طفل فلسطيني يخضع لعملية جراحية دون تخدير.. ما حقيقة الفيديو؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، وقيل إنه يصور طفلاً فلسطينيًا مصابًا جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وهو يجري عملية جراحية دون تخدير.
طفل يتلو آيات قرآنية أثناء خياطة جرح في رأسهوفي مقطع الفيديو، يظهر طفل داخل غرفة المستشفى وهو يتلو آيات قرآنية في الوقت الذي يخيط الطبيب جرحًا في رأسه.
وزعم الناشرون أن الفيديو يصور «طفلاً فلسطينيًا مصابًا جراء القصف في قطاع غزة ويجري عملية جراحية بدون تخدير»، ويأتي انتشار الفيديو في هذا السياق وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وعقب التحقق من الفيديو المتداول اتضح أنه قديم ولا علاقة له بأوضاع مستشفيات غزة، وأنه أعيد تداوله مرة أخرى، إذ نُشر لأول مرة في شهر نوفمبر من سنة 2018 ويعود لطفل عراقي، بحسب ما ذكرته خدمة تقصى الحقائق من وكالة «فرانس برس».
وكتب حينها بأن «الطفل سجاد من العمارة يصاب بضربة شديدة في رأسه ويتطلب ذلك خياطة الجرح ولم يتوفر التخدير في المستشفى فأضطرب وخاف من ذلك فأقترح عليه والده حيدر أن يقرأ القرآن وينشغل به فإنه تخدير عن كل الم اسوة بالعلماء الاولياء في مثل هكذا حالات فبدأ سجاد بتلاوة القرآن ولم يتحسس الم الخياطة للجرح أصلا.. سبحان الله، من إيمان وتوكل عظيمين!»
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، ارتفاع عدد الشهداء إلى 17487 شخصًا و70% منهم نساء وأطفال مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة مستشفيات غزة
إقرأ أيضاً:
أسفرت عن استشهاد 386 فلسطينيًا.. 738 خرقاً لوقف النار من قوات الاحتلال
البلاد (غزة)
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن خرق الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في 738 مرة، ما أسفر عن استشهاد 386 فلسطينيًا وإصابة 980 آخرين، إلى جانب 43 حالة اعتقال غير قانوني.
وأفاد المكتب، في بيان، بأن الاحتلال الإسرائيلي واصل لمدة 60 يومًا منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي وحتى أمس، ارتكاب خروقات جسيمة ومنهجية للاتفاق بما يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضًا متعمدًا لجوهر وقف إطلاق النار ولبنود البروتوكول الإنساني الملحق به، منوهًا إلى رصد الجهات المختصة خلال هذه الفترة 738 خرقًا للاتفاق، منها 205 جرائم إطلاق نار مباشرة ضد المدنيين، و37 جريمة توغل للآليات العسكرية داخل المناطق السكنية، و358 جريمة قصف واستهداف لمواطنين عزل ومنازلهم، و138 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات وبنايات مدنية.
وأكد مواصلة الاحتلال التنصل من التزاماته الواردة في الاتفاق وفي البروتوكول الإنساني؛ إذ لم يلتزم بالحد الأدنى من كميات المساعدات المتفق عليها، حيث لم يدخل إلى قطاع غزة خلال 60 يومًا سوى 13511 شاحنة من أصل 36000 شاحنة يفترض إدخالها، بمتوسط يومي 226 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة مقررة يوميًا، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 38%، مشددًا على مساهمة هذا الإخلال الجسيم في استمرار نقص الغذاء والدواء والماء والوقود، وتعميق مستوى الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
ونوّه إلى أن شاحنات الوقود الواردة إلى قطاع غزة خلال الفترة ذاتها بلغت 315 شاحنة فقط من أصل 3 آلاف شاحنة وقود يفترض دخولها، بمتوسط 5 شاحنات يوميًا من أصل 50 شاحنة مخصصة، وفق الاتفاق، مبينًا أن هذا يعني أن الاحتلال قد التزم بنسبة 10% فقط من الكميات المتفق عليها بخصوص الوقود، وهو ما يبقي المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي في وضع شبه متوقف، ويفاقم المعاناة اليومية للسكان المدنيين.
وأكد المكتب الإعلامي أن استمرار هذه الخروقات والانتهاكات يُعد التفافًا خطيرًا على وقف إطلاق النار، ومحاولة لفرض معادلة إنسانية تقوم على الإخضاع والتجويع والابتزاز، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور المستمر في الوضع الإنساني، وعن الأرواح التي أزهقت والممتلكات التي دمرت خلال فترة يفترض فيها أن يسود وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، ومطالبًا بضرورة ضمان حماية المدنيين، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والوقود وفق ما نص عليه الاتفاق، وبما يمكن من معالجة الكارثة المستمرة في قطاع غزة.