6000 مشارك بالمؤتمر الدولي الأول لسوق العمل.. وقرار بإقامته سنويًا
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
اختتم المؤتمر الدولي لسوق العمل أعماله، أمس الجمعة، بمركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات في الرياض، وسط حضور تجاوز 6000 مشارك، ضم نخبة من الخبراء الدوليين والمتخصصين، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من 40 دولة، وتم توقيع قرابة 70 اتفاقية ومذكرة تعاون على هامش المؤتمر، بلغت قيمتها أكثر من نصف مليار ريال.
وشهد المؤتمر الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، خلال يومي 13 و14 ديسمبر الجاري، انعقاد قرابة 40 جلسة بمشاركة 150 متحدثاً، ناقشت العديد من القضايا والمسائل المتعلقة بسوق العمل الدولي وتحدياته الحالية والمستقبلية، وشهدت الجلسات تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين، للخروج بحلول إبداعية تساعد على الاستعداد بشكل أفضل للمستقبل.
وأعلن المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة، خلال كلمته بختام المؤتمر، أنه اتفق مع وزراء ومسؤولي العمل الذين شاركوا في الجلسة الوزارية التي سبقت أعمال المؤتمر، على إقامة المؤتمر الدولي لسوق العمل بشكل سنوي، لضمان توفير منصة دائمة لتبادل المعرفة وعرض الخبرات والممارسات لمعالجة تحديات السوق.
كما أعلن الراجحي عن إطلاق أول تقرير سنوي دولي لسوق العمل، والذي سيتم الاستناد في إعداده إلى المناقشات التي شهدتها جلسات المؤتمر في نسخته الأولى.
ودعا كلاً من صانعي السياسات وقادة الأعمال والشباب، إلى العمل معاً لمواجهة الواقع الجديد الذي يعيشه العالم، وبناء رؤية مستقبلية تساعد على استشراف متطلبات السوق وكذلك تعليم وتدريب الشباب وتحسين مهاراتهم، مؤكداً أن المؤتمر استعرض خلال جلساته التحول الكبير الذي يشهده الاقتصاد العالمي وأسواق العمل، وسلط الضوء على تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة بقيادة الاقتصاد الرقمي، وتأثيرات جهود الاقتصاد الأخضر على أسواق العمل ومستقبلها.
وشهدت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها على هامش المؤتمر، مشاركة عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص، من بينها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة الصحة، و«نيوم»، وصندوق الموارد البشرية، وشركة «تكامل القابضة»، وشركة «مطارات الرياض»، والأكاديمية الوطنية للصناعات العسكرية، وشركة «عمل المستقبل»، وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، ووكالة التوجيه والتأهيل الاجتماعي.
وتضمنت الاتفاقيات إطلاق مجموعة من برامج التطوير والتدريب والتوظيف، وتبادل المعرفة والبيانات، بهدف تمكين شرائح متعددة من الخريجين الجدد والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الحصول على فرص عمل مناسبة.
ومن بين الاتفاقيات التي شهدها المؤتمر، قيام صندوق تنمية الموارد البشرية بإبرام اتفاقيات تعاون مع كل من وزارة الصحة، ونيوم، وطيران الرياض، ورؤى المدينة القابضة، والأكاديمية الوطنية للصناعات العسكرية، لتدريب وتأهيل وتوظيف 50 ألف مواطن ومواطنة في مختلف القطاعات الحيوية والتنموية في سوق العمل، والعمل المشترك لتطوير ورفع مهارات الكوادر الوطنية للالتحاق بسوق العمل واستدامتهم.
كما وقّعت هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ممثلة في وكالة المهارات والتدريب، مذكرة تفاهم لإيجاد إطار رسمي لتوحيد الجهود المشتركة بين الطرفين، وتبادل الخبرات وتطبيق أفضل ممارسات التعليم والتدريب الإلكتروني.
ويعد المؤتمر الدولي لسوق العمل، أول فعالية من نوعها تسعى لتوفير منصة عالمية موحدة تجمع جميع الأطراف من حكومات ومؤسسات وخبراء وأكاديميين ومهتمين، لطرح الرؤى وتوحيد الجهود لتطوير سوق العمل، ومواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الراهنة مثل الذكاء الاصطناعي والتغييرات الديموغرافية في أسواق العمل الدولية، وأنماط العمل الحديثة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الموارد البشریة والتنمیة الاجتماعیة المؤتمر الدولی لسوق العمل
إقرأ أيضاً:
لقاء تنسيقي بين وزارة الزراعة والبنك الدولي لتنفيذ مشاريع في مجال المناخ والإدارة المتكاملة للموارد المائية
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / عدن:
في إطار جهود وزارة الزراعة والري والثروة السمكية لتعزيز التنمية المستدامة في القطاعات الحيوية، عُقد صباح اليوم في ديوان عام الوزارة بالعاصمة عدن، لقاء تنسيقي جمع قيادات الوزارة بوفد من البنك الدولي، لمناقشة سبل التعاون في تنفيذ مشاريع استراتيجية في مجالي التغير المناخي والإدارة المتكاملة للموارد المائية.
ضم وفد البنك الدولي كلاً من السيد ماركوس ويشرت، كبير الأخصائيين في إدارة الموارد المائية، والدكتور نايف أبو لحوم، أخصائي أول في إدارة موارد المياه، والسيد كريس فليب فيشر، أخصائي أول في موارد المياه، والسيدة فايزة أحمد، أخصائية في قطاع الزراعة، وكان في استقبالهم عدد من وكلاء الوزارة ومدراء عموم الإدارات المعنية.
ركز اللقاء على مناقشة جوانب تعزيز التعاون بين الوزارة والبنك الدولي لتنفيذ مشاريع تهدف إلى تعزيز قدرة بلادنا على التكيف مع تحديات المناخ وشح المياه، ورفع كفاءة إدارة الموارد المائية، كما تم التأكيد على أهمية دعم المبادرات المجتمعية وتمكين المرأة الريفية في مشاريع المياه والزراعة المستدامة.
وأوضح فريق الوزارة على أن الوزارة تعمل على تنفيذ رؤية استراتيجية تهدف إلى تطوير منظومة الموارد المائية في بلادنا، من خلال الاستفادة من الدعم الدولي، بقيادة البنك الدولي، لتنفيذ مشاريع تهدف إلى تعزيز المجتمعات الزراعية. وأنه وخلال المرحلة القادمة ستركز الوزارة على تنفيذ مشاريع حصاد مياه الأمطار وتأهيل قنوات الري، بهدف تعزيز كفاءة استخدام المياه ودعم المزارعين بالخبرات والتقنيات الحديثة، لمواجهة تحديات التغيرات المناخية والحد من تداعياتها.
وأشاروا إلى أن الوزارة، وبتوجيهات من معالي الوزير اللواء سالم عبدالله السقطري، تعمل على تعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية لتحديث قطاعات الزراعة والري، وتحسين الجاهزية لمواجهة التحديات التنموية، مؤكدين على أهمية استكمال قاعدة بيانات موحدة للمشاريع الزراعية والمائية، بالتنسيق مع الجهات المانحة، بما يعزز من الشفافية ويرتقي بفعالية التخطيط واتخاذ القرار.
من جانبه،أعرب السيد ماركوس ويشرت، كبير الأخصائيين في إدارة الموارد المائية بالبنك الدولي، عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الوزارة، مشيداً بهذا اللقاء الذي وصفه بالخطوة المحورية نحو بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد. وأكد ويشرت أن البنك الدولي يضع ملف المياه والقطاع الزراعي ضمن أولويات دعمه لليمن، نظراً لما يمر به البلد من تحديات مناخية واقتصادية كبيرة،مشيراً إلى حرص البنك على مراعاة الخصوصيات المحلية لكل محافظة وفقاً لدرجة التأثر وتوافر الموارد، بما ينسجم مع رؤية الوزارة في تطوير واستدامة هذا القطاع الحيوي.
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعقدها وزارة الزراعة والري والثروة السمكية مع البنك الدولي والجهات المعنية لتعزيز التنمية الزراعية والمائية المستدامة في بلادنا.