاضر بدار الإفتاء عن الصنعة الحديثية وأثرها في الفتوى وزير الأوقاف: بناء الإنسان لا يكتمل إلا بالعلم والمهارة والوجدان

جاء ذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، 

شهد اللقاء حوارًا ثريًّا حول دور الخطاب الديني في دعم الهوية العربية وتعزيز قيم الانتماء والتسامح، حيث تناول وزير الأوقاف أهمية بناء الوعي الديني والفكري الرشيد، القائم على الفهم العميق للنصوص ومقاصدها، وعلى احترام التنوع والتكامل بين أبناء الأمة الواحدة، مؤكدًا أن الخطاب الديني الواعي هو أحد ركائز استقرار المجتمعات ونهضتها.

وأوضح وزير الأوقاف أن مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض، قائلًا: "أنا مصري، لكن ليبيا وسوريا والسودان وعُمان والعراق وفلسطين كلها أوطاننا، ويؤلمنا أن يعاني أي بلد عربي من محنة أو أزمة"، مؤكدًا ثبات الموقف المصري في دعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين، ودعم إقامة دولتهم المستقلة على كامل أراضيهم.

ودعا وزير الأوقاف الشباب العربي إلى أن يكونوا سفراء للوعي في مجتمعاتهم، ينشرون قيم التسامح والتعايش والحوار البنّاء، مشيرًا إلى أن مصر تمثل أُنموذجًا رائدًا في الجمع بين الأصالة الدينية والتنوع الثقافي والانفتاح على الآخر.

ويشارك في فعاليات النموذج ستون شابًا وفتاة من ثلاث عشرة دولة عربية هي: مصر، فلسطين، ليبيا، اليمن، العراق، تونس، الإمارات، سلطنة عمان، قطر، الأردن، الجزائر، الصومال، وموريتانيا، خلال الفترة من 11 إلى 18 أكتوبر 2025، تحت شعار "هويتي.. عربية"، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة.

ويهدف النموذج إلى ترسيخ قيم الولاء والانتماء للهوية العربية، وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر، وفتح قنوات تواصل شبابي عربي مستدام، وبناء تعاون مشترك بين البرلمانات الشبابية العربية، في إطار التواصل المستمر بين وزارة الأوقاف ومختلف مؤسسات الدولة، وتعزيز التعاون العربي المشترك في بناء الوعي وتنمية الفكر المستنير.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر ينعى الأمين العام الأسبق للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة
  • جزاء صلاة الضحى "الأوابين" بالشرع الشريف
  • أوقاف الفيوم تنظّم ندوات حول حرمة المال العام وضرورة الحفاظ على مقدرات الوطن
  • أكد ضرورة التضامن ووحدة الكلمة.. الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يفتتح أعمال الملتقى الثاني لعلماء باكستان
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور عبدالله عمر نصيف: قاد مبادراتٍ رائدةٍ في العمل الإغاثي
  • وزير الأوقاف يلتقي وفد شباب البرلمان العربي بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية
  • زيارة مجلس النواب المصري ولقاء مع الأمين العام للمجلس ضمن فعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي
  • الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يتفقد أعمال تطوير المتحف الآتوني بالمنيا
  • الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يتفقد المتحف الآتوني بالمنيا