«سفينة الصحراء المفقودة» تظهر في جناح «الإمارات للتنمية» بـ COP28
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
ضمن مشاركته في مؤتمر الأطراف COP28 الذي ينعقد في مدينة إكسبو دبي، عرض مصرف الإمارات للتنمية مشروعاً مبتكراً تحت عنوان «سفينة الصحراء المفقودة» الذي يجمع بين التكنولوجيا والإبداع لتسليط الضوء على إحدى القضايا البيئية المهمة.
وتمكن زوار المنطقة الخضراء من مشاهدة مجسم «سفينة الصحراء المفقودة» الذي يبلغ ارتفاعه 7 أقدام ضمن جناح المصرف في COP28، حيث صمم هذا المشروع ليكون رمزاً لجميع الإبل التي نفقت في الرمال نتيجة تناول مخلفات بلاستيكية كان من الأولى التخلص منها.
وبهذه المناسبة، قالت رضوى نصرالدين شهاب، رئيس قسم التسويق والاتصال المؤسسي في المصرف: «نلتزم في مصرف الإمارات للتنمية بتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية المناخية لضمان إحداث التأثير التنموي المنشود في المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ومع إدراكنا للتهديدات التي تشكلها المخلفات البلاستيكية الموجودة في الصحراء على الإبل، صممنا هذا المجسم لرفع الوعي حول التأثير السلبي لاستهلاك البلاستيك في واحد من أهم الحيوانات في دولة الإمارات. ويشكل «سفينة الصحراء المفقودة» تجسيداً مرئياَ فريداً لإمكانية دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية والسلوك البشري لرفع الوعي البيئي».
«سفينة الصحراء المفقودة» هو مجسّم جمل ثلاثي الأبعاد تم تصميمه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهو مصنوع بطريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام أجسام بلاستيكية مُعاد تدويرها تم جمعها من الصحراء.
ويمتاز هذا المجسم بتصميم شبكي يتيح للحضور رؤية المخلفات البلاستيكية داخل معدة الجمل لتسليط الضوء على القضية المطروحة بطريقة شفافة.
وبعد اختتام مؤتمر الأطراف، سيتم نقل المجسم لعرضه في أماكن أخرى. وفي حال تم ذلك في الفضاء الخارجي، فإن المصابيح العاملة بالطاقة الشمسية داخل التصميم ستكشف عن مجموعة متشابكة من الأكياس والمخلفات البلاستيكية داخل معدة الجمل لضمان بقاء الخطر ماثلاً للعيان.
ووفقاً للتقارير الصادرة عن مختبر أبحاث الطب البيطري المركزي بدبي، تلقى الكثير من الإبل حتفها كل عام بسبب ابتلاع المخلفات البلاستيكية التي يتركها المخيمون والمتنزهون، حيث تم العثور على هذه المخلفات في مَعِد 300 من هذه الحيوانات بعد نفوقها.
ويؤدي تناول تلك الكُتل البلاستيكية غير القابلة للهضم إلى حدوث انسدادات والتهابات داخل أجسام الإبل، الأمر الذي يسبب عدم القدرة على الأكل وبالتالي النفوق. كما أظهرت التقارير أنه يتم العثور على كُتلٍ بلاستيكية يصل وزنها إلى 52 كغ داخل مَعِد الإبل يومياً.
ويهدف مصرف الإمارات للتنمية من خلال هذا التصميم إلى زيادة الوعي بالآثار الكارثية الناتجة عن رمي النفايات في الصحراء ومخاطرها على حياة الحيوانات. ويدعو هذا المشروع الأفراد إلى إعادة التفكير بنمط استخدامهم للبلاستيك وخفض استهلاكهم له والاتجاه نحو إعادة تدويره.
وكجزء من هذه المبادرة، قام مصرف الإمارات للتنمية بإطلاق حملة لتنظيف الصحراء وجمع المخلفات البلاستيكية- حيث قام موظفو المصرف بجمع أكثر من أربعين ألف عبوة بلاستيكية في يوم واحد.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الاستدامة الإمارات مصرف الإمارات للتنمیة المخلفات البلاستیکیة
إقرأ أيضاً:
دمياط تبدأ تطبيق «الأداة الذكية» لإدارة المخلفات الصلبة بالتعاون مع الأمم المتحدة
في إطار تطبيق محافظة دمياط لدراسة "الأداة الذكية لإدارة المخلفات الصلبة"، التي تتم بالتعاون بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) وفريق عمل المحافظة،
تم اليوم بدء تنفيذ الأداة الذكية لإدارة المخلفات الصلبة، بمشاركة المهندس شكري حسين، استشاري إدارة المخلفات الصلبة بـ UN-Habitat، وفريق عمل المحافظة، وهم: المهندس محمد الدالي، مدير إدارة شؤون البيئة ووحدة المخلفات الصلبة، وفريق العمل بالإدارة، وممثلون عن مراكز ومدن "دمياط"، و"رأس البر"، و"كفر البطيخ"، و"فارسكور" (قرية الحوراني)، وذلك ضمن المرحلة الأولى.
وقد تم اليوم تجميع أكياس القمامة من الأسر المستهدفة بالدراسة، بمعدل 17 أسرة في 9 مناطق موزعة على مدن دمياط، ورأس البر، وكفر البطيخ، وقرية الحوراني. وقام فريق العمل بترقيم وتكويد العينات، وفرزها، وفصل المواد العضوية عن الأخرى القابلة لإعادة التدوير، وحساب كثافة المخلفات في كل مستوى (حضري/ شبه حضري/ ريفي). وتُعد هذه البيانات مهمة لإعداد الدراسة، إلى جانب تقييم الكفاءة التشغيلية لعمليات الجمع والنقل والمعالجة والتخلص النهائي الآمن، وكذلك تقييم الوضع المؤسسي على مستوى المحافظة والمدن والقرى، إضافة إلى: تقييم الإيرادات والمصروفات، وتحديد الفجوة المالية، و التعرف على خصائص ومكونات المخلفات، وتحليل البيانات وتحديد الفجوات، واقتراح التدخلات وترتيب الأولويات، واستكشاف الفرص الاستثمارية، ووضع إطار عام لخطة رئيسية لإدارة المخلفات، وفقًا لمفهوم الإدارة المتكاملة والمستدامة.
ومن المقرر أن يستمر العمل لمدة 10 أيام، حيث سيقوم الفريق الاستشاري بتحليل البيانات واقتراح التوصيات، التي سيتم عرضها على محافظ دمياط، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، وممثلي UN-Habitat، ووزارة التنمية المحلية.