ضمن مشاركته في مؤتمر الأطراف COP28 الذي ينعقد في مدينة إكسبو دبي، عرض مصرف الإمارات للتنمية مشروعاً مبتكراً تحت عنوان «سفينة الصحراء المفقودة» الذي يجمع بين التكنولوجيا والإبداع لتسليط الضوء على إحدى القضايا البيئية المهمة.
وتمكن زوار المنطقة الخضراء من مشاهدة مجسم «سفينة الصحراء المفقودة» الذي يبلغ ارتفاعه 7 أقدام ضمن جناح المصرف في COP28، حيث صمم هذا المشروع ليكون رمزاً لجميع الإبل التي نفقت في الرمال نتيجة تناول مخلفات بلاستيكية كان من الأولى التخلص منها.


وبهذه المناسبة، قالت رضوى نصرالدين شهاب، رئيس قسم التسويق والاتصال المؤسسي في المصرف: «نلتزم في مصرف الإمارات للتنمية بتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية المناخية لضمان إحداث التأثير التنموي المنشود في المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ومع إدراكنا للتهديدات التي تشكلها المخلفات البلاستيكية الموجودة في الصحراء على الإبل، صممنا هذا المجسم لرفع الوعي حول التأثير السلبي لاستهلاك البلاستيك في واحد من أهم الحيوانات في دولة الإمارات. ويشكل «سفينة الصحراء المفقودة» تجسيداً مرئياَ فريداً لإمكانية دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية والسلوك البشري لرفع الوعي البيئي».
«سفينة الصحراء المفقودة» هو مجسّم جمل ثلاثي الأبعاد تم تصميمه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهو مصنوع بطريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام أجسام بلاستيكية مُعاد تدويرها تم جمعها من الصحراء.
ويمتاز هذا المجسم بتصميم شبكي يتيح للحضور رؤية المخلفات البلاستيكية داخل معدة الجمل لتسليط الضوء على القضية المطروحة بطريقة شفافة.
وبعد اختتام مؤتمر الأطراف، سيتم نقل المجسم لعرضه في أماكن أخرى. وفي حال تم ذلك في الفضاء الخارجي، فإن المصابيح العاملة بالطاقة الشمسية داخل التصميم ستكشف عن مجموعة متشابكة من الأكياس والمخلفات البلاستيكية داخل معدة الجمل لضمان بقاء الخطر ماثلاً للعيان.
ووفقاً للتقارير الصادرة عن مختبر أبحاث الطب البيطري المركزي بدبي، تلقى الكثير من الإبل حتفها كل عام بسبب ابتلاع المخلفات البلاستيكية التي يتركها المخيمون والمتنزهون، حيث تم العثور على هذه المخلفات في مَعِد 300 من هذه الحيوانات بعد نفوقها.
ويؤدي تناول تلك الكُتل البلاستيكية غير القابلة للهضم إلى حدوث انسدادات والتهابات داخل أجسام الإبل، الأمر الذي يسبب عدم القدرة على الأكل وبالتالي النفوق. كما أظهرت التقارير أنه يتم العثور على كُتلٍ بلاستيكية يصل وزنها إلى 52 كغ داخل مَعِد الإبل يومياً.
ويهدف مصرف الإمارات للتنمية من خلال هذا التصميم إلى زيادة الوعي بالآثار الكارثية الناتجة عن رمي النفايات في الصحراء ومخاطرها على حياة الحيوانات. ويدعو هذا المشروع الأفراد إلى إعادة التفكير بنمط استخدامهم للبلاستيك وخفض استهلاكهم له والاتجاه نحو إعادة تدويره.
وكجزء من هذه المبادرة، قام مصرف الإمارات للتنمية بإطلاق حملة لتنظيف الصحراء وجمع المخلفات البلاستيكية- حيث قام موظفو المصرف بجمع أكثر من أربعين ألف عبوة بلاستيكية في يوم واحد.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الاستدامة الإمارات مصرف الإمارات للتنمیة المخلفات البلاستیکیة

إقرأ أيضاً:

الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".

وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".

وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".

وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".



والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".

وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.

من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.

والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.

ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.

مقالات مشابهة

  • التكنولوجيا تخترق الصدأ.. العثور على إزميل نجّار يعود لـ 1500 عام داخل حطام سفينة بيزنطية قبالة حيفا
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
  • «الفارس الشهم 3» تبدأ تحميل «سفينة محمد بن راشد الإنسانية» لدعم غزة
  • وزير إسرائيلي يعلق على هتافات الجيش السوري لغزة.. الحرب حتمية
  • وزير إسرائيلي يعلق هتافات الجيش السوري لغزة.. الحرب حتمية
  • ما الذي أخر التنفيذ؟.. الكشف عن مخطط اجتياح غزة واغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر
  • الوزارية للتنمية البشرية تناقش مستجدات إنشاء حضانات الأطفال داخل مراكز الشباب
  • خطة لتطوير 14 حديقة عامة بمدينة قنا
  • لمتابعة مدى الانضباط والجاهزية.. مدير تعليم أبوتشت يتفقد مدرسة الشيخ علي
  • أوكيو توقع 11 اتفاقية لتطوير مشروعات جديدة ضمن برنامج لدائن للصناعات البلاستيكية