عقب قتل ثلاثة.. بوادر تحول للموقف الإسرائيلي بشأن مفاوضات الهدنة وإطلاق الرهائن
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
في أعقاب القتل العرضي لثلاثة رهائن على يد القوات الإسرائيلية، توقع المحلل العسكري شون بيل زيادة الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستئناف المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
تشير التطورات الأخيرة إلى تحول محتمل في موقف إسرائيل بشأن الدخول في مفاوضات جديدة مع حماس.
وأفاد مصدران أمنيان مصريان، لسكاي نيوز البريطانية، بوجود تغير في استعداد المسؤولين الإسرائيليين خلال المناقشات مع الوسطاء.
يبدو أن إسرائيل قد تكون أكثر انفتاحا على التوصل إلى اتفاق جديد يتضمن وقفا مؤقتا للأعمال العدائية وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين مقابل الرهائن. ولم تقدم المصادر تفاصيل محددة حول النقاط التي قد تكون إسرائيل غيرت موقفها منها.
ومع ذلك، تبدو حماس أقل تفاؤلاً بشأن احتمالات استئناف المفاوضات بشأن الرهائن. وردا على الاستفسارات، أبلغ مسؤول في حماس رويترز أنه لا يوجد شيء جديد يمكن الإبلاغ عنه في هذا الشأن.
أفادت التقارير أن رئيس الموساد ديفيد بارنيا التقى برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في عاصمة أوروبية أمس. سبق هذا اللقاء إحاطة قدمها بارنيا لرئيس الوزراء نتنياهو اليوم. ولعبت قطر دورًا حاسمًا كوسيط في هدنة نوفمبر، مما جعل هذا الاجتماع مهمًا. وكان هذا أول لقاء بين برنيا وآل ثاني منذ الهدنة.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أيضًا أنه من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء نتنياهو اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني وربما يلقي بيانًا متلفزًا في وقت لاحق من هذا المساء. ومع ذلك، حتى الآن، لا يوجد تأكيد فوري من مكتب نتنياهو بخصوص هذا الأمر.
أدى القتل العرضي للرهائن إلى تجدد الاهتمام بالوضع الحساس في المنطقة، مع وضع الجهود الدبلوماسية والتحولات المحتملة في استراتيجيات التفاوض تحت المجهر. وقد توفر الساعات المقبلة مزيداً من الوضوح بشأن التوجه الإسرائيلي وإمكانية استئناف المحادثات مع حماس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتجاز رهائن نتنياهو لاستئناف المفاوضات
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد موقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويعتبره تدخلا غير مقبول
شنّ السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، هجومًا حادًا على المسؤولين الفرنسيين، على خلفية دعوتهم المتكررة لدعم إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن باريس “ليس لها الحق في مثل هذه الدعوات”.
وقال هاكابي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن التصريحات الفرنسية "غير مناسبة"، خصوصًا "في وقت الحرب"، منتقدًا بشدة تدخل الدول الأوروبية في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، ومضيفًا: "ليس من حق أحد أن يملي على إسرائيل كيف تدير شؤونها، خاصة حين تكون في حالة قتال".
تصريح مثير للجدلتصريح هاكابي، الذي حمل طابعًا تهكميًا، أثار جدلًا في الأوساط السياسية والإعلامية، واعتُبر بمثابة تعبير واضح عن الموقف الأمريكي الرافض للضغوط الدولية المتزايدة من أجل الدفع نحو حل الدولتين، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ورغم نبرته الناقدة لفرنسا، لم يُنكر هاكابي ضمنيًا أن الولايات المتحدة تعمل بطريقتها الخاصة من أجل التوصل إلى تسوية تشمل إقامة دولة فلسطينية، لكنه لم يُفصح عن تفاصيل الدور الأمريكي بهذا الشأن.
في المقابل، واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيه انتقادات لاذعة لإسرائيل، محذرًا من أن بلاده "ستُضطر إلى تشديد موقفها وتطبيق عقوبات"، إذا لم تتحرك تل أبيب بشكل فوري لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في سنغافورة، تحدّث ماكرون عن زيارته الأخيرة إلى مصر، وتحديدًا إلى معبر رفح، حيث أشار إلى أنه رأى معاناة الجرحى في المستشفيات المصرية، وتابع: "شاهدتُ بأم عيني كيف تُمنع المساعدات الإنسانية من دخول غزة، رغم قدومها من كل أنحاء العالم، بسبب الجيش الإسرائيلي".
وفي تطور لافت، أعلن ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد التزام أخلاقي، بل بات ضرورة سياسية أيضًا، في إشارة واضحة إلى أن بلاده قد تنضم إلى قائمة الدول الأوروبية التي تدرس خطوات أحادية للاعتراف بفلسطين، في ظل ما وصفه بـ"الجمود السياسي والتصعيد العسكري غير المقبول".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط الأوروبي والدولي على حكومة بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، وارتفاع الأصوات المنادية بوقف الحرب، والعودة إلى مفاوضات سياسية جادة تفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.