أمريكا تعلق على قرار فتح مفاوضات انضمام أوكرانيا لـ الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
رحبت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بقرار فتح مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، ووصفته بالتاريخي.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن قرار الاتحاد الأوروبي فتح مفاوضات انضمام كييف إلى التكتل هو انتصار لأوكرانيا وأوروبا.
وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، إن قادة أوروبا يؤيدون بدء مفاوضات مع أوكرانيا ومولدوفا بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وكتب ميشيل، عبر منصة “إكس”، “قرر المجلس الأوروبي، في قمة في بروكسل، فتح محادثات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا”.
وفي 8 نوفمبر، أوصت المفوضية الأوروبية ببدء المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا ومولدوفا، بشرط اعتماد إطار التفاوض على الوفاء بالعديد من الشروط من قبل كييف وكيشيناو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أوكرانيا الولايات المتحدة زيلينسكي كييف إلى الاتحاد الأوروبی انضمام أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. والتواطؤ الأوروبي
في 15 يوليو المنقضي، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا لمناقشة إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، بما في ذلك تعليق جزئي، أو كامل لاتفاقية الشراكة بين الطرفين. والسبب، تواصل حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أهالي غزة لأكثر من (21) شهرًا منذ السابع من أكتوبر 2023م، إثر "طوفان الأقصى"، والتي خلّفت أكثر من (202) ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على (11) ألف مفقود، إضافًة إلى مئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أزهقت أرواح الكثيرين.
وقد وثقت دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تحقيقاتها (38) انتهاكًا إسرائيليًا للقانون الدولي، وهو ما كان يستوجب اتخاذ الاتحاد لإجراء تعليق اتفاقية الشراكة بينه وبين إسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2000م، وتمنح الدولة العبرية امتيازات تجارية، علمًا بأن تعليق هذه الشراكة يتطلب تعليق أغلبية مؤهلة من 15 دولة عضو (من أصل 27 دولة) تمثل ما لا يقل عن (65%) من سكان الاتحاد الأوروبي.
وللتاريخ، فقد دعت دول (إسبانيا- إيرلندا- سلوفينيا- بلجيكا) إلى توافق بشأن تعليق الاتفاقية، في حين عارضت كل من: ألمانيا والنمسا اتخاذ أي إجراء عقابي ضد تل أبيب، وهو ما حال دون اتخاذ قرار بفرض العقوبات على إسرائيل!!
والغريب أنه قبيل اجتماع الاتحاد (15 يوليو)، تم التلميح إلى اتفاق جرى التوصل إليه بين الاتحاد وإسرائيل بخصوص تحسين الوضع الإنساني في غزة، وهو "الاتفاق الغامض" الذي لم يعلم عنه أحد- بشكل دقيق- أية معلومات عن بنوده وآلياته، لا سيما وأنه لم يظهر أي نص مكتوب بصدده!!
وفي حين اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" عدم اتخاذ قرار من الاتحاد الأوروبي بالعقوبات "انتصارًا دبلوماسيًا" لتل أبيب، إلا أن العديد من الخبراء والمنظمات المدنية كان لها رأي آخر رافض لهذا "التواطؤ الأوروبي" لصالح الدولة العبرية، إذ اعتبروا أن إحجام الاتحاد عن معاقبة إسرائيل يعكس موقفًا سياسيًا لا يستند إلى أي تقييم قانوني مستقل، ولا إلى تقييم لمخاطر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، إضافًة إلى أنه يعكس أيضًا شكوكًا من داخل الاتحاد تجاه تقاريره الخاصة، وكذلك التداعيات السلبية المستقبلية على دور الاتحاد الأوروبي كضامن لحقوق الإنسان والقواعد الإنسانية الدولية على مستوى العالم، فضلاً عن أن الأمر لا يتعلق فقط بسمعة الاتحاد الأوروبي، بل إن وحدة دوله الـ(27) باتت في خطر، فإذا لم يتحرك الاتحاد، ستضطر كل دولة إلى التصرف بمفردها!!