المجر تستعرض ابتكاراتها العلمية في (كوب28)
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قدم الدكتور نوربرت سيزماديا، كاتب الدولة الأسبق بوزارة الاقتصاد الوطني، رئيس مؤسسة جامعة جون فون نيومان، “جيو فيجن” منشوره ذو المجلدين في قمة المناخ COP 28 في اكسبو دبي، ويقدم الكتاب إجابات على العديد من الأسئلة في عصرنا من منظور جغرافي، بما في ذلك دور اندماج مختلف الكائنات الحية. المناطق وربط العمليات الاقتصادية.
وتعتبر جامعة جون فون نيومان في جناح دولة المَجَر (هُنْغاريا) العارض الأوروبي الوحيد في قمة المناخ COP 28 ، كان جناح الجامعة المجرية في دبي بمثابة الأول لتحويل النفايات حيث عرض مركبة الجامعة متعددة الوظائف التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية “نيومان H2″، وأول من قدم كتاب “” جيو فيجن” من تأليف الدكتور نوربرت سيزماديا، رئيس “الحفاظ على الأساس” في الجامعة المجرية
جامعة جون فون نيومان هي الممثل الوحيد للتعليم العالي الأوروبي في قمة المناخ COP 28 في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وصلت جامعة كيكسكيميت، مركز صناعة السيارات المجرية، إلى دبي بأحدث ابتكاراتها في مجال السيارات، نيومان H2. ويعد هذا التطور الفريد نموذجًا سابقًا لعصره ويحدد اتجاهًا واضحًا للتنمية التكنولوجية المستدامة. وتم تطوير جميع أجزاء السيارة النموذجية متعددة الوظائف، التي تعمل بالطاقة الشمسية والهيدروجين، في الجامعة، ويصل مداها إلى 150 كيلومتراً على الهيدروجين، ويصل إلى 100 كيلومتراً على طاقة البطارية. يعد هذا تطورًا بارزًا لأن خيارات إنتاج الهيدروجين القائم على الوقود الأحفوري المستخدمة حتى الآن قد خلقت ضغوطًا بيئية تتعارض مع أهداف حماية المناخ. ومع ذلك، فقد تغير اتجاه البحث بسبب الامتصاص الشامل لإنتاج الهيدروجين من الطاقة الخضراء، استنادًا إلى تقنية التحلل المائي المعروفة الآن على نطاق واسع. يمكن تنقية المواد الخام من مياه الصرف الصحي.
ومع ذلك، فإن الجانب الأهم في نيومان H2 ليس فقط التشغيل المعتمد على الهيدروجين، والذي يعمل بالطاقة الشمسية، والذكاء الاصطناعي، لأن الابتكار في شكله الحالي ليس منتجًا سوقيًا في المقام الأول، بل هو رمز يوضح المستقبل تمامًا إمكانات مؤسسة التعليم العالي في كيكسكيميت والمهام التي حددتها للسنوات القادمة.
من خلال المشاركة في قمة المناخ COP28 وعرض ابتكاراتها، تهدف جامعة جون فون نيومان إلى زيادة الوعي بقدرتها على إنتاج رأس المال البشري الذي سيكون ضروريًا للنمو الاقتصادي في المستقبل.
وبالتالي، يمكن اعتبار “نيومان H2 ” بمثابة منصة بحثية وتعليمية يمكن دمجها في منهجية علمية وتعليمية رائدة. تمثل التطورات الميكانيكية والإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات المطبقة في السيارة وتؤهل الكفاءة البحثية والجودة التعليمية والسمعة لجامعة جون فون نيومان. ولذلك لم يركز تطوير النموذج الأولي على إنشاء منتج قابل للتسويق، بل على خلق الفرصة لتطوير واختبار أنظمة الطاقة المتجددة المبتكرة في ظروف الحياة الحقيقية في الجامعة. الجامعة موجودة في دبي كمؤسسة تطمح إلى أن تكون من بين الأفضل في أوروبا والعالم في غضون 5 سنوات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إنجاز سعودي عالمي من القدية: جميل لرياضة المحركات يتوّج بلقب أول كأس عالم لسباقات الهيدروجين
محمد الجليحي (الرياض)
شهدت مدينة القدية لحظة فارقة في مسيرة رياضة المحركات العالمية، مع تتويج الثنائي كيفن هانسن ومولي تايلور من فريق جميل لرياضة المحركات بلقب النسخة الأولى من كأس العالم FIA Extreme H، في حدث تاريخي يُرسّخ مكانة المملكة في تبنّي تقنيات التنقل المستدام، ويفتح فصلاً جديداً في مستقبل رياضة المحركات المُعتمدة على وقود الهيدروجين.
حقبة جديدة تجمع بين الأداء والاستدامة
مثّلت البطولة الافتتاحية نقطة تحول في عالم السباقات، باعتبارها أول منافسة رسمية لرياضة المحركات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين والمعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات “FIA”. وشهدت المنافسات مشاركة ثمانية فرق دولية، تضم كل منها سائقاً وسائقة تنافسا على مدار ثلاثة أيام ضمن نظام سباقات مبتكر شمل تجارب الزمن، والمواجهات المباشرة، وصولاً إلى السباق الختامي الكبير الذي شاركت فيه ثماني سيارات في مشهدٍ جمع بين الحماس الرياضي والتكنولوجيا النظيفة.
وفي محيط جبال طويق الخلابة، جسّد السباق مزيجاً ملهماً بين روح المنافسة والابتكار، مؤكداً قدرة تكنولوجيا الهيدروجين على قيادة مستقبل خالٍ من الانبعاثات دون المساس بالأداء أو تجربة القيادة.
جميل لرياضة المحركات يسطر إنجازاً سعودياً عالمياً
بعد تألقهما في الجولات التمهيدية، حافظ الثنائي هانسن “السويد” وتايلور “أستراليا” على تفوقهما في السباق النهائي، حيث انطلق هانسن من مركز الصدارة ليحقق تقدماً مستحقاً في المراحل الأولى، قبل أن تتولى تايلور إكمال المهمة وتحقيق الفوز بفارق قدره 7.068 ثوانٍ عن فريق Carl Cox Motorsport، فيما حلّ Team EVEN ثالثاً على منصة التتويج.
وقال كيفن هانسن عقب الفوز: “تحقيق أول لقب في تاريخ هذه البطولة هو بلا شك أهم إنجاز في مسيرتي. كان من الرائع أن أمثل فريقاً سعودياً وأشعر بدعم الجمهور هنا في القدية. هذه لحظة سنعتز بها دائماً.”
وأضافت مولي تايلور: “لقد كان أسبوعاً حافلاً بكل المقاييس، وكل يوم كان يتطلب أقصى درجات التركيز. الفوز بهذا اللقب يُعد تتويجاً لعمل جماعي رائعقام به جميع أعضاء الفريق، وشرفٌ كبيرٌ لنا أن نصنع التاريخ معاً.”
منصة عالمية تواكب رؤية السعودية 2030
جاء تنظيم كأس العالم FIA Extreme H ليجسد التزام المملكة بتعزيز مفاهيم الاستدامة والمساواة في الرياضة، إذ يضم كل فريق سائقاً وسائقة يتنافسان على قدم المساواة، في خطوة تعكس القيم التقدمية لرياضة المحركات الحديثة. وعلى مدار ثلاثة أيام من المنافسات، تألقت فرق متعددة؛ حيث فاز Team KMS بأول ميدالية في سباقات تحديد الزمن، وحقق STARD انتصاراً في المواجهات المباشرة، قبل أن يختتم جميل لرياضة المحركات البطولة بالفوز بالسباق النهائي والتتويج باللقب العالمي الأول.
القدية: وجهة المستقبل لرياضة المحركات العالمية
جاء هذا الإنجاز ليؤكد مكانة مدينة القدية كمركز عالمي رائد للرياضة والترفيه، ومحورٍ رئيسي لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد ودعم الابتكار في التقنيات المستدامة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وشركة رياضة المحركات السعودية: “من قلب القدية، نكتب اليوم فصلاً جديداً في مسيرة رياضة المحركات العالمية. إطلاق كأس العالم FIA Extreme H يمثل إنجازاً فريداً يثبت أن المنافسة والابتكار والاستدامة يمكن أن تجتمع في سباقٍ واحد. إنها بداية حقبة جديدة، مدعومة بالتكنولوجيا، مدفوعة بالطموح، ومبنية من أجل المستقبل.”
وتعد القدية أول مدينة في العالم تُصمم بالكامل لتقديم تجارب ترفيهية عالمية المستوى، حيث تلتقي الرياضة والثقافة والمتعة في وجهة عصرية متكاملة. وأقيم السباق في منطقة جبال طويق الساحرة، بالقرب من موقع يجري تطويره ليصبح وجهة عالمية لرياضة المحركات.
ومع إسدال الستار على هذه البطولة المبتكرة، رسّخت المملكة مكانتها في طليعة مشهد رياضة المحركات النظيفة، لتنطلق من القدية شرارة جيل جديد من السباقات يمزج بين الأداء المتفوق والمستقبل المستدام، نحو عالم سباقات أنظف وأسرع وأكثر إلهاماً.