السيد القائد يحذر من الخطر الوجودي للأمة ويكشف : هذا ما سيحدث بعد فلسطين (تفاصيل)
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
جاء خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم يحفظه الله ، محمّلاً برسائل تحذيرية واضحة، تعكس وعياً استراتيجياً عميقاً بمسار الأحداث في المنطقة، خاصة في ظل التواطؤ الدولي مع العدو الإسرائيلي في عدوانه المستمر على غزة، ومحاولاته الحثيثة لتصفية القضية الفلسطينية كخطوة أولى نحو فرض سيطرته الكاملة على الشرق الأوسط.
يمانيون / تحليل/ خاص
التحذير من مخطط تصفية القضية الفلسطينية
أكد السيد القائد يحفظه الله أن العدو الصهيوني، ومن خلفه المشروع الأمريكي، يسعيان جديّاً إلى حسم معركتهما في غزة، بغرض إنهاء القضية الفلسطينية نهائياً، وهذا الحسم لا يتعلق فقط بغزة أو الضفة، بل هو خطوة أولى في مسار طويل يهدد كل الشعوب العربية، وأشار إلى أن هذه المعركة لم تعد فلسطينية فقط، بل وجودية لكل شعوب الأمة ، هذا الطرح يحمل رؤية استراتيجية، إذ يعتبر أن ما يحدث في غزة اليوم هو اختبار لما تبقى من إرادة الأمة، فإن سُحقت هذه الإرادة في غزة، فلن يبقى بعدها أي حاجز يمنع من استكمال المشروع الصهيوني.
المعركة معركة الأمة كلهافي رسالة تعبئة وتحذير، شدد السيد القائد على أن المعركة اليوم لا تخص فلسطين وحدها، بل كل شعوب الأمة معنية بها، لأنها مستهدفة هي الأخرى لاحقاً، وأكد أن الوقوف الجهادي المتكامل ليس فقط فضيلة أخلاقية أو دينية، بل هو موقف وجودي دفاعي حكيم وضروري لحماية الشعوب نفسها ، هذه الدعوة ليست تضامناً عاطفياً مع فلسطين، بل دعوة إلى فهم المصير المشترك والوقوف في خندق واحد، وإلا فإن العدوان سيصل إلى العواصم العربية واحدة تلو الأخرى.
مشروع “تغيير الشرق الأوسط” وإعادة هندسة المنطقةتحدث السيد القائد بوضوح عن عنوان ’’تغيير الشرق الأوسط’’ الذي ترفعه واشنطن وتل أبيب، واعتبره عنواناً مضللاً يخفي وراءه مخطط فرض الهيمنة الصهيونية على المنطقة، وسلب الشعوب حريتها واستقلالها وكرامتها، ليفضح بذلك الاستخدام الخبيث للمصطلحات السياسية الغربية التي تُسوَّق في الإعلام كإصلاحات أو تحديثات، بينما حقيقتها هي فرض الهيمنة والاستعباد تحت شعارات براقة.
المقارنة مع كوبا.. استنهاض للكرامة العربيةفي لفتة رمزية بالغة المعنى، استشهد السيد القائد حفظه الله بموقف كوبا، الدولة الصغيرة القريبة من أمريكا، والتي صمدت لأكثر من 60 عاماً ضد الحصار الأمريكي، متسائلاً: إذا كانت كوبا بهذا الثبات، فلماذا يرضى العرب والمسلمون بالاستسلام؟ استخدام المثال الكوبي يهدف إلى كسر الذرائع التي يختبئ خلفها المتقاعسون، ويرسّخ فكرة أن المقاومة خيار عملي وممكن إذا وُجدت الإرادة والكرامة.
الخنوع لا يصنع سلاماً.. بل هزيمة دائمةرفض السيد الحوثي فكرة أن السلام يأتي من خلال الخنوع والرضوخ، واعتبر أن الاستسلام هو البوابة إلى الخسارة الشاملة في الدنيا والآخرة. أما التضحيات في طريق المقاومة فهي ثمن له ثمرة: الحرية والكرامة والنصر، وهذا الطرح يعكس فلسفة قرآنية وثورية توازن بين الواجب الديني والضرورة السياسية، وتنقض سردية السلام مقابل الاستسلام التي تروّج لها الأنظمة المطبعة.
الرسائل الاستراتيجية للأنظمة والشعوبحذر السيد القائد حفظه الله الأنظمة العربية من المراهنة على الحماية الأمريكية أو الرضوخ للكيان الصهيوني، فدورهم قادم بعد فلسطين ، كما وجه رسالة للشعوب إلى ضرورة الانتقال من مرحلة المشاهدة إلى الفعل، ومن التضامن إلى المقاومة الفعلية.
خاتمةخطاب السيد عبدالملك الحوثي اليوم ليس مجرد موقف سياسي، بل وثيقة إنذار استراتيجي مبكر، تستشرف مستقبل المنطقة في حال نجاح مخطط تصفية القضية الفلسطينية. هو دعوة للتحرك، والاستفاقة من الغفلة، وبناء جبهة أمة تقف في وجه الاستكبار والصهيونية العالمية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة السید القائد
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني يحذر: قمع مظاهرات دعم فلسطين يهدد الديمقراطية
ندد الصحفي البريطاني أوين جونز بسياسات الحكومة في التعامل مع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، مؤكدا أن الاحتجاج لم يعد حقاً للجميع بل أصبح ميزة يمنحها من في السلطة أو يمنعها عمن يريد.
وتناول كاتب العمود بصحيفة غارديان البريطانية القواعد الجديدة التي تقترحها حكومة حزب العمال، والتي من شأنها أن تحدد الوقت والمكان الذي يسمح فيه بحدوث الاحتجاجات، وتزيد من خطر السجن على من يعارضون ذلك، مما يهدد الديمقراطية في البلاد ككل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: الأسرى الـ4 الذين تصر حماس على الإفراج عنهمlist 2 of 2تايمز: هذه خطة إسرائيل البديلة لغزة إذا فشلت خطة ترامبend of listوحسب المقال، تذرعت الحكومة بهجوم على كنيس في مانشستر لتبرير هذه القواعد، ولكن جونز يرى أن القيود المطروحة لا تصب في مصلحة أمن اليهود البريطانيين، بل تشوّه معنى حماية الحقوق المدنية والتاريخ الطويل للنضال ضد العنصرية والفاشية.
إستراتيجية خطيرةوأوضح الكاتب أن المؤيدين لإسرائيل على وعي بأن الرأي العام في الغرب انقلب عليها. ففي المملكة المتحدة، تعتقد الغالبية العظمى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب بغزة، ويؤيد معظم الناس حظرا كاملا على مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين هو "أحد أوقح التعبيرات العنصرية في عصرنا"
بواسطة أوين جونز
ويشير الكاتب إلى أن هذا الواقع يدفع داعمي إسرائيل إلى استغلال الهجمات "المعادية للسامية" في أوروبا لقمع المدنيين الذين يحاولون مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، وكل ذلك من أجل "دولة أجنبية" ترتكب إبادة جماعية ورئيس وزرائها (بنيامين نتنياهو) مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
وانتقد جونز تواطؤ الحكومة البريطانية بإسكات الاحتجاجات، وازدواجية معاييرها تجاه العدالة والديمقراطية.
وقال إنها تصف المتظاهرين المعارضين لمحو غزة بالمتطرفين والمخربين، حتى اليهود منهم، بينما تتمنع عن فرض عقوبات ذات أثر على إسرائيل وتستمر بتصدير الأسلحة للجيش الإسرائيلي.
إعلانوتابع جونز أن ربط الهجوم على اليهود في المملكة المتحدة بالانتقادات لإسرائيل إستراتيجية خطيرة تهدف لقمع الاحتجاجات المناهضة لحرب غزة، وتحويل الأنظار عن المعاناة الفلسطينية.
عواقبوظهرت نتيجة ذلك -وفق المقال- وصاية الشرطة البريطانية بإلغاء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، بذريعة احتمال دعمها لمعاداة السامية "عن غير قصد".
كما أشار الكاتب إلى زعم بريتي باتيل (وزير خارجية حكومة الظل) أن الاعتراف المتأخر لحزب العمال بالدولة الفلسطينية يجعل الحزب "متواطئا" في الانتهاكات التي يتعرض لها المجتمع اليهودي.
ولفت المقال إلى أنه في يوم هجوم الكنيس الذي أودى بحياة شخصين، قتلت إسرائيل 57 فلسطينيا على الأقل، غير أن جل اهتمام وسائل الإعلام البريطانية والسياسيين انصب على الهجوم، مما يعكس ازدراء صارخا لقيمة حياة الفلسطينيين، برأي الكاتب.
ووصف جونز ذلك بأنه "أحد أوقح التعبيرات عن العنصرية في عصرنا" مضيفا أن المرء يتساءل كيف سيحكم التاريخ على ما نشهده: سياسيون يتهمون المحتجين على الإبادة الجماعية بالتحريض على الكراهية، بينما يدعمون الذين يرتكبون الإبادة الجماعية؟
مستقبل مقلقوقال جونز إن الحكومة البريطانية تجاوزت خطا أحمر بحظر حركة "فلسطين أكشن" إذ اعتُقل أكثر من ألفي متظاهر لدعم المنظمة، بينهم متقاعدون وقساوسة، مشيرا إلى أن وصم الدولة حركات سلمية بـ"الإرهاب" يُعد هجوماً على جوهر الديمقراطية.
وتابع أن هذه السياسات تعكس مسارا مقلقا، مستذكرا أن الديمقراطيين الأميركيين ساعدوا في شيطنة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، مما شرعن القمع في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وحذر الكاتب من أن صعود شخص مثل زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج إلى رئاسة الوزراء قد يزيد الأمر سوءا، إذ ستكون الحكومة اليمينية مجهزة بأفضل أدوات القمع للسيطرة على الاحتجاجات والمعارضة.
وخلص إلى ضرورة مقاومة القوانين الجديدة، وقال "أسلافنا ناضلوا من أجل حرياتنا، وسنندم على تفريطنا بها واستسلامنا السهل للقيود الحالية".