CNN Arabic:
2025-07-06@14:16:45 GMT

شبكة مترو ضخمة جديدة بالكامل في باريس..هذه أهدافها

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  ألهمت مداخلها الرائعة المصممة على طراز الفن الحديث، وأنفاقها الأشبه بالمتاهة، وقطاراتها العابرة بسرعة تحت بعض الشوارع الأكثر شهرة في العالم، وأحيانًا فوقها، الأفلام والروايات والشعر.

وتتواجد في العاصمة الفرنسية باريس محطات تحمل اسم ثائر من أمريكا الجنوبية، ورئيس أمريكي، وانتصار سوفيتي.

وفي المدينة التي تضم بعضًا من أشهر المعارض الفنية بالعالم، تكمل بعض محطات قطارات الأنفاق المشهد، وتُجسد عملًا فنيًا.

لكن نظام السكك الحديدية لمترو باريس الذي بُني في القرن العشرين، وينقل حاليًا قرابة أربعة ملايين مسافر يوميًا، يجهد كي يتكيّف مع متطلبات التنقل الحديث، ومرافقه القديمة، وبنيته التحتية التي تئن تحت وطأة النمو السكاني في المدينة.

بالنسبة لكثر في باريس، لا سيّما من يعيشون أو يعملون في ضواحيها الخارجية الأقل عصرية، يمثّل التنقل عبر المدينة من دون الاضطرار إلى توجيه كل رحلة عبر المناطق المركزية، تحديًا، إذ يزيد من مدة الرحلة والازدحام سوءًا.

لكن التغيير آتٍ.. وعلى نطاق واسع. فمترو باريس على وشك الحصول على أهم ترقية له منذ عقود مع وصول "غراند باريس إكسبريس"، وهو نظام جديد بطول 200 كيلومتر (120 ميلاً)، مع إضافة أربعة خطوط و68 محطة جديدة تمامًا إلى الشبكة.

يربط النظام الجديد بشكل أساسي مدن الضواحي من دون المرور عبر مدينة باريس المكتظة بالسكان، ما يضيف حلقات خارجية إلى خريطة باريس تحت الأرض التي كانت حتى الآن تتكونّ من 14 خطًا تمتد فقط من المركز .

وكانت هذه مهمة ضخمة. إذ يُعد بناء الخطوط الذي بدأ في عام 2016، أكبر مشروع للبنية التحتية المدنية في أوروبا، وفقا للحكومة الفرنسية.

بعض محطات قطارات الأنفاق الباريسية عبارة عن أعمال فنية خالصة.Credit: Barry Neild/CNN قطارات ذاتية القيادة

لكن هذا لم يمنع المدينة من إظهار بعض الإثارة الباريسية في أواخر الشهر الماضي، حيث تم اختبار أول قطار لخطوط المترو الجديدة، ما جذب حشودًا من المتفرجين المدعوين إلى مستودع للسكك الحديدية في ضاحية شامبيجي-سور -مارن.

وكُشف النقاب عن القطار الأول من نوعه الذي تنتجه شركة ألستوم لقطار باريس السريع الكبير، ويبلغ طوله 108 أمتار، رافقه عرض ضوئي لأشعة الليزر بألوان العلم الفرنسي الأبيض، والأزرق، والأحمر.

وقال وزير النقل الفرنسي كليمان بون خلال الحدث الذي نُظّم بتاريخ 28 تشرين الثاني/نوفمبر، وشهد إجراء القطار اختبارًا ناجحًا لمسافة كيلومترين على طول جزء من أحد المسارات الجديدة، أي الخط 15، إنه "لتغيير حياة الناس، سيتعين علينا تغيير طريقة تحركهم".

وتأمل فرنسا أن يؤدي قطار "Grand Paris Express" في تخفيف مدة التنقل بشكل كبير للحركة بين ضاحية وأخرى في وسائل النقل العام، وخفض استخدام السيارات للمقيمين في منطقة باريس الكبرى.

عرض يوضح الشكل الذي سيبدو عليه جزء من إحدى محطات شبكة Grand Paris Express الجديدة، وهي محطة فيلجويف (Gare Villejuif). تصوير: Dominique Perrault Architecture / Société du Grand Paris

وبخلاف خطوط المترو الأخرى ستُستخدم قطارات ذاتية القيادة، بهدف إنشاء شبكة نقل سريعة أوتوماتيكية بالكامل. وهذا يعني أنه لن تكون هناك حاجة لتوظيف وتدريب سائقين جدد، ما سيُعطي قدرة أكبر على الصمود في مواجهة الاضطرابات الناجمة عن الإضرابات.

ولفت بون إلى "أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق النجاح. وسيكون مثالًا جيدًا للمدن في جميع أنحاء فرنسا". 

وكانت باريس من أوائل المدن في العالم التي لديها نظام مترو. افتتح خطها الأول في عام 1900 كجزء من جهود البناء في المدينة لاستضافة الألعاب الأولمبية في العام عينه. وتوسع بسرعة على نطاق واسع خلال العقود التي تلت ذلك.

وقبل افتتاح "Grand Paris Express"، كانت الشبكة قد توسعت بالفعل لتُصبح نظامًا ضخمًا مترامي الأطراف بطول 800 كيلومتر، يشمل 16 خط مترو مركزي في المدينة، وخمسة خطوط سكك حديدية للركاب "Réseau Express Régional" أو "RER" للضواحي المحيطة.

وسيقدم المشروع الجديد أربعة خطوط جديدة هي: 15 و16 و17 و18، بالإضافة إلى إطالة للخطين الحاليين 11 و14.

تضيف الخدمات الجديدة إلى خطوط RER التي تخدم الضواحي المحيطة بباريس.Credit: Thomas Samson/AFP/Getty Images مستقبل صديق للبيئة أكثر

بمجرد افتتاح خط "Grand Paris Express" الجديد رقم 18، على سبيل المثال، الذي يربط فرساي مباشرة بسانت أوبين، وكذلك مطار باريس أورلي، ثاني أكثر المطارات ازدحامًا في المدينة، من المقرر أن تتحسّن الخيارات لسكان هذه المنطقة الذين يقصدون باريس أو مناطق أخرى.

وقال محمد مزغاني، الأمين العام للرابطة الدولية للنقل العام، ومقرها بروكسل، إن الخطوط الجديدة تضع باريس في طليعة شبكات النقل العام، إلى جانب طوكيو، وموسكو، وواشنطن العاصمة، الطامحة إلى تقليل الأثر البيئي من خلال الربط بين الضواحي. 

وأوضح مزغاني أنّ قطار "Grand Paris Express"، بخطوطه الدائرية، يشجّع الحركة من ضاحية إلى أخرى".

وتابع: "يدرك الناس في المدن الكبرى أنّ السيارات ليست حلًا، وأنّ الازدحام يزداد سوءًا، وأنّ بناء المزيد من الطرق لن يؤدي إلا إلى جذب المزيد من حركة المرور"، مؤكدًا على أننّا "بحاجة إلى هذه النسخة المحدّثة من وسائل النقل العام". 

ستتصل الخطوط الجديدة بالمطارين الدوليين الرئيسيين في باريس.Credit: Geoffroy Van Der Hasselt/AFP/Getty Images خط النهاية الأولمبي

أما أحد الأسئلة الكبيرة التي يطرحها العديد من الباريسيين وزوار المدينة فتتمثّل بما إذا كانت الشبكة الجديدة ستعمل عند انعقاد دورة الألعاب الأولمبية المرتقبة لعام 2024، التي ستُقام في الغالب بمحيط العاصمة الفرنسية.

كانت هذه هي الخطة الأصلية عندما أعلن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عن المشروع في عام 2009، قبل وقت طويل من فوز المدينة بعرضها الأولمبي. لكن تأخيرات عديدة أدت إلى تمديد الجدول الزمني.

وقد وعد ساركوزي وخليفه فرانسوا هولاند بالافتتاح الكامل للخط 14، بالإضافة إلى الافتتاح الجزئي للخطوط 15 و16 و17 و18، التي تتصل معاً بمطاري باريس الدوليين. ومع ذلك، فقد تعرض المشروع لانتكاسات مختلفة على مر السنين، ضمنًا فيضانات مواقع البناء، والتأخير في تسليم المعدات، وربما الأهم من ذلك كله، جائحة "كوفيد-19".

ويُتوقع افتتاح تمديد الخط 14 إلى مطار أورلي فقط، قبل ثمانية أشهر من انعقاد دورة الألعاب الأولمبية 2024. وسيتم تشغيل الخطوط الأخرى تدريجياً بدءاً من أواخر عام 2025، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للمشروع.

فرنساباريستصاميمقطاراتنشر الجمعة، 08 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: باريس تصاميم قطارات فی المدینة

إقرأ أيضاً:

باريس تحتفي بالأناقة الرجالية.. ديور تبدأ حقبة جديدة وفويتون تلعب بألوان الطفولة

ماذا شاهدنا في عروض أسبوع الموضة الرجالية في باريس؟ 

أبرز ما جاء في عروض أزياء أسبوع الموضة الرجالية في باريس

أبرز فعاليات أسبوع الموضة للرجال في باريس

تصاميم عملية وأنيقة في مجموعات ربيع وصيف 2026

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--على وقع موجة الحرّ الشديدة التي اجتاحت أوروبا، ولم تستثنِ العاصمة الفرنسية، اختُتمت فعاليات أسبوع الموضة للرجال في باريس، الأحد.

وعلى نحو غير مباشر، عكست الأجواء الحارقة، الضغط المتزايد الذي يواجهه قطاع الأزياء الفاخرة في ظل تباطؤ عالمي مقلق، لتأتي مجموعات ربيع وصيف 2026، أكثر تحفظاً. 

في ظل مناخ يسوده عدم اليقين، قدّم المصممون أزياء مرنة وقابلة للتكيّف، موجهة للمستهلك العالمي. وقد تحوّل التركيز بعيدًا من الشعارات والمبالغة الاستعراضية، نحو البنية المصقولة والتفاصيل الدقيقة، من خلال ألوان موحّدة، وتصاميم متعدّدة الاستخدامات، مع اهتمام واضح بالجانب العملي. 

لكن حين يتعلّق الأمر بإنتاج عروض الأزياء ظلّت المعايير المعتمدة مرتفعة، ونظمت في معالم باريسية شهيرة، استقطبت نخبة من أبرز النجوم والمشاهير.

أناقة يمكن ارتداؤها

أكثر أحداث الأسبوع ترقّبًا، أُقيم في "قصر الإنفاليد" الشهير، حيث قدّمت دار ديور عرضها الأوّل بتوقيع جوناثان أندرسون، مؤسّس علامة J.W. Anderson اللندنية، الذي تنحّى في الآونة الأخيرة، عن منصبه في "لووي" بعدما أعاد تشكيل ملامح العلامة الفاخرة على مدى 11عامًا.

وجلس في الصفوف الأمامية نخبة من نجوم الثقافة والموضة، يتقدّمهم نجمتا البوب العالمية ريانا وسابرينا كاربنتر، إلى جانب دوناتيلا فيرساتشي وروبرت باتينسون. وقد أُقيم العرض في قاعة استُوحي تصميمها الداخلي من متحف "غيمالد غاليري" في برلين، حيث أحاطت الحضور لوحات فنية من القرن الثامن عشر، في مشهد يجمع بين التاريخ والفخامة المعاصرة.

إطلالة سابرينا كاربنتر بأسلوب المكتب الأنيق في بدلة تنورة من ديور قبل الظهور الأول لأندرسونCredit: Marc Piasecki/WireImage/Getty Images

وبعد انتهاء حقبة كيم جونز لدى ديور للأزياء الرجالية، التي تميّزت بإعادة ابتكار الأناقة الكلاسيكية ضمن عروض مسرحية ضخمة، جاء أندرسون ليقود الدار بروح جديدة من الفخامة اليومية المرِحة.

واستعدادًا لهذه الحدث، غاص  أندرسون في أرشيف الدار، ليعيد تقديم التصاميم الكلاسيكية بصيَغ معاصرة، مزج فيها الماضي بالحاضر. فجاكيت "بار"، المعروفة بقصّتها المحدّدة عند الخصر منذ خمسينيات القرن الماضي، قُدّمت هذه المرّة بحجم مبالغ فيه، فيما ظهرت نسخة تنورة-وسترة منها ترتديها سابرينا كاربنتر من الصف الأمامي. وبرزت بناطيل الكارغو بتفاصيل خلفية تنساب بشكل يستحضر فستان "ديلفت" من مجموعة ديور لعام 1949.

الزهور، التي شكّلت مصدر إلهام أساسي لكريستيان ديور، وحديقته في مدينة غرانفيل، حضرت بأشكال تطريزية دقيقة، وبحقيبة يد تحاكي غلاف كتاب "أزهار الشر" الصادر عام 1857، للشاعر الفرنسي شارل بودلير.

وفي موقع ثقافي آخر في باريس، لا يقل رمزية، أمام مركز بومبيدو، قدّم فاريل ويليامز عرضًا فخمًا لدار "لوي فويتون"، تميّز بوصول بيونسيه وجاي-زي مع اللحظات الأخيرة لغروب الشمس. ورغم ضخامة العرض، فإن التشكيلة جاءت أكثر هدوءًا من التوقعات، وإن كانت مشبعة بإشارات إلى التأثير الهندي على الموضة المعاصرة.

تأثير بلاد الهند على مجموعة لويس فويتون الأخيرة في باريسCredit: Courtesy Louis Vuitton

صمّم ديكور العرض Bijoy Jain من Studio Mumbai على شكل لعبة "السلالم والثعابين" الهندية القديمة بحجم كبير. وكانت الأزياء مزيجًا بين الأناقة والعملية، من المعاطف النيليّة والسراويل القصيرة الخردلية إلى سترات مقاومة للرياح وأحذية تسلق مزينة بجوارب مرصعة. 

بدا العرض وكأنه مشهد من فيلم ويس أندرسون، مع زخارف على السترات تكرّم حقائب الدار  التي ظهرت في فيلم The Darjeeling Limited (2007) بالهند.

مقالات مشابهة

  • حبس متهمين في شبكة تهريب مخدرات بين ليبيا وتونس
  • فهد بن نافل يستعد للتوجه إلى باريس لإبرام صفقات جديدة
  • تفاصيل جديدة حول قضية المعالج الروحاني الذي اعتدى على فتاة
  • عاجل | الأمن العام يوضّح تفاصيل الفيديو الذي جرى تداوله للمشاجرة في منطقة الصويفية
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • باريس تحتفي بالأناقة الرجالية.. ديور تبدأ حقبة جديدة وفويتون تلعب بألوان الطفولة
  • سوريا تكشف عن هوية بصرية جديدة.. فما الرسائل التي تحملها؟
  • توافد أهالي حمص إلى شارع الدبلان وسط المدينة للاحتفال بإطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية
  • تفاصيل جديدة حول المقترح الذي تدرسه حماس
  • من ميدان المسلة إلى الأوبرا.. جولة وزارية في المدينة التراثية بالعلمين الجديدة