طعن قانوني في اتفاق الهجرة بين غانا وأميركا
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
قدّم مكتب محاماة في العاصمة الغانية أكرا التماسا إلى المحكمة العليا يطالب بوقف تنفيذ اتفاق ثنائي للهجرة وقعته الحكومة مع الولايات المتحدة، معتبرا أن الاتفاق يتعارض مع التزامات غانا الدولية ويخالف الدستور لعدم عرضه على البرلمان للتصديق عليه.
وكانت أكرا وقّعت في 10 سبتمبر/أيلول الماضي اتفاقا مع واشنطن يقضي بقبول غانا ترحيل رعايا من دول ثالثة أبعدتهم السلطات الأميركية.
ومنذ ذلك الحين أكدت السلطات الغانية وصول 14 مهاجرا من غرب أفريقيا، في حين كشف المحامي أوليفر باركر-فورماوور أن مجموعات أخرى وصلت لاحقا، كان آخرها صباح أول أمس الاثنين على متن طائرة قادمة من بالتيمور.
دفوع قانونيةمن جانبه، أوضح المحامي -الذي يقود الطعن- أن الاتفاق يفتقر إلى الشرعية الدستورية لعدم عرضه على البرلمان، مشيرا إلى أن "أي اتفاق مع دولة أجنبية لا يصبح نافذا إلا بعد تصديق البرلمان عليه مهما كانت تسميته".
وأضاف أن موقف الحكومة القائل بعدم الحاجة إلى تصديق تشريعي "لا يفتقر فقط إلى السند القانوني، بل يهدد أيضا مبدأ المساءلة الدستورية في إدارة الشؤون الخارجية".
وإلى جانب البعد الدستوري يرى مقدمو الطعن أن الاتفاق يتناقض مع التزامات غانا الدولية، خصوصا في ما يتعلق بمبدأ حرية تنقل الأشخاص داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وكذلك مع اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقّعت عليها أكرا.
وكان المكتب القانوني نفسه قد رفع الشهر الماضي دعوى منفصلة ضد الحكومة الغانية بشأن ما وصفه بالاحتجاز غير القانوني لـ11 مهاجرا رحّلتهم الولايات المتحدة.
ولم تُصدر السلطات الغانية حتى الآن ردا رسميا على الالتماس، واكتفت بتأكيد وصول بعض المرحّلين في إطار الاتفاق مع واشنطن، والذي يثير جدلا متصاعدا في الأوساط الحقوقية والسياسية داخل البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يرحب بمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام
صراحة نيوز- رحب رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، بمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام التي شهدت توقيع اتفاق غزة لوقف إطلاق النار في القطاع، ووصفها بالقمة التي أعادت الأمل في إنهاء مأساة غزة.
وأكد اليماحي، في بيان، أن هذا الاتفاق يمثل خطوة تاريخية على طريق إنهاء الحرب وإحلال السلام ووقف معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عامين وإنهاء صفحة مؤلمة في تاريخ البشرية.
وأشاد رئيس البرلمان العربي، بالدور المحوري الذي قامت به جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في رعاية واستضافة القمة وقيادة الجهود السياسية والدبلوماسية المكثفة التي أفضت إلى هذا الاتفاق.
وأكد أن مصر كانت وما زالت في مقدمة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الإقليمية والدولية.
كما ثمّن الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأميركية بقيادة فخامة الرئيس دونالد ترامب، في سبيل إنجاح الاتفاق، ودعمها للمساعي الإقليمية الرامية إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة دون قيود أو عوائق، إضافة إلى الجهود الحثيثة لدولة قطر وجمهورية تركيا، والقادة المشاركين في القمة.
وأكد اليماحي أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل علامة فارقة في مسار الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب في غزة، ونموذجًا حيًا للتعاون العربي والدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وبداية حقيقية لإنهاء مأساة إنسانية طال أمدها.
ودعا المجتمع الدولي إلى البناء على هذا الاتفاق وضمان تنفيذ بنوده، ودعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة، وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بدورها في إدارة القطاع، بما يمهّد الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.