رصد تقرير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، نقل وسائل الإعلام آلاف من المشاهد الحية الملتقطة من داخل وخارج اللجان الانتخابية، وهو ما نبه مختلف المشاهدين والمتابعين لحقيقتين، أولهما وجود حالة زخم انتخابي لم ترها مصر منذ سنوات طويلة، فصفوف الناخبين في العديد من اللجان بالمدن والريف كانت مكتظة وبها صفوف طويلة من الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، ويعود هذا الزخم إلى عوامل داخلية وخارجية متعددة، كانت سببا في التأثير على قناعة الناخبين بضرورة المشاركة السياسية والإدلاء بالصوت.

أخطار إقليمية محدقة

وتواجه الدولة المصرية وبشكل غير مسبوق مجموعة أخطار إقليمية محدقة، أولها أزمة الحرب على قطاع غزة المحاذي إلى حدود سيناء، وما يتضمنه من خطط خبيثة لتهجير مواطني القطاع إلى أرض مصر، ومن ثم إنهاء القضية الفلسطينية دون إعطاء الشعب الفلسطيني أي من حقوقه المشروعة، فضلا عن وضع السودان الشقيق الملتهب، والذي يوشك على الانكسار والتفكك في حال استمرت الحرب الدائرة بالعاصمة الخرطوم وفي غرب البلاد، فضلا عن الوضع الليبي المأزوم والذي تفاقم مع وقوع كارثة الإعصار الأخير، ولا ننسى بقية الدول العربية الغارقة في فوضاها السياسية مثل سوريا واليمن والعراق.

تحديات اقتصادية

الداخل المصري وما يواجه من تحديات اقتصادية تعوق مشروع التطوير الوطني الشامل، كان باعثا هو الآخر على نزول المواطنين للإدلاء بأصواتهم، فالشعب المصري الذي بدأ استنشاق نسمات الحداثة بعد مرور عقود من الركود التنموي، عز عليه أن يرى الأزمات العالمية المتتابعة بداية من كورونا، مرورا بالأزمة الاقتصادية العالمية، وصولا للحرب الروسية الأوكرانية، وهي تعطل كل مجهوداته التي بدأ تنفيذها منذ 2014، كما أراد المواطنون من مشاركتهم الانتخابية تلك أن يخلقوا سبيلا للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة والتي أصبحت ترهق ميزانيات كل أسرة مصرية.      

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات انتخابات رئاسة الجمهورية المصري للفكر والدراسات

إقرأ أيضاً:

منظمات أممية وإغاثية لـ«الاتحاد»: تحديات إنسانية غير مسبوقة تواجه السودان

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان هدنة إنسانية

شدد مسؤولون في منظمات أممية وإغاثية على ضرورة تعزيز العمل الإنساني في السودان بشكل حقيقي، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوقت المناسب وبشكل فعال وآمن ومستدام، مؤكدين أن كل يوم يمر من دون وصول آمن ومستدام للمساعدات يفاقم معاناة ملايين المدنيين.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى وجود عراقيل وقيود تحول من دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع، مما يتسبب في حرمان بعض المناطق من المساعدات، داعين إلى فتح ممرات آمنة تضمن وصولاً إنسانياً إلى المحتاجين من دون أي عقبات أو عراقيل، إضافة إلى زيادة حجم التمويل الإنساني.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عدنان حزام، أن تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان يُشكل تحدياً كبيراً أمام فرق الإغاثة الأممية والدولية، لا سيما مع اشتداد القتال وتدهور الواقع المعيشي لملايين المدنيين، داعياً إلى تعزيز العمل الإنساني في البلاد بشكل حقيقي، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوقت المناسب وبشكل فعال وآمن ومستدام.
وذكر حزام، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مبادئ القانون الدولي الإنساني تُلزم الأطراف المتحاربة بإتاحة مناخ عمل آمن للعاملين الإنسانيين وفرق الإغاثة لضمان إيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع، مؤكداً أن حماية المدنيين وضمان حصولهم على الغذاء والمياه والرعاية الصحية تُعد واجباً أخلاقياً والتزاماً قانونياً.
وأشار إلى أن تدهور الأوضاع المعيشية في السودان يتطلب تحركات إنسانية عاجلة لا تقتصر على الاستجابة الفورية للاحتياجات الأساسية للمدنيين، بل تضمن وصول المساعدات إلى المحتاجين في مختلف مناطق البلاد من دون أي عقبات إدارية أو عراقيل سياسية.
وشدد المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي على ضرورة إنهاء العراقيل والقيود التي تواجه فرق الإغاثة والعاملين الإنسانيين وضمان حمايتهم، باعتباره التزاماً قانونياً وواجباً جماعياً لتخفيف معاناة المدنيين ومواجهة التداعيات الخطيرة الناجمة عن النزاع المسلح.
وأفاد بأن السودان يواجه تحديات إنسانية غير مسبوقة بسبب القيود المفروضة على حركة الوصول إلى بعض المناطق، إضافة إلى القيود المفروضة على طرق توريد المواد الغذائية، مما أدى إلى حرمان ملايين المدنيين من الإمدادات الحيوية، وأجبر أعداداً متزايدة من السكان على النزوح بحثاً عن المأوى والغذاء، موضحاً أن تضرر طرق الإمداد أدى إلى عزل بعض المناطق وحرمانها من الوصول إلى الخدمات الأساسية.
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، إن هناك العديد من العراقيل والقيود التي تحول من دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب الأهلية في السودان، مما يتسبب في حرمان العديد من المناطق والولايات السودانية من المساعدات.
وأضاف عويس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن كل يوم يمر من دون وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية يفاقم معاناة ملايين المدنيين، لا سيما الأطفال المحاصرين في مناطق النزاع، مشدداً على ضرورة فتح ممرات آمنة تضمن وصولاً إنسانياً إلى المحتاجين من دون عقبات أو عراقيل، إضافة إلى زيادة حجم التمويل الإنساني.

مقالات مشابهة

  • منظمات أممية وإغاثية لـ«الاتحاد»: تحديات إنسانية غير مسبوقة تواجه السودان
  • برلمانية: المتحف المصري الكبير يضع مصر في صدارة السياحة العالمية
  • إثيوبيا تحدد موعد انتخابات 2026 وسط تحديات
  • إلغاء قانون قيصر.. قراءة اقتصادية في التحوّل الاقتصادي في سوريا منذ عقدين
  • وزير الإعلام المصري الأسبق لـعربي21: الكاميرا يجب أن ترافق البندقية.. والبعض خان فلسطين (شاهد)
  • انطلاق مؤتمر الجمعية الدولية لدراسات الترجمة والدراسات الثقافية في جامعة السلطان قابوس
  • الهوس بالتريند.. كيف تتحول السلوكيات الخطيرة إلى تحديات بين المراهقين؟
  • شاهد.. إقبال كبير من الناخبين للتصويت في377 مقرا انتخابيا بالمنيا
  • "علوم الإسكندرية" تناقش تحديات الأمن القومي المصري ومواجهة الشائعات
  • وكالة أسوشيتد برس: سيطرة الانتقالي في حضرموت يضع السعودية أمام تحديات