كشفت صحيفة صباح التركية، في تقرير لها، عن توجه للإسرائيليين واليهود من أماكن مختلفة في العالم  لشراء الأراضي بكثافة والانتقال للعيش في شمال قبرص التركية.

وأشار التقرير إلى أن عشرات الآلاف من اليهود من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك يهود من إيران وبريطانيا وروسيا وأوكرانيا وبولندا بالإضافة إلى اليهود الإسرائيليين اشتروا أراض شاسعة في شمال قبرص التركية.



وبحسب ما جاء في التحقيق حول الموضوع الذي اعتبرته الصحيفة "احتلال صهيوني صامت"  يعيش حاليا 35 ألفًا من اليهود في شمال قبرص التركية، التي يبلغ عدد سكانها 380 ألف نسمة مضيفة بأنه اشترى اليهود بالفعل 25 ألف فدان من الأراضي.

وتنقل الصحيفة عن محللين بأن "الإسرائيليين" هدفهم الاستيلاء على شمال قبرص التركية من خلال شراء الأراضي.

وقال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، إرسين تتار : "تقوم الحكومة بإعداد مشروع قانون بشأن هذه القضية، وتعمل حكومتنا على هذه القضية بالتفصيل، كما سيقوم رئيس الوزراء ووزير الداخلية بتنظيم القوانين ذات صلة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة".

كما نقلت الصحيفة عن رئيس وزرائها شمال قبرص القول إنهم يدركون حجم المخاطر التي يمثلها هذا التوجه لليهود، وأنهم سيذهبون إلى البرلمان لإيجاد قوانين تحول دون تحول هذا الأمر إلى مشكلة قد تصنع أزمات مستقبلية.

كما حذّر سفير تركيا في شمال قبرص من أن الحكومة إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة فإن هذا الوضع سيسبب مشكلة تشبه المشكلة الفلسطينية، في إشارة للهجرة اليهودية للأراضي المحتلة بدعم بريطاني قبيل نكبة عام 1948.

وأضاف: " يجب التحقيق في هذه المسألة وأن تكون على جدول أعمال جميع مؤسسات الدولة". فيما 
وصف صحفيون في شمال قبرص شاركوا في التحقيق الخاص بالصحيفة التركية أن ما يحصل يمثل "احتلالاً صامتاً ستظهر آثاره خلال السنوات العشر القادمة".


وتشير مصادر أمنية إلى وجود 2000 شركة إسرائيلية في شمال قبرص التركية، إذ تكشف التحقيقات الجارية عن مخاوف بشأن الاستحواذ على الأراضي وتطوير البناء.

وبادرت الصحيفة إلى هذا التحقيق في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أعاد إلى الظهور أنباء عن شراء اليهود لمواقع استراتيجية وأراضٍ واسعة النطاق ومباني ضخمة في شمال قبرص التركية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية قبرص تركيا تركيا قبرص هجرة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال قبرص الترکیة فی شمال قبرص

إقرأ أيضاً:

الدور الإماراتي في احتلال الجزر اليمنية وتحويلها إلى مناطق نفوذ مشترك مع كيان العدو الصهيوني .. ميون وسقطرى نموذجًا

يمانيون / تقرير خاص

منذ بدأ عدوان التحالف على  اليمن في العام 2015، برزت دويلة الإمارات  كلاعب رئيسي في تحالف العدوان ، بدعوى دعم الشرعية المزعومة . ومع مرور الوقت، تكشفت نواياها الحقيقية لمشاركتها في هذا العدوان من خلال تعزيز نفوذها العسكري والجيوسياسي في مناطق استراتيجية، خاصة في الجزر اليمنية. جزيرتا ميون وسقطرى تمثلان أبرز الأمثلة على هذا التوسع، حيث تسعى الإمارات بتحويلهما إلى قواعد عسكرية ونقاط ارتكاز للتعاون مع إسرائيل، في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية وأمنها القومي.

جزيرة ميون قاعدة عسكرية في قلب باب المندب
جزيرة ميون، الواقعة في مدخل مضيق باب المندب، تُعد من أهم المواقع الاستراتيجية في العالم. منذ عام 2017، بدأت الإمارات في بناء قاعدة عسكرية في الجزيرة، حيث تم إنشاء مدرج للطائرات وتشييد منشآت عسكرية. وقد أكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن هذه القاعدة تهدف إلى مراقبة حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتُستخدم كنقطة انطلاق لقواتها في المنطقة .

في عام 2021، أفاد موقع “ديبكا” الصهيوني أن الإمارات طلبت من الحكومة اليمنية تأجير الجزيرة لمدة 20 عامًا، إلا أن الطلب رُفض، مما دفع الإمارات للعودة إلى الجزيرة وبناء القاعدة دون موافقة السلطات اليمنية.

 تحويل سقطرى من محمية طبيعية إلى قاعدة أمنية
جزيرة سقطرى، المصنفة كمحمية طبيعية عالمية، شهدت تدخلًا إماراتيًا منذ عام 2018. حيث تم إنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة، ومحاولات مكثفة ومتكررة لتغيير ديموغرافي في المنطقة، فضلًا عن تسهيل وجود عناصر صهيونية تحت غطاء تقني واستخباراتي، تمهيدًا لشراكة أوسع تتجاوز التطبيع العلني إلى تحالف ميداني فعلي.

خلفية التعاون الإماراتي مع العدو الصهيوني 
منذ توقيع اتفاقيات التطبيع (اتفاقات أبراهام) في 2020، توسعت العلاقات بين الإمارات وكيان العدو بشكل غير مسبوق، شملت مجالات الأمن، التكنولوجيا، الطاقة، والاتصالات. هذا التعاون امتد ليشمل الأبعاد العسكرية والاستراتيجية، مع وجود دلائل على تنسيق في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك بناء منشآت مراقبة وتجسس على الجزر اليمنية، بحسب تقارير من موقع “ميدل إيست آي” ومصادر صهيونية استخباراتية.

تحذير يمني صارم 
القوات المسلحة اليمنية منذ وقت مبكر حذرت الامارات من تلك التحركات واعتبرتها جزء من مؤامرة إقليمية لتقسيم اليمن وإخضاعه لنفوذ تحالف صهيوني-خليجي. وفي عدة تصريحات، حذرت القيادة اليمنية من أن الإمارات لن تكون في مأمن من الردع اليمني إذا استمرت في دورها التخريبي في الجزر اليمنية، وفي شراكتها مع العدو الصهيوني.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن “الإمارات تلعب بالنار في البحر الأحمر، وأي مشاركة مباشرة أو غير مباشرة في خدمة الكيان الصهيوني ستقابل برد قاسٍ”. كما أكدت القوات المسلحة أن الجزر اليمنية هي خطوط حمراء، وأي محاولات لتحويلها إلى قواعد للعدو ستُقابل بما تستحقه من الرد الحازم.

خاتمة
الدور الإماراتي في الجزر اليمنية  يعد تحركاً خطيراً في إطار نفيذ مشروع خبيث يسعى إلى تثبيت موطئ قدم استراتيجي للإمارات مع العدو الإسرائيلي في جنوب البحر الأحمر. مع استمرار هذا النهج، ورفض أي حلول سياسية تحترم سيادة اليمن، فإن المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد، وقد تكون الإمارات في صدارة من سيدفعون ثمن هذا التصعيد إذا تجاهلت تحذيرات الردع اليمني واستمرت في التحالف مع العدو الصهيوني على الأرض اليمنية.

مقالات مشابهة

  • تحريض إسرائيلي على المقدسيين: وجودهم يقلص عدد اليهود في القدس
  • بشار المصري يصرح لصحيفة عبرية مهاجما حماس.. لا خيار أمامها سوى ترك السلطة
  • الدور الإماراتي في احتلال الجزر اليمنية وتحويلها إلى مناطق نفوذ مشترك مع كيان العدو الصهيوني .. ميون وسقطرى نموذجًا
  • استهاد 13 شخصا في قصف إسرائيلي شمال وجنوب غزة
  • مقتل 67 وإصابة 184 إثر قصف إسرائيلي على غزة
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: ذكرى احتلال اليهود الصهاينة للقدس من أسوأ ذكريات أمتنا الإسلامية
  • مقتل جندي إسرائيلي في استهداف جرافة شمال قطاع غزة
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على خان يونس ومدينة غزة
  • غزة.. مقتل 23 فلسطينيا بقصف إسرائيلي لمناطق متفرقة في القطاع
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 23 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة