اشتية: حماس جزء من الخارطة السياسية وإسرائيل لا تستطيع إزالتها
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
الدوحة – أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، امس الأحد، إن حركة الفصائل الفلسطينية “جزء من الخريطة السياسية الفلسطينية”، وإسرائيل “لا تستطيع إزالتها”.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسات النسخة الـ21 من “منتدى الدوحة”، الذي انطلق في العاصمة القطرية، الأحد، ويستمر يومين.
اشتية، أوضح أنه “من المهم جدا أن نعلم أن حركة الفصائل الفلسطينية جزء من الخارطة السياسية الفلسطينية، وإذا ادعت إسرائيل أنها ستزيل حركة الفصائل الفلسطينية، فهذا لن يحصل، ومرفوض بالنسبة لنا”.
وتابع أن “قلق الفلسطينيين الأساسي الآن ليس (بشأن) المستقبل، بل اليوم، نريد وقفا لهذه الإبادة التي نواجهها اليوم (في غزة)”.
وشدد اشتية، على أن تشكيل “المستقبل بحاجة إلى موافقة فلسطينية محلية”.
وأضاف “السلطة الفلسطينية لم تغادر غزة، وتوفر لها الكهرباء والماء والمعدات الصحية، ولم نتخل عن حركة الفصائل الفلسطينية”.
وإثر انهيار حكومة وحدة وطنية فلسطينية، سيطرت حركة الفصائل الفلسطينية على غزة، في ظل خلافات لا تزال قائمة مع حركة “فتح”، بزعامة الرئيس محمود عباس.
ومنذ اندلاع الحرب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرارا أنه لن يقبل بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد الحرب، وكشف عن رغبته في الاحتفاظ بـ”سيطرة أمنية” على القطاع.
ويتعارض موقف نتنياهو مع رغبة الولايات المتحدة في عودة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع.
وقدمت الولايات المتحدة لإسرائيل، منذ بداية الحرب، أقوى دعم عسكري ودبلوماسي ممكن، ما أثار انتقادات حادة لإدارة الرئيس جو بايدن، داخل وخارج البلاد.
اشتية، مضى قائلا: “لا نريد ترك غزة أو الضفة (الغربية)، نريد حلا سياسيا شاملا للمعاناة التي بدأت قبل 75 عاما (الاحتلال الإسرائيلي)، كل ما نحتاج إليه في المستقبل هو انتهاء الاحتلال (…) المشكلة أنه ليس لدينا شريك في إسرائيل”.
وأردف: “النزاع بجاجة إلى حل سياسي وليس حلا اقتصاديا ولا أمنيا. إسرائيل تريد طوال الوقت حلا أمنيا وفشلت في هذا الموضوع، والولايات المتحدة أيضا أثبت أنها فشلت”.
وأضاف “إسرائيل لم تحقق أي هدف سياسي اليوم (في غزة)، وإنما تقوم بالانتقام فقط وقتل أي شيء يواجهها”.
وأشار إلى “مقتل نحو 16 ألف فلسطينيا، نحو ثلثيهم من المدنيين أغلبهم أطفال ونساء، في غضون 60 يوما، بينما قُتل 7 آلاف أوكراني في الحرب مع روسيا خلال 600 يوم”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء السبت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم سيواصلون الحرب، على أمل إنهاء سيطرة حركة الفصائل الفلسطينية لغزة، والقضاء على القدرات العسكرية، للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال.
وانتقد اشتية، أداء المحكمة الجنائية الدولية قائلا إنها “تؤخر محاكمة إسرائيل.. لطالما طالب الفلسطينيون عام 2014 و2017 بمحاسبة إسرائيل، لكن المدعي العام يصل للمنطقة فقط عندما تتعرض إسرائيل لهجمات”.
وتابع: “هذا غياب للعدالة، لذلك يجب وبشكل فوري أن يكون هناك تحقيق فوري بشأن ما تقوم به إسرائيل في الأرض الفلسطينية”.
وتنعقد النسخة الراهنة من “منتدى الدوحة” على مدار الأحد والإثنين، تحت عنوان “نحو بناء مستقبل مشترك”؛ لمناقشة أهم القضايا الراهنة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في غزة.
ويشارك في المنتدى رؤساء دول وحكومات ومنظمات إقليمية ودولية، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
#سواليف
أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.
وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.
وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.
مقالات ذات صلةواعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.
كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.
وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.
ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.
وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.