لم يصوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، مساء الأحد، على اقتراح للسماح للعمال الفلسطينيين بدخول إسرائيل من الضفة الغربية، والذي كان من شأنه أن يسمح للآلاف بالعودة إلى العمل لأول مرة منذ هجوم 7 أكتوبر.

ولم يطرح المقترح الذي سبق أن رفضه مجلس الوزراء الاجتماعي والاقتصادي المكون من 15 عضوا،  للتصويت في مجلس الوزراء الأمني، بعد نقاش طويل وخلافات بشأنه، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ونقلا عن مصدر حضر الاجتماع، أفاد موقع "والا" بأن ممثلي الجيش الإسرائيلي، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وجهاز الشاباك، أعربوا عن دعمهم للاقتراح، بينما عبّر ممثلو الشرطة الإسرائيلية عن معارضتهم.

وأشار المصدر إلى أن بعض الوزراء شددوا أيضا على معارضتهم الخطوة، بالتالي لم يطرح رئيس الوزراء نتانياهو القضية للتصويت.

ويعد المجلس الوزاري الأمني، مجلسا مصغرا للحكومة، يترأسه رئيس الوزراء، ويتولى صياغة سياسات الحكومة وتنفيذ السياسات المتعلقة بالأمن القومي الإسرائيلي.

وبحسب موقع "والا"، أزال نتانياهو أيضا مسألة تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية بالضفة، من التصويت أيضا من جدول أعمال المجلس، حيث يعارض وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بشدة خطوة التحويل.

وبموجب اتفاق أوسلو، تجمع وزارة المالية الإسرائيلية الضرائب نيابة عن الفلسطينيين وتقوم بتحويلات شهرية إلى السلطة الفلسطينية، ويثير هذا الترتيب خلافات مستمرة، وفقا لرويترز.

وفي تقرير نشرته الأسبوع الماضي، كشفت منظمة العمل الدولية، أن الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 60 يوما في غزة أدت إلى آثار كارثية فيما يتعلق بسوق العمل، إذ فقد 61 في المئة من العمال وظائفهم في القطاع، كما أثرت أيضا على سكان الضفة الغربية، حيث خسر 24 في المئة وظائفهم. 

الأرقام تكشف "الأزمة".. ماذا فعلت الحرب بسوق العمل في غزة والضفة الغربية؟ كشفت منظمة العمل الدولية، عن أن الحرب التي تشنها إسرائيل منذ ستين يوما أدت إلى آثار كارثية فيما يتعلق بسوق العمل، حيث فقد 61 في المئة من العمال وظائفهم في غزة، وأنها أثرت أيضا على سكان الضفة حيث خسر 24 في المئة وظائفهم. 

وقالت المنظمة في تقرير لها يصف ما ذكرت أنه "أزمة إنسانية عميقة" مشيرة إلى أنه "في كل غزة، تضررت البنية التحتية بشكل بالغ، وأغلقت الشركات، وحدثت موجة واسعة من النزوح، في ظل نقص الماء والطعام، مما أدى إلى شلل النشاط الاقتصادي". 

وأضافت أن الوضع كان "سيئا في غزة قبل الحرب الحالية، نتيجة حصار للقطاع دام 17 عاما، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وهشاشة الوضع الاقتصادي". 

ووفقا لأحدث مسح للقوى العاملة تم إجراؤه ما بين أبريل إلى يونيو الماضيين، فإن 2.1 مليون شخص في سن العمل (فوق 15 عاما) بالضفة الغربية، كان يعمل منهم 47.8 في المئة، بينما كان يعمل في غزة 39.9 في المئة وعددهم 528 ألفا، من بين 1.3 مليون شخص في سن العمل. 

ويعمل غالبية سكان غزة (حوالي 51 في المئة) في قطاع الخدمات، في حين تمثل التجارة والمطاعم والفنادق 23 في المئة من سوق العمالة.

وبحسب المنظمة، فإنه حتى 31 أكتوبر الماضي، فقد ما لا يقل 182 ألف شخص في قطاع غزة وظائفهم، منهم 20 ألف شخص كانوا يعملون في إسرائيل، في حين فقد 208 ألف شخص وظائفهم في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يكون الوضع قد تفاقم بشكل كبير منذ ذلك الحين. 

ووفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية، فإن حوالي 5 في المئة فقط من عمال الضفة الغربية الذين عملوا سابقا في إسرائيل والمستوطنات حافظوا على وظائفهم.

واعتبرت التقديرات أن فقدان هذه الوظائف في غزة والضفة الغربية يعني خسائر في دخل العمل اليومي تقدر بنحو 16 مليون دولار أميركي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة فی المئة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة استيطانية بالضفة الغربية

صراحة نيوز- أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، أن إسرائيل منحت الموافقة النهائية على بناء 764 وحدة سكنية في ثلاث مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

وأشار سموتريتش، المنتمي لليمين المتطرف والمعارض لإقامة دولة فلسطينية، إلى أن مجلس التخطيط الأعلى الحكومي وافق منذ توليه منصبه أواخر 2022 على نحو 51,370 وحدة سكنية في الضفة الغربية، وهي مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها. وأضاف في بيان أن الموافقات الأخيرة تشكل “جزءاً من عملية استراتيجية لتعزيز المستوطنات”.

وتعتبر غالبية القوى الدولية المستوطنات في الأراضي المحتلة منذ 1967 غير قانونية، وقد دعت العديد من قرارات مجلس الأمن إسرائيل إلى وقف جميع النشاطات الاستيطانية.

من جهته، قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: “الاستيطان كله غير شرعي وسينتهي، وهو مخالف لكل قرارات الشرعية الدولية”.

وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، حيث أشار تقرير للأمم المتحدة إلى تسجيل 264 هجوماً على الأقل في أكتوبر الماضي، وهو أعلى رقم شهري منذ بدء رصد هذه الحوادث عام 2006.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على تنظيم 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربية
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • أطباء بلاحدود:تصاعد العنف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين منذ 7 من أكتوبر
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة استيطانية بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في شمال الضفة الغربية