خبير طب وقائي لـ«الوفد»: استخدام المضادات الحيوية مع الفيروسات يزيد تفاقم المرض
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
مع دخول فصل الشتاء يتعرض الكثير من المواطنين لنزلات البرد والفيروسات، يتفاقم الأمر مع الشباب والعمال الذين يواصلون العمل نهارًا وليلاً، فحال تعرضهم لنزلات البرد الشديدة ليس لديهم الوقت الكافى للذهاب إلى الطبيب خاصة في ظل ارتفاع فواتير الكشف، ويفضل الكثير منهم الحل السهل السريع بـ«حقنة هتلر».
قال الدكتور أحمد سيد موسى وكيل مديرية الصحة بأسيوط لشئون الطب الوقائى، إنّ دور البرد يسمى بـ«الأنفلونزا الموسيمية» وعادة ما تأتي في فصل الشتاء.
وأضاف وكيل مديرية الصحة بأسيوط لـ«الوفد» أن أدوار البرد عبارة عن فيروس والفيروسات لها ملايين الأشكال فهو كان حي دقيق لايرى بالعين المجردة، مؤكدا أن استخدام المضاد الحيوي مع الفيروس يفاقم من الأزمة الصحية، فلا يحبز استخدام المضاد الحيوي مع الفيروسات.
وأشار إلى أن معظم البكتريا مقاومة للمضادات الحيوية سواء بالحقن أو الأقراص فهى تستطيع التعرف على المضاد الحيوي وتعمل منه مقاومة ولهذا كثيرا ما يستخدمون المضادات الحيوية لا يشفون بل تتفاقهم معهم الأزمة الصحية.
الفيروسات ليس لها علاج محدد
وأكد الدكتور موسى أن الفيروسات ليس لها علاج محدد لتجدده بشكل مستمر ولكن ما يتم هو هو أخذ عينات من الحالات لعمل المصل الخاص به وعادة ما يخرج بعد عام من اخذ العينة، وكثيرًا ما توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة أخذ المصل خاصة للحوامل وكبار السن والفرق الطبية وضعاف المناعة.
ووجه المتخصص في شأن مكافحة العدوى نصائح للمواطنين بعدم الإقبال على المضادات الحيوية فور الإصابة بنزلات البرد وأعراضها المختلفة واللجوء فورًا للطيب المتخص لتحديد هوية الفيروس هل إذا كان كورونا أم غير ذلك.
ونوه الخبير في مكافحة الفيروسات إلى ممارسات الصيدليات وبيعها لحقنة «3*1» والتي تسبب الموت السريع للأجسام التي تعاني من الحساسية الشديدة والأجسام ضعيفة المناعة، وقال إن الحقنة تحتوي على حنقة خافضة للحرارة وكرتوزون ومضاد للحساسية ومع الأجساد الهزيلة صحيا وأصحاب العدوى والمصابون بالحساسية تصبح الحقنة لهم بمثابة كارت أحمر من الحياة.
وأكد أن وزارة الصحة حريصة على أخذ العينات بشكل مستمر بما فيهم بعض المواقع على مستوى الجمهورية ويتم تحليلها ، مشيرا إلى أن هناك نوعين من الأنفلونزا H1n1 و H3n2 ، مؤكدا أن معظم تحاليل كورونا تخرج سلبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيروسات نزلات البرد حقنة هتلر الطب الوقائى
إقرأ أيضاً:
مشروع لإنتاج "الميثان الحيوي" وغاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي
مسقط- العُمانية
وقّعت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" وشركة أوكيو للمتاجرة اتفاقية تعاون تهدف إلى تطوير مشروع وطني يُركّز على إنتاج الغاز الحيوي (الميثان الحيوي) وغاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي، وذلك من خلال معالجة النفايات العضوية في المرادم والمرافق الحيوية المستقبلية التي تُشرف "بيئة" على إدارتها.
ويهدف هذا التعاون إلى تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية واعدة، من خلال استغلال ما يقارب 20 مليون متر مكعب من الغاز الحيوي، الذي يُستخلص من هذه المواقع، ويتكوّن بشكل تقريبي من 40 بالمائة من البيوميثان القابل للاستخدام كوقود متجدد، و60 بالمائة من غاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي القابل للتطبيق في عدد من الاستخدامات الصناعية المستدامة.
وتضع الاتفاقية خارطة طريق لإجراء دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية، وتقييم البنية الأساسية المطلوبة، بالإضافة إلى دراسة فرص التسويق التجاري للمنتجات المستخلصة من المشروع، بما يسهم في توفير فرص استثمارية محلية واعدة تدعم أهداف رؤية "عُمان 2040".
وأكدت الشركتان على أن هذا التعاون يجسد نموذجًا متكاملًا للشراكة بين المؤسسات الوطنية في مجالي الطاقة والبيئة، حيث يجمع بين خبرات "بيئة" في إدارة النفايات والموارد، وقدرات "أوكيو للمتاجرة" في مجالات الطاقة العالمية، مما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
وأوضح المهندس طارق بن علي العامري، الرئيس التنفيذي لشركة "بيئة" أن المشروع يمثل محطة جديدة في مسار الشركة نحو استرداد الطاقة من النفايات العضوية بطرق مستدامة، حيث تعمل على تحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية واقتصادية. وقال إن إنتاج واستخدام الغاز الحيوي وغاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي من مرافق شركة "بيئة" سيسهم في تقليل الانبعاثات، ويدعم أهداف سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الصفري، كما يعزز من كفاءة إدارة النفايات ويُسهم في توفير مصادر بديلة للطاقة.
من جانبه قال سعيد بن طالب المعولي المدير التنفيذي للشرق الأوسط في شركة أوكيو للمتاجرة إن المشروع يُعد فرصة جذابة لتنويع مصادر الطاقة في سلطنة عُمان، بما يتماشى مع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ومع التوجهات العالمية نحو حلول طاقة مستدامة ومنخفضة الكربون، معتبرًا أن هذه المبادرة هي نواة استراتيجية تُحفز على المزيد من الاستثمارات في تحويل النفايات إلى طاقة، وتُسهم في تعزيز سلسلة القيمة للطاقة النظيفة بشكل عام.