برلماني أيرلندي عن أمريكا بسبب موقفها تجاه غزة: الحكومة الأمريكية تعتقد أن بقية العالم أغبياء
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
سرايا - شنّ برلماني أيرلندي هجوما لاذعا على الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب موقفها المنحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي في المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة منذ نحو 70 يوما.
وقال النائب في البرلمان الأيرلندي ريتشارد بويد باريت في مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي "حسنا. بكل أمانة الحكومة الأميركية تعتقد أن بقية العالم أغبياء.
وأضاف "بإمكان العالم أن يرى كل هذه الدعاية وهذه الأكاذيب الإسرائيلية، وكذلك يرى واقع ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة من قصف لكل الأماكن في القطاع. لا يوجد أي مكان آمن".
وتابع "إسرائيل تجبر الأهالي على الانتقال إلى الجنوب وبعد ذلك تقصفهم وتطلب منهم العودة إلى الغرب وتقصفهم مرة أخرى. إذن كل هذه دعاية وادعاءات تتواطأ فيها الولايات المتحدة مع إسرائيل للتغطية على جريمة إبادة جماعية ضد أهالي غزة".
وختم النائب مقطع الفيديو بقوله "ليست هناك أي حماية للمدنيين، بل هو تعمد لقتل أكبر عدد ممكن من الأهالي المدنيين وترويعهم، وكذلك تدمير كل البنية التحتية الإنسانية. ما نشهده هو إبادة جماعية بمعنى الكلمة".
وأشاد النائب بموقف منظمة "الناس قبل الربح" الحقوقية في أيرلندا الداعي إلى مقاطعة احتفالات عيد الميلاد التي تنظمها السفيرة الأميركية في مقر إقامتها في العاصمة دبلن بسبب موقفها من إسرائيل قائلا "بيت لحم ألغت احتفالات عيد الميلاد بسبب الوضع في غزة، ومن المخزي أن تقيم السفارة الأميركية حفلا".
في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، شارك النائب في مظاهرة نظمتها المنظمة، التي يعدّ باريت أحد مؤسسيها، أمام منزل السفيرة الأميركية تندد بجرائم إسرائيل في غزة، ودعم واشنطن لتل أبيب، ونقل وقائع المظاهرة على صفحته بمنصة "إكس".
وفي 7 ديسمبر/كانون الأول الحالي، كتب باريت منشورا على "إكس" قائلا، "الكلمات ليست في صالح أختي، التي دُمّر منزلها في غزة، مقال قوي ومفجع في صحيفة تايمز الأيرلندية كتبته الأيرلندية الفلسطينية فاتن التميمي، التي تحاول أختها وعائلتها البقاء على قيد الحياة، في ظل نظام الإرهاب الإسرائيلي في غزة".
وفي مقابلة أجراها مراسل وكالة الأناضول مع باريت، على هامش مشاركته في فعالية بعنوان: "فلسطين وغزة" بالعاصمة البريطانية لندن قال، إن قادة الدول الغربية يعلمون أن إسرائيل منذ تأسيسها ارتكبت "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين، إلا أنهم "اختاروا العفو عنها لمصالحهم".
واستشهد باريت بتصريحات سابقة للرئيس الأميركي جو بايدن "حين قال عن ذلك بوضوح شديد.. إنه لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان على الولايات المتحدة اختراعها".
وشدد النائب باريت على أنهم بأمسّ الحاجة إلى فعل ما يلزم من أجل حشد الناس في الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا، والمطالبة بـ"طرد السفراء الإسرائيليين، وبفرض عقوبات على الدولة التي ترتكب هذه الوحشية.. والدعوة لاعتقال (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وعصابة المجرمين ووقف استمرار جرائم الحرب".
ودعا إلى زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء هجماتها ضد غزة قائلا "هذه الدولة بُنيت على الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني منذ 1948، والاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والسرقة المستمرة للأراضي الفلسطينية، وطرد الشعب الفلسطيني من منازلهم وقراهم، والتطهير العرقي".
كما دعا إلى دعم المقاومة الفلسطينية قائلا "علينا أن نبني حركات تضامنية مع المقاومة (الفلسطينية). أنهينا نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وتحرر الشعب الجزائري من الاستعمار".
وتابع "حرّر الأيرلنديون أنفسهم إلى حد كبير من الحكم الاستعماري البريطاني. وهذا أمر ممكن، لكن على كل من يؤمن بالصدق والعدالة والإنصاف في العالم أن يقف مع الشعب الفلسطيني في هذه الأيام الحالكة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
أشادت رئيسة الحكومة التونسية، سارة الزعفراني، اليوم الجمعة، بالإصلاحات الهيكلية والمؤسساتية العميقة، التي تشهدها الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
ونوهت الزعفراني، في كلمة لها خلال الجلسة الموسعة للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون، التي ترأستها مناصفة مع الوزير الأول، سيفي غريب، بالمشاريع التنموية الهامة التي تعرفها الجزائر. والتي تعزز مسار بناء الجزائر الجديدة تحت قيادة الرئيس تبون.
واعتبرت رئيسة الحكومة التونسية أن كل مكسب تنموي تحققه الجزائر وبلادها، يعد لبنة أساسية لخدمة الهدف الأسمى. وهو التقدم في تعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والشراكة المتضامنة بين البلدين.
وفي هذا الاتجاه، يأتي انعقاد الدورة الحالية للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية–التونسية، التي وصفتها الزعفراني بالمحطة الهامة. التي تمكن من متابعة ما تحقق من إنجازات في مختلف مجالات التعاون المشترك. وتقييم مساراته، واستشراف آفاق جديدة لتعزيزه وتطوير آلياته من أجل مزيد من النجاعة والسرعة.
وأعربت، في هذا الشأن، عن ارتياحها للديناميكية الإيجابية والنتائج المرضية التي تطبع التعاون الثنائي بين البلدين خلال السنوات الأخيرة. حيث تعكس الإنجازات الملموسة في هذا الصدد “الإرادة المشتركة والصادقة” للبلدين في التوجه نحو تكامل حقيقي على كافة الأصعدة.
كما ثمّنت رئيسة الحكومة التونسية تطابق وجهات نظر البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية. معتبرة التنسيق والتشاور المتواصل بين قيادتي الدولتين بخصوص مختلف الملفات المندرجة في هذا الإطار “رافدًا أساسيًا لتعزيز علاقاتهما الثنائية”.
كما سجلت، في هذا السياق، ضرورة “إحكام التشاور حول التطورات الجارية في الفضاء الأورومتوسطي. وما تتطلبه من حلول تحفظ مصالح بلدينا الشقيقين”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور