هل سمح نتنياهو لقطر بتمويل الجناح العسكري لحماس ماليا؟.. تفاصيل
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا كشف تفاصيل جديدة حول خطة رئيس وزراء الاحتلال لضمان تدفق الدعم القطري المالي إلى حركة "حماس" في قطاع غزة قبل اندلاع العدوان في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
واستندت الصحيفة في تقريرها الذي حمل اسم "شراء الهدوء"، إلى أن مقابلات مع أكثر من 20 مسؤولا أمريكيا وقطريا وإسرائيليا حاليين وسابقين.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة القطرية ترسل ملايين الدولارات شهريا إلى قطاع غزة، وهي أموال ساعدت في دعم حكومة حماس، موضحة أن نتنياهو لم يسمح بمرور هذه المدفوعات فحسب، بل شجعها، وهو ما تسبب بخلافات واسعة داخل الحكومة المتطرفة.
ولفت إلى أنه "خلال اجتماعاته في أيلول /سبتمبر مع المسؤولين القطريين، وفقا لعدد من الأشخاص المطلعين على المناقشات السرية، سُئل رئيس الموساد، ديفيد بارنيع، سؤالا لم يكن مدرجا على جدول الأعمال: هل تريد إسرائيل أن تستمر المدفوعات؟، وكانت حكومة نتنياهو قد قررت مؤخرا مواصلة هذه السياسة، لذلك قال أجاب بارنيع بنعم".
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن السماح بالمدفوعات التي بلغت مليارات الدولارات على مدى عقد من الزمن تقريبا، كان مقامرة من قبل نتنياهو لاعتقاده أن التدفق المستمر للأموال من شأنه أن يحافظ على السلام في غزة.
ونوهت إلى أن المدفوعات المالية القطرية لم تكن سرا، بل كانت معروفة على نطاق واسع وجرت مناقشتها في وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ سنوات.
وأوضحت أن السماح بالتحويلات المالية لحركة حماس كان من ضمن استراتيجية "شراء الهدوء" التي اتبعها نتنياهو، مشيرة إلى أن هذه السياسة تمر الآن بعملية إعادة تقييم قاسية في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن نتنياهو راهن على أن وجود حماس قوية (لكن ليست قوية للغاية) من شأنه أن يحافظ على السلام ويقلل الضغوط المفروضة على إقامة دولة فلسطينية.
وذكر التقرير أن المدفوعات المالية كانت جزءا من سلسلة من القرارات التي اتخذها القادة السياسيون الإسرائيليون، وضباط الجيش ومسؤولو المخابرات، وكلها تستند إلى تقييم خاطئ بشكل أساسي مفاده أن حماس لم تكن مهتمة أو قادرة على شن هجوم واسع النطاق.
ولفت إلى أن التحويلات المالية تواصلت بالتدفق إلى قطاع غزة، حتى في الوقت الذي لاحظ فيه الاحتلال تدريبات كبيرة على الحدود مع غزة، موضحا أنه لسنوات طويلة رافق ضباط المخابرات الإسرائيلية مسؤولا قطريا إلى غزة، حيث قام بتوزيع الأموال من حقائب مليئة بملايين الدولارات.
وكان للأموال القطرية أهداف إنسانية مثل دفع رواتب الحكومة في غزة وشراء الوقود للحفاظ على تشغيل محطة توليد الكهرباء. لكن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية يعتقدون الآن أن الأموال كان لها دور في نجاح هجمات السابع من أكتوبر، ولو سمحت هذه التبرعات لحماس بتحويل بعض ميزانيتها الخاصة نحو العمليات العسكرية، بحسب الصحيفة.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن مخابرات الاحتلال قدرت منذ فترة طويلة أن قطر تستخدم قنوات أخرى لتمويل الجناح العسكري لحركة حماس سرا، وهو اتهام نفته الحكومة القطرية.
وقال مسؤول قطري في بيان، إن "أي محاولة لإلقاء ظلال من عدم اليقين بشأن الطبيعة المدنية والإنسانية لمساهمات قطر وتأثيرها الإيجابي لا أساس لها من الصحة”، بحسب التقرير.
فيما زعم قال مسؤول في مكتب نتنياهو، أن حكومات إسرائيلية متعددة سمحت بذهاب الأموال إلى غزة لأسباب إنسانية، وليس لتعزيز حماس، لافتا إلى أن حكومة نتنياهو عملت على إضعاف الحركة الفلسطينية بشكل كبير، وفقا لتقرير الصحيفة.
ونوهت الصحيفة إلى أن حماس أعلنت دائما عن التزامها بالقضاء على دولة الاحتلال. لكن كل تحويل مالي قطري كان بمثابة شهادة على وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية قبل السابع من أكتوبر، بأن حماس كانت مصدر إزعاج منخفض المستوى.
"فشل كبير"
من جهة أخرى، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا للصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان، أشار إلى أن الأموال القطرية ساهمت في تمويل الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
وذكر المقال أن تدفق الأموال القطرية إلى قطاع غزة أمام أعين الاحتلال كان فشلا كبيرا، لم يتطرق إليه أو يحذر من أحد من السياسيين الإسرائيليين، سوى قلة في جهاز الاستخبارات أثاروا القضية، بسحب الكاتب.
وأشار إلى أن وزير دفاع الاحتلال السابق أفيغدور ليبرمان كان الشخص الوحيد الذي عارض سياسة نتنياهو التي تسمح بتدفق الأموال إلى حركة حماس، لافتا إلى أنه حاول بكل قوته وقف التمويل القطري، إلا أنه في النهاية استقال.
ونوه الكاتب إلى أن "التمويل القطري والصفقات الصغيرة الأخرى التي تم إنشاؤها في ظل الوساطة القطرية التي ولدت، مثل وقف أعمال الشغب بالقرب من السياج مقابل المزيد من تصاريح العمل، والتي تم التوقيع على آخرها في نهاية سبتمبر، أعطت إسرائيل المزيد من الضمانات بأن يحيى السنوار يسعى من أجل الهدوء".
وتابع: "وبات واضحا الآن أنه خلال السنوات الأربع الماضية، وفي نفس الوقت الذي استمر فيه تحويل الأموال من قطر إلى حكومة حماس في قطاع غزة، بموافقة إن لم يكن بمباركة أو تشجيع أو بطلب من الحكومات الإسرائيلية، تلقت المخابرات الإسرائيلية إشارات مقلقة للغاية".
وأشار المقال إلى أن "حكومة نتنياهو وافقت مرارا وتكرارا على آلية تحويل الأموال، رغم الأخبار المزعجة ورغم معارضة الموساد التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة. قبل أسابيع قليلة من الهجوم القاتل الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية القطري حماس غزة نتنياهو فلسطينية فلسطين حماس غزة قطر نتنياهو صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، مساء الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم طرح خطة على الكابينيت الأمني والسياسي المصغّر، تقضي بضمّ تدريجي لأجزاء من قطاع غزة ، وذلك في محاولة لإبقاء وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ضمن الحكومة.
وبحسب هآرتس ، تنصّ الخطة على أن تُمهل إسرائيل حركة " حماس " عدة أيام للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي حال رفضها، تبدأ إسرائيل بضم مناطق من القطاع بشكل تدريجي. ووفق "هآرتس"، سيُعرض هذا المخطط على الكابينيت بعد قرار نتنياهو زيادة حجم المساعدات الإنسانية لغزة وهو القرار الذي اتُخذ رغم اعتراضات "الصهيونية الدينية" بقيادة سموتريتش.
وبحسب التفاصيل التي قدّمها نتنياهو خلال محادثاته مع وزراء في الحكومة، فإن عملية الضم ستبدأ بالمناطق الحدودية الفاصلة قطاع غزة عن مناطق الـ48 (الغلاف الداخلي الذي أحدثه الاحتلال لقطاع غزة)، ثم تمتد إلى شمالي القطاع، ولا سيما المناطق القريبة من "سديروت" و"عسقلان"، وصولًا إلى ضم القطاع بالكامل على مراحل. وادعى نتنياهو في هذه المحادثات أن "الخطة حصلت على الضوء الأخضر من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن سموتريتش قال لنتنياهو خلال الأيام الأخيرة إنه "سيُقيّمه بالأفعال"، وإنه "سيبقى في الحكومة في هذه المرحلة إذا نُفذت خطة الضم". وفي رسالة وجّهها إلى أعضاء حزبه، كتب سموتريتش: "نحن ندفع باتجاه خطوة إستراتيجية جيدة، ولا داعي لتفصيلها الآن، وسنعرف قريبًا إن كانت ستنجح وإلى أين سنتجه". وأضاف: "لا ينبغي اتخاذ قرارات سياسية خلال الحرب. سنُقيّم الموقف بناء على النتيجة – أي حسم المعركة ضد حماس".
وحذّرت الصحيفة من أن تهديد إسرائيل بضمّ أراضٍ في غزة، بالتوازي مع دعوات العديد من الوزراء لإقامة مستوطنات في القطاع، من شأنه أن يُدخلها في صدام مباشر مع المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة. ورجّحت "هآرتس" أن تُشعل خطوة كهذه موجة اعترافات بالدولة الفلسطينية على غرار ما قامت به فرنسا، إضافة إلى فرض عقوبات على إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يُبدِ حماسة في السابق لخيار الضمّ، لكنه بات مستعدًا للمضي فيه في محاولة لإنقاذ حكومته. وأبلغ وزراءه أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، قدّم الخطة لوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وأنها "تحظى بدعم البيت الأبيض". وذكرت الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب، الذي يزور حاليًا أسكتلندا، لم يحضر الاجتماع.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية جنود إسرائيليون يرفضون العودة للقتال في غزة تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب" الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025