الهوس بالتريند.. كيف تتحول السلوكيات الخطيرة إلى تحديات بين المراهقين؟
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
لم يعد مفهوم التريند مجرد فيديو ينتشر، بل أصبح في 2025 معيارًا للمكانة الاجتماعية بين المراهقين. كلما نفّذ شاب أو فتاة تحديًا جديدًا، زاد عدد المتابعين، وكلما كان التحدي أخطر، ارتفع التفاعل.
هذه الثقافة الجديدة أصبحت تهدد الصحة النفسية والجسدية وتحوّل السلوكيات العادية إلى تصرفات محفوفة بالمخاطر، بحسب ما نشره موقع healthychildren.
1. البحث عن القبول والانتماء
المراهق يريد أن يشعر بأنه جزء من مجموعة. تنفيذ التريند يعطيه إحساسًا بأنه "موجود" ضمن المجتمع الرقمي.
2. الرغبة في الشهرة السريعة
السوشيال ميديا تقنع الأطفال والشباب بأن الشهرة يمكن تحقيقها في 10 ثوانٍ، مما يجعلهم مستعدين للمخاطرة.
3. هرمونات المراهقة وتأثير الدوبامين
عندما ينجح فيديو في جذب التعليقات والإعجابات، يفرز المخ هرمون الدوبامين، فيشعر المراهق بالإنجاز ويريد تكرار التجربة.
4. غياب الوعي بخطورة المحتوى
لا يدرك كثير من المراهقين النتائج الجانبية للتحديات الخطيرة لأنها تبدو ممتعة وسهلة على الشاشة.
أخطر التريندات التي ظهرت بين المراهقين في 20251. تحديات الأدوية من دون وصفة
وهو من أخطر الظواهر، حيث يقوم البعض بتجربة أدوية أو مسكنات بكميات كبيرة فقط لأجل "لايكات" أكثر.
2. تحدي الوقوف في أماكن خطرة
مثل الوقوف على الحافة أو تصوير فيديو قرب السيارات المسرعة.
3. تحديات تناول أطعمة غريبة أو فاسدة
وهو تريند يسبب تسممًا غذائيًا حادًا، ورغم ذلك يجذب مشاهدات بالملايين.
4. تحديات إيذاء النفس
مثل خدش الذراع أو الضغط على مناطق حساسة بالجسم، وعادة ما يتم تصويرها في شكل "مزاح".
5. تحديات المقالب الخطيرة
مثل دفع صديق فجأة أو تخويفه بطريقة عنيفة قد تسبب إصابات.
تصف العلوم السلوكية هذه العملية بـ العدوى الاجتماعية.
بمجرد أن يرى المراهق تحديًا ينتشر، يشعر بأنه مطالب بتقليده حتى لا يكون أقل جرأة من أصدقائه. ومن هنا تنتشر السلوكيات الخطرة بسرعة كالنار في الهشيم.
1. القلق والتوتر
محاولة مجاراة التريند تجعل المراهق يعيش في ضغط مستمر.
2. ضعف تقدير الذات
المراهق الذي يفشل في تحدٍ ما يشعر بأنه أقل قيمة من أصدقائه.
3. فقدان الهوية الحقيقية
بدل أن يعبر عن نفسه، يبدأ في تقليد الآخرين فقط ليحصل على إعجابهم.
4. زيادة العدوانية والسلوك المتهور
التحديات الخطيرة تساهم في تغيير طريقة تفكير المراهق تجاه الخطر.
دور الأسرة والمدرسة في إيقاف هذه الظاهرة
1. الحوار المفتوح
إعطاء المراهق مساحة للحديث عن حياته الرقمية يقلل من السرية والخطر.
2. تعليم مهارات التفكير النقدي
عندما يفهم الشاب أن ما يراه على الإنترنت ليس واقعيًا دائمًا، يتوقف عن التقليد.
3. مراقبة المحتوى دون تجسس
متابعة نوعية الفيديوهات التي يشاهدها الأبناء خطوة أساسية.
4. تعزيز الأنشطة الواقعية
الرياضة، الهوايات، التطوع.. كلها تقلل الاعتماد على السوشيال ميديا.
5. التوعية الإعلامية
المؤسسات التعليمية والإعلامية يجب أن تلعب دورًا أكبر في كشف أخطار التريندات المسمومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التريندات تحديات المراهقين السوشيال ميديا 2025 هوس الترند السلوكيات الخطرة حظک الیوم السبت 29 نوفمبر 2025
إقرأ أيضاً:
لماذا تنهار العلاقات بعد السنة الأولى؟ العلم يكشف الأسرار المخفية
تشير تقارير اجتماعية حديثة إلى أن أكثر من 60% من العلاقات العاطفية والزواج تنهار خلال أول سنة فقط. هذه النسبة المرتفعة جعلت الخبراء يطلقون عليها “سنة الاختبار الحقيقي”، حيث تتضح خلالها الطباع، ويتراجع الاندفاع العاطفي، وتبدأ المسؤوليات في الظهور.
فما الذي يحدث بالضبط بعد مرور 12 شهرًا ليحوّل الحب إلى خلافات؟المرحلة الأولى: اختفاء "فلترة المشاعر"
تُظهر أبحاث علم النفس أن الإنسان في بداية العلاقة يكون في حالة "فلترة" أي إظهار أفضل نسخة من نفسه.
بعد السنة الأولى، يبدأ كل طرف بالعودة لطبيعته الحقيقية:
العصبية تظهر
الخلافات الصغيرة تكبر
توقعات غير منطقية تطفو
هذا الانتقال يُعتبر صدمة عاطفية لكثير من الأزواج.
المرحلة الثانية: هبوط هرمونات الشغف
تؤكد دراسات بجامعة أمريكية أن هرمون الدوبامين المسؤول عن الشغف ينخفض بنسبة 50% بعد 8 إلى 12 شهرًا.
هذا الهبوط يسبب:
قلة الحماس
زيادة الملل
حساسية أعلى للخلافات
ويعتقد كثيرون أنها “نهاية الحب”، بينما هي ظاهرة بيولوجية طبيعية.
المرحلة الثالثة: تضارب التوقعات
السنة الأولى تفضح التوقعات غير الواقعية مثل:
توقّع أن الشريك يفهم دون كلام
انتظار الاهتمام الطاغي دائمًا
مقارنة العلاقة بأفلام السوشيال
اختلاف التوقعات يجعل الصدمات أكبر.
المرحلة الرابعة: أول اختبار حقيقي للخلاف
خلاف واحد كبير بعد السنة الأولى كفيل بهدم العلاقة إذا:
لم يُدار بهدوء
تدخلت الأطراف الخارجية
استخدم الطرفان كلمات جارحة
بينما العلاقات الناجحة تتعامل مع الخلاف كفرصة للفهم، لا كأداة لاتهام الطرف الآخر.
كيف تنجو العلاقات؟العلم يقدم حلولًا عملية:
الكلام الصريح مرة أسبوعيًا
جلسة “مصارحة بدون هجوم” من أنجح طرق الإصلاح.
خفض التوقعات
العلاقات الناجحة تعتمد على الدعم لا الإعجاز.
تقدير التفاصيل الصغيرة
رسالة لطيفة – كلمة شكر – مشاركة بسيطة.