الإمارات جمعت العالم تحت سقف واحد خلال 2023 وحشدت جهوده نحو مستقبل أفضل
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
توّجت الإمارات، مع ختام فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، سلسلة قمم وأحداث استضافتها خلال العام الجاري لأول مرة، ونجحت عبرها في جمع العالم تحت سقف واحد في سبيل حشد الجهود والطاقات نحو مستقبل أفضل للبشرية في المجالات كافة.
وتحولت الإمارات طوال العام الجاري إلى الوجهة العالمية الأبرز للمناسبات الدولية الهامة بفضل ما تتمتع به من خبرة واسعة وسمعة عالمية مرموقة في التحضير المثالي والتنظيم المتقن للفعاليات الكبرى، فضلا عما تتمتع به من مقومات الأمن والاستقرار والبنية التحتية المتطورة والإمكانات الهائلة على مستوى وسائل الاتصال، والمرافق السياحية، والخدمات اللوجستية، وغيرها.
- "cop 28"
استقبلت الإمارات خلال الدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، أكثر من 70 ألفَ مشارك من 198 دولة، بما في ذلك رؤساء الدول والمسؤولون الحكوميون وقادة الصناعة الدوليون وممثلو القطاع الخاص والأكاديميون والخبراء والشباب والمنظمات غير الحكومية.وبعثت الإمارات من خلال استضافتها لأكبر مؤتمر دولي بشأن المناخ وحرصها على خروجه بنتائج فارقة، برسالة إلى العالم أجمع أكدت فيها التزامها بخدمة وتحقيق آمال الشعوب، إذ صادق مؤتمر الأطراف "COP28" على "اتفاق الإمارات" التاريخي للمناخ الذي شكل نقطة تحول استثنائية في مسيرة العمل المناخي الدولي.
- "المؤتمر العالمي للاتصالات"
نجحت الإمارات في حشد أكثر من 4500 مسؤول حكومي من 193 دولة، وممثلي 900 منظمة دولية وجامعة وشركة خلال فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية "WRC-23"، المنبثق عن الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي استضافته دبي في نوفمبر الماضي.
وبانعقاد المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2023 في دبي، وبرئاسة إماراتية، أصبحت الإمارات هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستضيف وتترأس كافة الفعاليات المهمة للاتحاد الدولي للاتصالات، ما يجسد مكانتها على الساحة العالمية انسجاماً مع رؤية "نحن الإمارات 2023" التي تنص في أحد محاورها الأساسية على أن الإمارات هي "الداعم الأبرز للتعاون الدولي".
- كونجرس المجلس الدولي للأرشيف
لأول مرة في الشرق الأوسط، استضافت الإمارات فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023، في الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر الماضي، الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة".وخصص الحدث الذي حضره أكثر من 5 آلاف مشارك من أكثر من 130 دولة ممثّلة في الكونجرس، حيزاً واسعاً للقدرة التحولية لتوفير المعلومات وإمكانية الوصول إليها في المجتمعات الحديثة، كما ركز على خمسة محاور، هي "السلام والتسامح" و"التقنيات الناشئة - السجلات والحلول الإلكترونية" و"الثقة والأدلة"، و"الإتاحة والذكريات"، و"المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف وتغير المناخ".
أخبار ذات صلة- "الأونكتاد"
استقطبت فعاليات الدورة الثامنة من منتدى الاستثمار العالمي الـ"أونكتاد" التي عقدت في أبوظبي، أكثر من 7 آلاف من أصحاب المصلحة في مجال الاستثمار من 160 دولة، كما جمعت نخبة من القادة ورؤساء الدول وصناع القرار وقادة الأعمال وكبار المديرين التنفيذيين للشركات المتعددة الجنسيات بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام الدولية.ويعد المنتدى الذي تم تأسيسه وإطلاقه بمبادرة من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، حدثًا رئيسيًا ومنصة عالمية مهمة تجمع أصحاب المصلحة الرئيسين من أنحاء العالم المختلفة لصياغة السياسات والاستراتيجيات بهدف مواجهة تحديات الاستثمار والتنمية حول العالم.
- "إيكاو"
نظمت الإمارات فعاليات المؤتمر الثالث لمنظمة "إيكاو" للطيران والوقود البديل، الحدث العالمي الأبرز في قطاع الطيران، وسط حضور ومشاركة وفود رفيعة المستوى من أكثر من 191 دولة حول العالم للتحاور وتبادل الخبرات والتفاهم حول سبل خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران.وشهد الحدث في ختامه التوصل إلى اتفاق دولي بشأن الإطار العالمي لوقود الطيران المستدام "إطار دبي العالمي" الذي حدد هدفاً طموحاً في خفض انبعاثات الكربون من قطاع الطيران العالمي بنسبة 5% بحلول عام 2030، وذلك من خلال تحفيز زيادة إنتاج واستخدام وقود الطيران المستدام ووقود الطيران منخفض الكربون وسائر مصادر الطاقة النظيفة في مجال الطيران في أنحاء العالم المختلفة.
- قمتان عالميتان للمرأة
استضافت العاصمة أبوظبي فعاليات "القمة العالمية للمرأة 2023" على مدار يومي 21 و22 فبراير الماضي، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تزامناً مع ذكرى مرور 100 عام على حصول النساء على الحق بالتصويت في الانتخابات، بحضور استثنائي من قيادات نسائية رفيعة المستوى من 100 دولة حول العالم.وجاءت القمة تحت عنوان "دور القيادات النسائية في بناء السلام، والاندماج الاجتماعي وصنع الازدهار"، نظراً لما تمثله القيادات النسائية من عنصر له أهمية قصوى في دعم السلم والاندماج والازدهار، وخصوصاً في تحقيق التوازن بين الجنسين وتمكين المرأة في عصرنا الحالي، وفي ظل الظروف الراهنة والتحديات التي يمر بها العالم وما يصاحبها من صراعات جيوسياسية وركود اقتصادي.
بدورها استضافت دبي في مايو الماضي أعمال القمة العالمية للمرأة 2023 بمشاركة نخبة من السيدات من ممثلات القطاعات الحكومية والمديرات التنفيذيات ورائدات الأعمال من 70 دولة.وعقدت القمة للمرة الأولى في تاريخها الممتد لــ 33 عاما في منطقة الخليج واستمرت أعمالها على مدى 3 أيام تحت شعار "المرأة: القيادة ضمن مناخ جديد من التغيير".وشهدت القمة عقد منتدى القيادة الحكومية بمشاركة 30 وزيرا وكبار المسؤولين الحكوميين لتبادل الآراء حول السياسات والبرامج الناجحة التي حسنت الفرص الاقتصادية للمرأة.- ملتقى تكنولوجيا المناخانعقدت في العاصمة أبوظبي يومي 10 و11 مايو الماضي فعاليات ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ بمشاركة أكثر من ألف من صناع السياسات والرؤساء التنفيذيين والخبراء والمختصين وقادة قطاع التكنولوجيا والمستثمرين من حول العالم.وركزت مناقشات الملتقى على تحديد إجراءات عملية لخفض الانبعاثات بنسبة لا تقل عن 43% بحلول عام 2030، مع التركيز على القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها، بما يتماشى مع تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
- ملتقى "فورتشن"
استضافت العاصمة أبوظبي في نوفمبر الماضي، فعاليات ملتقى "فورتشن" العالمي، أكبر حدث عالمي لمجتمع الأعمال، والذي شهد مشاركة أبرز صناع القرار وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم لمناقشة أبرز التحديات في الاقتصاد العالمي وتطوير الاستراتيجيات الملائمة لقطاع الأعمال.وتناول الملتقى، الذي عقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أهم العوامل المؤثرة في قطاع الأعمال العالمي مثل ديناميكيات الأسواق والتجارة العالمية والتطورات الجيوسياسية، والتكنولوجيات الجديدة، ونقص المواهب والتحولات في أماكن العمل والمخاطر المناخية، وتوجهات المستهلكين.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
إسبانيا وفرنسا.. الدفاع عن اللقب وعدم الاستسلام
تطمح إسبانيا إلى أن تصبح أول منتخب يحتفظ بلقب دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، عندما تستهل مشوارها في المربع الذهبي بمواجهة فرنسا الخميس في شتوتغارت.
إسبانيا وفرنسا.. الدفاع عن اللقب وعدم الاستسلاموأحرز "لاروخا" لقب النسخة الثالثة في 2023، قبل عام من تتويجه بكأس أوروبا 2024 في ألمانيا بقيادة الشاب الموهوب لامين يامال.
وبالتالي، يأمل المدرب لويس دي لا فوينتي في أن تكون النسخة الحالية تمهيدا لمونديال 2026 في أمريكا الشمالية، حيث سيكون المنتخب الأيبيري من أبرز المرشحين لنيل اللقب.
ويلتقي الفائز مع المتأهل بين البرتغال وألمانيا المضيفة الأربعاء في ميونخ.
قال دي لا فوينتي الأسبوع الماضي "نوليها (دوري الأمم) أهمية كبرى، قد تكون أصعب من كأس أوروبا، ونريد أن نصبح أول بلد يتوج بها مرتين تواليا".
تابع "نريد الاستمرار بالمنافسة على أعلى مستوى مع تلك المنتخبات".
بعد تتويجها بكأس أوروبا عامي 2008 و2012 وكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، تراجعت إسبانيا.
وبعد مشوارين مخيبين في مونديالي روسيا 2018 وقطر 2023، انتفض الفريق الأحمر في دوري الأمم 2023، عندما أحرز اللقب على حساب كرواتيا بركلات الترجيح.
رفع هذا اللقب من أسهم دي لا فوينتي الذي شكك به كثيرون بعد خسارة محرجة أمام اسكتلندا في آذار/مارس 2023 ضمن تصفيات كأس أوروبا.
لم تتعرض بعدها إسبانيا لأية خسارة في 23 مباراة رسمية. تفوقت في طريقها إلى لقب كأس أوروبا على أمثال إيطاليا وألمانيا وفرنسا ثم إنكلترا في النهائي.
لا يزال فريق دي لا فوينتي متعطشا للألقاب نظرا لتشكيلته الشابة التي يتقدمها المراهق جمال، أحد المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بعد أدائه الرائع هذا الموسم مع برشلونة.
كما يعوّل دي لا فوينتي على جناح أتلتيك بلباو نيكو وليامس (22 عاما) ولاعب الوسط بيدري (22)، فيما يضم الجيل الصاعد أيضا مهاجم بورتو البرتغالي سامو أغيهوا ودين هاوسن القادم إلى ريال مدريد.
- عودة إيسكو -
رغم التركيز على اللاعبين صغار السن، لم يغلق دي لا فوينتي الباب أمام عودة المخضرم إيسكو.
بعد موسم مميز مع ريال بيتيس بلغ خلاله نهائي مسابقة كونفرنس ليغ القارية، عاد ابن الثالثة والثلاثين إلى صفوف المنتخب.
قال دي لا فوينتي عن لاعب ريال مدريد السابق "سيضيف الكثير، لو كانت لدينا أية شكوك لما كان حاضرا معنا".
يمنح حضور إيسكو المزيد من الجودة في وسط ملعب يزدحم بالمواهب، لكن لا يزال غائبا عنه أفضل لاعب في العالم رودري الذي اقترب من العودة بعد غياب أشهر طويلة بسبب خضوعه لجراحة كبيرة في ركبته.
سيكون بمتناول دي لا فوينتي عدة لاعبين في كل المراكز، لكن لا يزال يختبر موارده في مركز رأس الحربة.
قد يكون أغيهوا (21 عاما) ضالته المفقودة، بعد تجربة ألفارو موراتا، داني أولمو أو ميكل أويارسابال صاحب هدف الفوز ضد إنكلترا.
قال دي لا فوينتي "سامو رائع، ألفارو، ميكل، داني... هنا تكمن قوتنا، بمقدورنا اللعب بأكثر من خطة مع هؤلاء اللاعبين".
- "لن نرفع العلم الأبيض" -
وتأهل المنتخبان عبر ركلات الترجيح: إسبانيا على حساب هولندا (2-2، ثم 3-3) وفرنسا أمام كرواتيا (0-2 ثم 2-0).
في المقابل، جاء تتويج فرنسا بلقب النسخة الثانية من دوري الأمم في 2021، قبل سنة من بلوغها نهائي مونديال قطر 2022، حيث خسرت بصعوبة أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.
قال مدربها ديدييه ديشان "أظهرت إسبانيا جودتها، هي أفضل منتخب في أوروبا وربما في العالم".
تابع "لم أجد بعد فريقا وجد حلا حقيقيا لإيقاف جمال. بالإضافة إلى وليامس، تتمتع إسبانيا بسرعة كبيرة. لكن هذا لا يعني أننا سنخوض المباراة رافعين العلم الأبيض".
يغيب عن فرنسا المدافعون الأساسيون دايو أوباميكانو، وليام صليبا وجول كونديه، إلى جانب لاعب الوسط إدواردو كامافينغا، فيما خاض ستة لاعبين من المنتخب نهائي دوري أبطال أوروبا السبت الماضي الذي هيمن عليه باريس سان جرمان الفرنسي أمام إنتر الإيطالي (5-0).
والتقى المنتخبان في نصف نهائي كأس أوروبا 2024، عندما تفوقت إسبانيا 2-1 بهدفي جمال وأولمو مقابل هدف راندال كولو مواني في الشوط الأول.