تحقيق لصحيفة تركية: احتلال إسرائيلي صامت لشمال قبرص التركية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة صباح التركية، في تقرير لها، عن توجه للإسرائيليين واليهود من أماكن مختلفة في العالم لشراء الأراضي بكثافة والانتقال للعيش في شمال قبرص التركية.
وأشار التقرير إلى أن عشرات الآلاف من اليهود من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك يهود من إيران وبريطانيا وروسيا وأوكرانيا وبولندا بالإضافة إلى اليهود الإسرائيليين اشتروا أراض شاسعة في شمال قبرص التركية.
وبحسب ما جاء في التحقيق حول الموضوع الذي اعتبرته الصحيفة "احتلال صهيوني صامت" يعيش حاليا 35 ألفًا من اليهود في شمال قبرص التركية، التي يبلغ عدد سكانها 380 ألف نسمة مضيفة بأنه اشترى اليهود بالفعل 25 ألف فدان من الأراضي.
وتنقل الصحيفة عن محللين بأن "الإسرائيليين" هدفهم الاستيلاء على شمال قبرص التركية من خلال شراء الأراضي.
وقال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، إرسين تتار : "تقوم الحكومة بإعداد مشروع قانون بشأن هذه القضية، وتعمل حكومتنا على هذه القضية بالتفصيل، كما سيقوم رئيس الوزراء ووزير الداخلية بتنظيم القوانين ذات صلة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة".
كما نقلت الصحيفة عن رئيس وزرائها شمال قبرص القول إنهم يدركون حجم المخاطر التي يمثلها هذا التوجه لليهود، وأنهم سيذهبون إلى البرلمان لإيجاد قوانين تحول دون تحول هذا الأمر إلى مشكلة قد تصنع أزمات مستقبلية.
كما حذّر سفير تركيا في شمال قبرص من أن الحكومة إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة فإن هذا الوضع سيسبب مشكلة تشبه المشكلة الفلسطينية، في إشارة للهجرة اليهودية للأراضي المحتلة بدعم بريطاني قبيل نكبة عام 1948.
وأضاف: " يجب التحقيق في هذه المسألة وأن تكون على جدول أعمال جميع مؤسسات الدولة". فيما
وصف صحفيون في شمال قبرص شاركوا في التحقيق الخاص بالصحيفة التركية أن ما يحصل يمثل "احتلالاً صامتاً ستظهر آثاره خلال السنوات العشر القادمة".
وتشير مصادر أمنية إلى وجود 2000 شركة إسرائيلية في شمال قبرص التركية، إذ تكشف التحقيقات الجارية عن مخاوف بشأن الاستحواذ على الأراضي وتطوير البناء.
وبادرت الصحيفة إلى هذا التحقيق في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أعاد إلى الظهور أنباء عن شراء اليهود لمواقع استراتيجية وأراضٍ واسعة النطاق ومباني ضخمة في شمال قبرص التركية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية قبرص تركيا تركيا قبرص هجرة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال قبرص الترکیة فی شمال قبرص
إقرأ أيضاً:
حين يتحوّل الحنان إلى سلاح نفسي صامت.. كيف تؤذي الأم النرجسية أبناءها؟
في ثقافات تُمجّد الأمومة وتراها رمزًا مقدسًا، قد يبدو من الصعب تقبّل فكرة أن بعض الأمهات يكنّ سببًا في دمار أبنائهن نفسيًا.
من هي الأم النرجسية؟إلا أن الحقيقة المؤلمة، بحسب ما أكده الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، هي أن "بعض الأمهات قد يحملن صفات نرجسية تجعل من تربية الأبناء عملية مؤلمة ومُشوِّشة للهوية، رغم غلاف الحنان الظاهري".
يصف الدكتور أمين، أن الأم النرجسية بأنها "الأم التي لا ترى أبناءها سوى امتداد لصورتها، لا كأفراد مستقلين. إنها تقيس قيمة أطفالها بمدى انعكاسهم لصورتها الاجتماعية، وتُخضع مشاعرهم لرغباتها هي، لا لاحتياجاتهم النفسية".
وتابع أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أنه غالبًا ما تتصف الأم النرجسية بالسيطرة، وحب التملّك، والتلاعب العاطفي، وتقديم الحب المشروط، مما يخلق بيئة عاطفية غير مستقرة.
ـ طمس الهوية: تجبر أبناءها على السير في اختياراتها الخاصة، ما يُنتج أفرادًا لا يعرفون أنفسهم.
ـ التقليل من الذات: تمارس المقارنة والسخرية باستمرار، مما يولد شعورًا عميقًا بعدم الكفاءة.
ـ حب مشروط: تمنح الحب وتمنعه وفقًا للطاعة، مما يجعل الأبناء يربطون الحب بالألم والقلق.
ـ تشويه الصورة أمام الآخرين: تبوح بمشاكلها العائلية لتحافظ على دور "الضحية"، وتلحق الضرر بثقة الأبناء بأنفسهم.
ويشير الدكتور أمين، إلى أن "الأبناء الذين يكبرون في ظل أم نرجسية غالبًا ما يعانون من اضطرابات في العلاقات، وتقدير ذات منخفض، وشعور دائم بالذنب. بعضهم يصل لمرحلة الشلل العاطفي، غير قادر على اتخاذ قرارات بسيطة دون قلق أو تردد".
ويؤكد الدكتور أحمد أمين أن أولى خطوات التعافي هي "الاعتراف بالألم وعدم إنكاره، وفهم أن الحب الحقيقي لا يُشترط ولا يُنتزع بالقوة". ويُوصي بطلب الدعم النفسي، وتعلم وضع الحدود، والبدء في إعادة بناء مفهوم الذات من جديد.
واختتم أمين حديثه قائلاً: "ليست كل أم نرجسية، لكن كل أم تُشعر أبناءها أنهم لا يستحقون الحب إلا إذا أطاعوها، تزرع فيهم جرحًا لا يُشفى بسهولة. وقد حان الوقت لأن يُسمَح للأبناء بالكشف عن أوجاعهم... حتى لو بدأت تلك الأوجاع من حضنٍ كان يُفترض أن يكون الأمان".