اعتراف لمسئول أممي كبير بخطة الاحتلال السوداء.. إجبار سكان غزة على دخول مصر
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
اتهم رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إسرائيل بتمهيد الطريق للطرد الجماعي لسكان غزة إلى مصر، وهو اتهام قالت إسرائيل إنه "ببساطة غير صحيح".
وأدى أكثر من شهرين من الحرب الدامية للاحتلال إلى نزوح معظم سكان غزة.
وفي مقال رأي نُشر في صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية، أشار المدير العام للأونروا فيليب لازاريني إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والتركز المتزايد بالقرب من الحدود للمدنيين النازحين الذين فروا من القتال، أولا في الشمال ثم جنوبا.
وقال لازاريني: "لقد رفضت الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشدة تهجير سكان غزة قسراً من قطاع غزة".
وأضاف: "لكن التطورات التي نشهدها تشير إلى محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر، بغض النظر عما إذا كانوا يقيمون هناك أو يتم إعادة توطينهم في مكان آخر".
وأوضح أن الدمار الواسع النطاق في شمال الأراضي الفلسطينية وما نتج عنه من عمليات نزوح هي "المرحلة الأولى من هذا السيناريو"، في حين أن إجبار المدنيين على مغادرة مدينة خان يونس الجنوبية بالقرب من الحدود المصرية هو المرحلة التالية.
وقال لازاريني: "إذا استمر هذا المسار، ما يؤدي إلى ما يسميه الكثيرون النكبة الثانية، فلن تكون غزة أرضًا للفلسطينيين بعد الآن"، مستخدمًا المصطلح العربي للنزوح الجماعي أو التهجير القسري لـ 760 ألف فلسطيني خلال قيام إسرائيل عام 1948.
وردا على ذلك، قال متحدث باسم مكتب وزارة الدفاع الإسرائيلية المسئول عن الشئون المدنية الفلسطينية: “لا يوجد مثل ذلك ولن تكون هناك خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة إلى مصر. هذا ببساطة غير صحيح".
وقالت وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا جمليئيل الشهر الماضي إن أحد "الخيارات" بعد الحرب سيكون "تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين في غزة، لأسباب إنسانية، خارج القطاع".
وقد اقترح مسئولون إسرائيليون سابقون في مقابلات تلفزيونية أن مصر يمكنها بناء مدن خيام واسعة في صحراء سيناء، بتمويل دولي.
ودقت جماعات الإغاثة ناقوس الخطر بشأن الوضع الإنساني "المروع" في المنطقة الضيقة، محذرة من أنها على وشك أن تطغى عليها الأمراض والمجاعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزمة الإنسانية الأمم المتحدة للاجئين الأمم المتحدة التهجير القسري الاونروا الحدود المصرية الحرب الدامية السوداء الفلسطين المدير العام النكبة الثانية الولايات المتحدة تهجير سكان غزة تهجير سكان دول الأعضاء عام 1948 سكان غزة فيليب لازاريني للاجئين الفلسطينيين لمسار مدينة خان يونس وكالة الأمم المتحدة سکان غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا : نحو 90% من سكان غزة أجبروا على الفرار من منازلهم
أكدت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" أن نحو 90% من سكان قطاع غزة أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بدء الحرب
وقالت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في بيان لها : بعد 77 عاما من أحداث النكبة لا يزال الفلسطينيون يشردون قسرا.
وفي تصريحات سابقة؛ فقد أكد الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن إسرائيل أقدمت، على إغلاق ثلاث مدارس تابعة للأونروا في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، كما نَشرت قوات كبيرة في ثلاث مدارس أخرى في محيط المدينة، مما اضطر نحو 800 طالب إلى مغادرة المدارس في ظل استمرار فترة الامتحانات.
وقال في تصريحات له :" قبول إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة كان مشروطاً بتوقيعها على وثيقة تلتزم فيها باحترام منظمات الأمم المتحدة، والتعاون معها، وضمان الحصانة والتسهيلات اللازمة لعملها.
وأوضح أن هذا الالتزام تم التأكيد عليه في الاتفاق الموقع بين الأونروا وإسرائيل في 14 يونيو 1967، بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، والذي نص على تسهيل عمليات الوكالة، بما يشمل مدارسها وعياداتها، وضمان الحصانة لمنشآتها وموظفيها.
وأشار أبو حسنة، إلى ان قوات الاحتلال اعتقلت أحد موظفي الأونروا، وقامت بطرد أحد الطلاب.
وفي تعليقه على هذه الإجراءات، أكد أبو حسنة أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتفريغ الإنسان الفلسطيني من حقوقه الأساسية، وفي مقدمتها الحق في التعليم، قائلاً: "نحن نُدرّس حقوق الإنسان في مدارسنا، لكن الطلاب يسألوننا: عن أي حقوق تتحدثون؟ هل هي حقوق تخص الغرب فقط أم تشملنا نحن أيضاً؟".
وأوضح أن هناك جهوداً دبلوماسية تبذل إقليمياً ودولياً للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، مشيراً إلى تحركات من دول مثل مصر، والسعودية، وقطر، إضافة إلى اجتماعات أوروبية مثل ذلك الذي عقد مؤخراً في بولندا بدعوة من هولندا، لبحث سبل رفع الحصار عن قطاع غزة، كما تشهد الأمم المتحدة تحركات مماثلة من خلال مؤسساتها المختلفة، وعلى رأسها الأونروا.