هل لترامب حصانة تمنع محاكمته؟ مدعون يسألون المحكمة العليا
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
طلب مدعون عامون فدراليون من المحكمة الأميركية العليا الإثنين البتّ في ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب يتمتّع بحصانة تمنع محاكمته بتهمة التواطؤ لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وكتب المدعي الخاص جاك سميث في الطلب الذي قدمه إلى أعلى هيئة قضائية في البلاد أن "هذه القضية تمثّل سؤالا أساسيا في جوهر ديمقراطيتنا: ما إذا كان رئيس سابق يتمتع بحصانة مطلقة من محاكمة فدرالية لجرائم ارتكبت أثناء ولايته".
وطلب سميث من المحكمة العليا التي تضم غالبية من المحافظين (6 قضاة مقابل 3) اتخاذ قرار بسرعة ما يسمح بانطلاق جلسات المحاكمة التاريخية لترامب، المقرّر أن تبدأ في واشنطن في الرابع من مارس.
وقال المدّعي الخاص "إنه لأمر عام بالغ الأهمية أن تبتّ هذه المحكمة في مزاعم ترامب بتمتعه بالحصانة وأن تبدأ محاكمة المدّعى عليه في أسرع وقت في حال رُفض زعمه بتمتّعه بالحصانة".
وندّد متحدث باسم ترامب بخطوة سميث، وقال في بيان إن الهدف من السعي لتسريع المحاكمة هو إلحاق الضرر بموكله.
وأشار كارل توباياس، أستاذ الحقوق في جامعة ريتشموند، في تصريح لوكالة فرانس برس إلى أن الطلب الذي تقدّم به سميث هو إجراء نادر لكنه يستند إلى "حجج مقنعة".
وذكر توباياس أن "سميث يعتبر بشكل أساسي أن مستقبل الولايات المتحدة بصفتها ديمقراطية فاعلة على المحكّ".
وكثيرا ما سعى محامو ترامب إلى تأجيل المحاكمة إلى ما بعد انتخابات نوفمبر 2024، بما في ذلك تأكيدهم أن الرئيس السابق يتمتع "بالحصانة المطلقة" ولا يمكن محاكمته على إجراءات اتخذها أثناء وجوده في البيت الأبيض.
لكن القاضية تانيا تشاتكان التي ستترأس المحاكمة في هذه القضية ردّت في الأول ديسمبر دفوع وكلاء ترامب بتمتعه بالحصانة.
وقالت القاضية "مهما كانت الحصانات التي قد يتمتع بها رئيس حالي، فإن الولايات المتحدة لديها رئيس تنفيذي واحد فقط في كل مرة، وهذا المنصب لا يمنح تصريحا مدى الحياة بالخروج من السجن مجانا".
وأضافت أن "خدمة المدعى عليه كقائد أعلى لمدة أربع سنوات لم تمنحه الحق في التهرب من المساءلة الجنائية التي تحكم مواطنيه".
واستأنف محامو ترامب، المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2024، حكم القاضية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لجرائم لترامب بالحصانة الحقوق انتخابات البيت الأبيض الحزب الجمهوري ترامب السياسة الأميركية محاكمة ترامب لجرائم لترامب بالحصانة الحقوق انتخابات البيت الأبيض الحزب الجمهوري أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
انتقادات لترامب بعد استخدامه كلمة معادية لليهود
استخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصطلحا معاديا للسامية خلال تجمع في ولاية آيوا احتفالا بإقرار مشروع قانون الموازنة الضخم.
وقال ترامب للحشود، الخميس، في ولاية آيوا في دي موين "لا ضريبة وفاة ولا ضريبة عقارية ولا لجوء إلى البنوك والاقتراض في بعض الحالات، من مصرفي بارع. وفي بعض الحالات من شايلوك وأشخاص سيئين مرابين ومجرمين".
وشايلوك هو شخصية خيالية عن مقرض أموال يهودي عديم الضمير في مسرحية شكسبير (تاجر البندقية) في القرن السادس عشر.
واعتُبر هذا المصطلح، الذي يرمز لكلمة "المرابي الجشع"، مهينا لليهود لفترة طويلة.
وتدور القصة حول شخصية يهودية تُصوَّر كمقرض بلا رحمة يطلب "رطل لحم" من تاجر عاجز عن سداد قرض.
وعندما سُئل ترامب عن استخدامه لهذا المصطلح بعد نزوله من الطائرة الرئاسية عائدا إلى واشنطن، قال إنه "لم يسمع قط" أن هذه الكلمة يمكن اعتبارها معادية للسامية.
وأضاف "لم أسمع ذلك قط. هذا المصطلح يصف شخصا يُقرض المال بفائدة مرتفعة. تنظرون إلى الأمر بشكل مختلف. لم أسمع ذلك قط".
ووصف دانيال غولدمان العضو الديمقراطي في الكونغرس عن نيويورك، تصريحات ترامب بأنها "معاداة للسامية صارخة ودنيئة. وترامب يدرك تماما ما يفعله".
فعلها بايدن قبله
وهذا الجدل يعيد إلى الأذهان حادثة مماثلة وقعت عام 2014 عندما استخدم نائب الرئيس آنذاك جو بايدن المصطلح لوصف المُقرضين الانتهازيين.
واعتذر بايدن لاحقا، مؤكدا أن ما حصل "اختيار سيئ للكلمات".
وحينها، قال أبراهام فوكسمان مدير رابطة مكافحة التشهير "نرى مجددا ترسخ هذه الصورة النمطية عن اليهود في المجتمع".
وقبل إعادة انتخابه العام الماضي، وعد ترامب بمكافحة ما سماه موجة من المشاعر المعادية للسامية في الولايات المتحدة.
ومنذ توليه السلطة هاجمت إدارته الجامعات الكبرى التي شهدت احتجاجات بسبب الحرب في غزة، متهمة إياها بالسماح بمعاداة السامية ودعم حركة حماس.
وذكرت رابطة مكافحة التشهير، في بيان، "يستحضر مصطلح (شايلوك) صورة معادية للسامية راسخة منذ قرون، تربط بين اليهود والجشع في صورة مسيئة وخطيرة للغاية. استخدام الرئيس ترامب لهذا المصطلح مقلق للغاية وغير مسؤول".