نواب الجمعية الوطنية في فرنسا يصوتون ضد مشروع قانون الهجرة الجديد
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
صوت نواب الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسي)، مساء اليوم الاثنين، لصالح مقترح برفض مناقشة مشروع قانون الهجرة الجديد الذي قدمه وزير الداخلية جيرالد دارمانين، ما يعني رفض مشروع القانون في الأساس قبل أن تتم مناقشته، والذي ينص من بين بنوده على تعزيز مكافحة الهجرة غير النظامية.
وكانت مجموعة "أنصار البيئة" قدمت مقترحًا برفض مشروع القانون قبل بدء المناقشات في الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان).
وبعد تعديلات أجراها مجلس الشيوخ الفرنسي، أحيل مشروع قانون الهجرة الجديد إلى الجمعية الوطنية، حيث كان من المنتظر أن تبدأ اليوم مناقشة جديدة على هذا المشروع الذي أثار جدلًا واسعًا بين الأوساط البرلمانية والسياسية، حيث يتخوف عدد من الجمعيات والهيئات المعنية بقضايا الهجرة واللجوء، من أن يقلص المشروع المطروح حقوق الأجانب على الأراضي الفرنسية.
وفي مواجهة هذا الجدل، كانت تطمح الحكومة إلى تحقيق فوز سياسي كبير من خلال إقناع مختلف الفرقاء السياسيين لتمرير القانون دون اللجوء إلى المادة 49.3 من الدستور التي تسمح بتمرير أي قانون دون تصويت برلماني. إلا أن من قبل أن تبدأ الجمعية الوطنية اليوم مناقشة هذا القانون الجديد للهجرة بعد إحالته بصيغته النهائية من لجنة القوانين، تم تبني هذا المقترح برفض مناقشة القانون.
وبدأت جلسة اليوم بكلمة من وزير الداخلية، في محاولة لإقناع النواب بمزايا مشروع قانون الهجرة، قائلًا: "إن سيادة الشعب تكمن في قدرته على وضع القواعد"، مؤكدًا أن الهجرة هي "القضية الأساسية في وقتنا الراهن".
وأضاف أن "رفض النقاش يعني رفض ما يطلبه الفرنسيون"، وتهدف كلماته إلى إقناع حزبي "التجمع الوطني" وحزب "الجمهوريون" بعدم التصويت لصالح رفض مناقشة مشروع القانون. وأوضح أيضًا أن مشروع القانون "ليس منقوشًا على الحجر.. فالنقاش لم ينته.. يجب يكون هناك توافق، ونحن مستعدون لذلك"، في محاولة منه لإقناع النواب على مناقشة قانون الهجرة.
وقد أعلنت الأحزاب اليسارية منذ عدة أيام رفضها مناقشة مشروع القانون. وحسم اليوم نواب حزب التجمع الوطني وحزب الجمهوريون الموقف من مناقشة مشروع القانون. وفي هذه الحالة، يعود النص إلى مجلس الشيوخ.
ويعتبر المشروع الذي أحيل إلى البرلمان بعد المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء، الثاني من نوعه في فترة حكم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويأتي في ظل تخوفات عبرعنها عدد من المهاجرين بشأن ما يتضمنه القانون، في حين تؤكد الحكومة الفرنسية أنها تهدف إلى "حماية حقوق العمال والمهاجرين".
فمن بين المواد الهامة في مشروع القانون، والتي أقرها من جديد نواب لجنة القوانين التابعة للجمعية الوطنية، تلك المتعلقة بحق الحصول على المساعدة الطبية المجانية التي تقدمها الدولة الفرنسية لكل مهاجر مقيم بشكل غير شرعي في البلاد.
وكان مجلس الشيوخ ألغى هذه المادة في قراءته الأولى واستبدلها بمادة تنص على توفير المساعدة الطبية في "حالات استعجالية فقط"، مع تخفيض أنماط العلاجات التي تقدم للمقيميين غير الشرعيين في حال المرض.
وفيما يتعلق بتسوية الأوضاع الإدارية لبعض المهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون في قطاعات تفتقد إلى اليد عاملة، اقترح أعضاء لجنة القوانين في الجمعية الوطنية نصا "توافقيا" والذي منح لمسؤولي الأمن في المحافظات صلاحية النظر في هذه النقطة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجرة مجلس الشيوخ الفرنسي الهجرة غير النظامية مشروع قانون الهجرة الجمعیة الوطنیة مشروع القانون مناقشة مشروع
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: بشأن قانون المحليات المزمع (1) !!
كتبت مرات عديدة عن أهمية إعادة النظر فى نظام الحكم المحلى أو التنمية المحلية وعن أهمية إعادة تقسيم مصر إلى أقاليم إقتصادية تعتمد على ثروات الإقليم البشرية والجيولوجية والزراعية والصناعية والثقافية والسياحية والخدمية وتعرضت فى مقالاتى لأهمية إنهاء سنة تعيين المحافظ كمكافأة لنهاية خدمة متميزة فى مكان سابق -وأن يستبدل المحافظ بمدير للإقليم يُعَّلنْ عن وظيفته بوصف كامل للوظيفة ليحقق أهداف بعينها وفى حالة فشله يمكن (فصله) وتعيين أخر دون إنتظار لتعديلات سياسية أو تعديل فى حركة محافظين، كما أننى ناديت وكتبت وناقشت تفصيلًا فكرة المدير للإقليم على أن يعاونه مجلس أمناء كالمناطق الإقتصادية وهذا المجلس هم مديريات الإستثمار والمالية والصناعة فى الإقليم وغيرهم من ذوى الصلة بالعملية الإقتصادية !
وأن نفصل بين المدير الإقليمى الإقتصادى والسياسة والأمن !!
فالسياسة هناك حزب الأغلبية مهما كان إسمه ومهما كان إتجاهه فالحزب المنتخب بأغلبية أصوات الشعب هو المشكل لحكومة البلاد وبالتالى السياسة ملك الأحزاب وللأغلبية الحق فى الإدارة !! طبقًا للدستور !!
أما الأمن فهو منفصل تمامًا عن المدير الإقليمى ولنا فى الأمن أساتذة وفروع متنوعة من القوات المسلحة المصرية وكذلك من جهاز الشرطة بكل فروعه وتخصصاته.
ولذلك وجب أن نفرد عدة مقالات لكى نشرح النظام القائم فى الإدارة المحلية لكى نقف على أهم العيوب وأهم النواقص التى تعطل من إنطلاق الأمة وإنطلاق الوطن لتحقيق أهدافه والتى نطمح إليها كمصريين.
ولعل التطور التشريعى للإدارة المحلية فى مصر خلال الدساتير والقوانين المنظمة لها نراها كما يلى:-
أولًا:يعتبر دستور 1971 الأساس الذى يقوم عليه النظام الحالى للإدارة المحلية حيث نصت أحكام هذا الدستور فى الفرع الثالث من الفصل الثالث المواد 161 إلى 163 على مجموعة من المبادىء والتى صدرت تنفيذًا لها القوانين المنظمة لأعمال الإدارة المحلية فى صورتها الحالية وهذه المبادى هى:-
- تقسيم جمهورية مصر العربية إلى وحدات إدارية تتمتع بالشخصية الإعتبارية منها المحافظات والمدن والقرى ويجوز إنشاء وحدات إدارية أخرى تكون لها الشخصية الإعتبارية إذا إقتضت المصلحة العامة ذلك.
- تشكل المجالس الشعبية تدريجيًا على مستوى الوحدات الإدارية عن طريق الإنتخاب المباشر على أن يكون نصف أعضاء المجلس الشعبى على الأقل من العمال والفلاحين ويكفل القانون نقل السلطة إليها تدريجياَ ويكون إختيار رؤساء ووكلاء المجالس بطريق الإنتخاب من بين الأعضاء
- يبين القانون طريقة تشكيل المجالس الشعبية المحلية وإختصاصاتها ومواردها المالية
وضمانات أعضائها وعلاقاتها بمجلس الشعب والحكومة ودورها فى إعداد وتنفيذ خطة التنمية وفى الرقابة على أوجه النشاط المختلفة
ويعد من الملامح الرئيسية لهذا القانون الأتى:-
- أتى بمسمى الحكم المحلى بدلًا من مسمى الإدارة المحلية وذلك على خلاف ما ورد فى الدستور.
- أجاز إنشاء مناطق تضم عدة محافظات متكاملة إقتصاديًا بقرار من رئيس الجمهورية
- أجاز بقرار من رئيس مجلس الوزراء تقسيم المدن الكبرى إلى أحياء
- إستحدث نظام المجلسين على مستوى المحافظة أحدهما مجلس شعبى والأخر مجلس تنفيذى برئاسة المحافظ
- هذا وقد صدر القانون على خلاف ما جاء فى دستور سنة 1971 من ضرورة تشكيل المجالس المحلية بالإنتخاب مما يقضى بعدم دستوريته.
للحديث بقية............
Hammad_acdc@yahoo. com