جيبوتي – تاق برس- أكد رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، حرصه على السلام وحقن الدماء وإيقاف التدمير الممنهج الذي تتعرض له البلاد.

وقال البرهان امام قمة الايقاد في جيبوتي إن توقيع إعلان جدة للمبادئ الإنسانية كان فرصة حقيقية ومبكرة لإنهاء الأزمة سلمياً ، لو إلتزم ما وصفهم بالمتمردين بما تم التوقيع عليه، ولكن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن التمرد لم تكن له أي إرادة سياسية لوقف حربه على الدولة والمواطنين

وأكد أهمية هذه القمة، واضاف “أن قناعتنا التامة أن إيقاد يمكن أن تلعب دوراً أساسياً في كل ذلك ، بإعتبارها المنظمة الأقرب لفهم واقع السودان وحقيقة ما يجرى حالياً فيه ولدورها التأريخي في تحقيق السلام في السودان، وأعرب عن أمله في أن تخرج هذه القمة بقرارات وتوصيات تعين على الوصول لهذا الهدف.

واضاف البرهان ” أنه رغم الهجمات البربرية التي لم يعرفها تاريخنا المعاصر من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة وتوجيه عدوانها الآثم إلى المواطنين العزل : تقتيلاً وتطهيراً عرقياً وإغتصاباً ونهباً للمتلكات الخاصة وتدميراً وتخريباً للمؤسسات العامة والبنى التحتيه.
قال ” إلا أننا لم نغلق باب الحلول السلمية ، ورحبنا بكل جهد يؤدي لوقف إراقة الدماء وتدمير بلادنا ، وقد تعاملنا بإيجابية مع كل المساعي الصادقة من الإيقاد ، ودول جوارنا ، ومنبر جدة.”

وقال البرهان ” آن لمنظمتنا الإقليمية أن تحذو حذو تلك المنظمات الدولية ” التي أدانت جرائم الدعم و إدانتها ورصدتها ووثقتها المنظمات الدولية والحقوقية المعنية والأعلام العالمي.

ونبه رئيس المجلس إلى خطر التدخلات الخارجية في الأزمة الحالية ، متمثلاً في تواصل إمدادات السلاح من داخل وخارج الإقليم بل ومن خارج القارة الإفريقية وكذلك إستمرار وصول المرتزقة من بعض دول الجوار القريب والبعيد مما يؤدى إلى إطالة أمد الحرب وإرتكاب المزيد من الفظائع .

وأكد البرهان أن أولويات الحل السلمي للأزمة السودانية يتمثل فى تأكيد الإلتزام بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية بإخلاء الأعيان المدنية وبيوت ​المواطنين بشكل كامل، ووقف إطلاق النار وتجميع القوات المتمردة في مناطق يتفق عليها ، و إزالة كل ما يعيق تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لكل المحتاجين وإعادة المنهوبات للمواطنين وآن يعقب ذلك إطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة وطنية خالصة ، للتوصل لتوافق وطني حول إدارة الفترة الإنتقالية وإجراء الإنتخابات العامة.

وشدد البرهان على ضرورة الإلتزام بحماية سيادة السودان وإستقلاله ووحدة ​​​​أراضيه وشعبه ، ورفض جميع التدخلات ​​​​الأجنبية في شؤون البلاد الداخلية. وقال ” إن قضية وجود جيش وطني واحد ، يحتكر ​​​​إستخدام القوة العسكرية ، هي مسألة لا تنازل عنها ولا تهاون فيها ، لأن ذلك هو ضمانة ​​​​أساسية للإستقرار والسلم ليس في السودان وحسب إنما في كل الإقليم.

​وأضاف أن حمل السلاح وشن الحرب على الدولة لا يمكن أن يكون وسيلة ​​​​للحصول على إمتيازات سياسية غير مستحقة وإن الوصول إلى السلطة لا يتم إلا عن طريق ​​​​الإنتخابات. مؤكدا إن أعمال مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب على الفظائع غير المسبوقة من المتمردين ،هو السبيل الوحيد لعدم تكرارها وتحقيق العدالة ورتق النسيج الإجتماعي والإستقرار.

إنطلقت اعمال الدورة غير العادية الحادية والأربعين لجمعية رؤساء الدول والحكومات التابعة للإيغاد بجيبوتي بحضور رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ومشاركة المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي مايك هامر، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة والمبعوثة الخاصة للإتحاد الأوروبي أنيت ويبر، بجانب رؤساء وممثلى دول منظمة الإيقاد.

وتحدث عدد من الرؤساء أمام القمة، مؤكدين أهمية التوصل إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام في السودان وإستدامة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في التحول الديمقراطي المنشود.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

كم يبلغ عدد المفقودين في سوريا بعد تشكيل هيئة مختصة بملفهم؟

يعد ملف المفقودين واحدا من أصعب الملفات في سوريا، وبسبب أهميته صدر مرسوم بتشكيل هيئة للمفقودين، مع هيئة العدالة الانتقالية، وسط مساع لإحصاء عدد المفقودين الحقيقي.

وفقد آثر آلاف السوريين سواء داخل السجون أو جراء القصف أو ‏التصفية والخطف، كما لقي الآلاف أيضا حتفهم خلال رحلات اللجوء ‏عبر البحار خلال الحرب الدامية التي بدأت منذ العام 2011.‏

فيما نشطت عشرات الجمعيات الأهلية والحقوقية من أجل توثيق ‏حالات الاختفاء القسري أو الخطف.‏‎‎كما أطلق الهلال الأحمر ‏السوري بعد سقوط الأسد مبادرة من أجل التبليغ من قبل العائلات ‏السورية عن أي مفقود.‏

كذلك أطلقت الشؤون المدنية في سوريا تطبيقا للسجل المدني يتيح ‏الوصول إلى المعلومات التي وثقها النظام السوري السابق بشكل ‏سري، من أجل البحث عن المفقودين وضحايا الاعتقال والتعذيب في ‏السجون منذ 2011، يتيح إرفاق الطلب بصورة للمفقود مع معلومات ‏عنه.‏



أما عدد المفقودين السوريين خلال الحرب، فلا يزال غير دقيق بشكل ‏كامل.‏

وأشارت التقديرات التي استشهدت بها الأمم المتحدة عام 2021 ‏إلى أن أكثر من 130 ألف شخص في عداد المفقودين نتيجة الصراع ‏في سوريا.‏

في المقابل، أوضحت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، في موقعها ‏على الإنترنت أن نظام حافظ الأسد تسبب بفقدان ‏نحو 17 ألف شخص.

كما أشارت إلى أن ما لا يقل عن 130 ألف شخص فقدوا خلال ‏الحرب التي تفجرت في 2011، بمن فيهم ليس فقط السوريون ‏وإنما مواطنون من 60 دولة أو أكثر،وثمة أيضا سوريون فُقدوا ‏نتيجةً للهجرة عبر قوارب الموت غير الشرعية.‏

مقالات مشابهة

  • مجلس السيادة يعلن إكتمال “تطهير” كامل الخرطوم من قوات الدعم السريع وظهور رئيس الوزراء الجديد في أول إجتماع برئاسة البرهان ويتحدث عن الحكومة المقبلة
  • رئيس الوزراء الباكستاني يثمن جهود مصر في التهدئة ووقف الحرب مع الهند
  • السودان يرحب ببيان الاتحاد الأفريقي بشأن تعيين رئيس لحكومة الخرطوم
  • رئيس الوزراء السوداني الجديد في مهمة صعبة.. كيف يواجه أصدقاء البرهان؟
  • البرهان يعيّن كامل إدريس رئيسًا للحكومة وسط استمرار الحرب في السودان
  • خريج جامعة القاهرة.. من هو كامل إدريس رئيس الوزراء السوداني الجديد؟
  • عاجل | مراسل الجزيرة: رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان يعين كامل الطيب إدريس رئيسا للوزراء
  • السودان: البرهان يصدر مرسوم دستوري بتعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء.. تعرف عليه
  • قرار مرتقب من البرهان بتعيين كامل إدريس رئيس وزراء في السودان واختيار إمرأتين لعضوية مجلس السيادة
  • كم يبلغ عدد المفقودين في سوريا بعد تشكيل هيئة مختصة بملفهم؟