تقرير: أكثر من 90 تريليون دينار العملة النقدية المتداولة خارج المنظومة المصرفية بالعراق
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ أحصت مؤسسة "عراق المستقبل" للدراسات والاستشارات الاقتصادية، يوم الأحد، العملة النقدية المحلية المتداولة خارج المنظومة المصرفية في البلاد خلال العام 2023، وقالت إنها تخطت 90 تريليون دينار.
وذكرت المؤسسة في تقرير نشرته اليوم، أن قيمة العملة النقدية المصدرة ارتفعت من 78 تريليون دينار في بداية العام 2022 لتبلغ أكثر من 102 ترليون دينار في نهاية العام 2023 بمعدل نمو بالعملة النقدية المصدرة بلغ 9.
وأضاف التقرير، أن العملة النقدية خارج المنظومة المصرفية بلغت بحدود 93 تريليون دينار عراقي، وبارتفاع بلغت نسبته 30% مقارنة مع 2022 ، وهي الأعلى لحجم الأموال الموجودة خارج النظام المصرفي على امتداد تاريخ النظام المصرفي العراقي.
وبحسب بيانات وزارة التخطيط فإن، عدد سكان العراق قد بلغ في 2023 بحدود 43 مليون نسمة يمثل 60% منهم فقط فوق سن الـ 15 سنة، وبالتالي فإن عدد سكان العراق الذين تبلغ اعمارهم اكثر من 15 سنة يتجاوز عددهم 26 مليون نسمة، واعتمادا على أرقام وزارة العمل والتي تشير الى أن حجم المستفيدين من الرعاية الاجتماعية يبلغ حوالي 14 مليون نسمة، فإن عدد المواطنين العراقيين البالغين وغير المشمولين بالرعاية الاجتماعية يبلغ قرابة 12 مليون نسمة.
وأشار التقرير إلى أنه استناداً إلى بيانات وزارة العمل ووزارة التخطيط والبنك المركزي العراقي يمكن الاستنتاج بأن معدل قيمة اكتناز كل عراقي من الـ 12 مليون نسمة من الاموال بالعملة العراقية "حصرا" تبلغ بحدود 7.2 ملايين دينارعراقي لكل مواطن مرتفعة عن العام 2019 والتي كانت بحدود 4 ملايين دينار عراقي.
ووفقا للمؤسسة، فإنه باعتبار ان كل بيت يحتوي على الأقل على شخصين بالغين (رجل وامرأة) وغير مشمولين بالرعاية الاجتماعية فإن معدل اكتناز كل بيت عراقي للاموال بالعملة العراقية حصرا يبلغ 15 مليون دينار عراقي، وهي نسبة مرتفعة عن العام 2019 والتي كانت بحدود 8.12 ملايين دينار عراقي.
ونوه التقرير إلى أنه اعتمادا على هذه الارقام الرسمية الصادرة من جهات رسمية فإن كل مواطن عراقي بالغ عمره فوق 15 سنة ( رجل وامرأة ) وغير مستفيد من الرعاية الاجتماعية استطاع من زيادة امواله المكتنزة بالدينار العراقي بمقدار 1.2 مليون دينار عراقي خلال عامي 2022 و 2023 على الرغم من انخفاض قيمة الدينار عن الدولار في السوق المحلية إضافة الى ارتفاع أسعار السلع وارتفاع نسب التضخم بمقدار 4% بحسب بيانات وزارة التخطيط.
وتُعرَّف الاموال المكتنزة على انها قيمة الاموال التي يحتفظ بها الشخص بعيدا عن النظام المصرفي، ولا يقوم باستثمارها او شراء موجودات خاصة به، وانما يقوم بالاحتفاظ بها بعيدا عن المؤسسات المالية وبالعملة العراقية حصرا وليس بالعملات الاخرى.
وخلصت المؤسسة في تقريرها إلى أن البعض يرى ان هذه الارقام قد تكون غير منطقية، وان العراقيين يعانون من نقص كبير في الأموال وتردي الأوضاع الاجتماعية الا ان الثابت ان البنك المركزي العراقي قد قام خلال سنتين بتصدير أكثر من 24 تريليون دينار عراقي، منبهاً إلى أن أكثر من 22 تريليون دينار عراقي تم اكتنازها من قبل المواطنين البالغين وغير المستفيدين من الرعاية الاجتماعية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق مؤسسة اقتصادية تریلیون دینار عراقی العملة النقدیة ملیون نسمة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: أكثر من 12 مليون طفل ضحايا النزاعات في عامين فقط
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من تصاعد الكلفة الإنسانية للنزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدة أن ما لا يقل عن 12.2 مليون طفل قتلوا أو شوّهوا أو اضطروا للنزوح خلال أقل من عامين، نتيجة العنف المستمر في عدة دول بالمنطقة.
وقالت المنظمة في بيان صدر الأربعاء، إن ذلك يعادل نزوح طفل واحد كل خمس ثوان، وقتل أو تشويه طفل واحد كل 15 دقيقة، في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تأثيراً على الأطفال حول العالم.
وأشار البيان إلى تقارير تؤكد نزوح أكثر من 12 مليون طفل، وإصابة أكثر من 40 ألفاً، فيما قُتل نحو 20 ألف طفل نتيجة الحروب والصراعات الممتدة.
وقال إدوارد بيغبيدر، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “تنقلب حياة طفل واحد رأساً على عقب بمعدل كل خمس ثوان بسبب النزاعات في المنطقة. نصف أطفال المنطقة، أي حوالي 110 ملايين طفل من أصل 220 مليوناً، يعيشون في بلدان متأثرة بالصراعات”.
وأكد أن “إنهاء الأعمال العدائية من أجل الأطفال ليس خياراً، بل هو ضرورة ملحة والتزام أخلاقي”.
وأشارت “اليونيسف” إلى أن العنف لا يزال يعطّل كل جوانب الحياة الأساسية للأطفال، بدءاً من التعليم والخدمات الصحية، وصولاً إلى الأمن الشخصي، كما يتعرض الأطفال يومياً لمواقف تهدد حياتهم، ويعانون من الصدمة والحرمان والتشريد، مع ما يرافق ذلك من ندوب نفسية قد تستمر مدى الحياة.
وتوقعت المنظمة أن يرتفع عدد الأطفال المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في المنطقة إلى 45 مليون طفل في عام 2025، مقارنة بـ32 مليوناً في 2020، أي بزيادة بلغت 41% خلال خمس سنوات فقط.
كما عبّرت “اليونيسف” عن قلق بالغ من التراجع الحاد في التمويل، موضحة أن تمويل عملياتها في المنطقة قد ينخفض بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25% بحلول 2026، ما يعادل خسارة تصل إلى 370 مليون دولار، ما يهدد برامج منقذة للحياة، تشمل علاج سوء التغذية الحاد، وتوفير المياه الآمنة في مناطق النزاع، والتطعيم ضد أمراض قاتلة.
وفي ختام بيانه، شدد بيغبيدر على ضرورة وقف الحروب وتكثيف الجهود الدولية لمعالجة جذور الأزمات، قائلاً: “مع تفاقم محنة الأطفال في المنطقة، قلت الموارد اللازمة للاستجابة. يجب أن تتوقف الصراعات، ويجب أن نزيد الدعم للأطفال لا أن نتراجع”.