الفارين من الخرطوم.. ماذا يحدث في مدينة ود مدني السودان؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
فر الآلاف من مدينة ود مدني السودان عاصمة ولاية الجزيرة، ثاني أكبر مدن السودان، هربًا من القتال، حيث كانت المنطقة بمثابة ملجئا للفارين من الصراع الدائر في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي.
ما أهمية مدينة ود مدني السودان؟ووصل القتال إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، موطن أكبر مشروع زراعي في إفريقيا، في وسط السودان يوم الجمعة الماضي، وشوهد الناس في الحافلات، بينما كان البعض يسير باتجاه الجنوب.
وهناك أنباء عن نهب وإتلاف البنوك والأسواق الرئيسية في مدينة ود مدني السودان من قبل مجموعات مسلحة ومواطنين. وارتفعت أسعار المواصلات مع ارتفاع أسعار الوقود.
وقال محمد بابكر، وهو طبيب في مدني، إن الناس يختبئون داخل منازلهم بسبب القتال العنيف في الشوارع.
وأضاف: «لقد هرب الكثير من الناس ونحن الذين بقينا محاصرون داخل منازلنا».
منظمات الإغاثة في مدينة ود مدني السودانوترددت أنباء عن قصف مدفعي ثقيل وطائرات مقاتلة فوق مدينة ود مدني السودان، حيث أغلق الجيش جسرا يربط بين مدينتي الحصاحيصا ورفاع شمال مدني.
وأوقفت العديد من منظمات الإغاثة عملها في مدينة مدني، التي أصبحت مركزا للعمل الإنساني بعد اندلاع الحرب في الخرطوم، في أعقاب التطورات الأخيرة.
وقال ويليام كارتر، المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين: «لقد أوقفنا عملنا مؤقتاً في ود مدني السودان أثناء اندلاع الصراع هناك، وسوف نستأنفه في أقرب وقت ممكن».
وأضاف "إن أعداد النازحين وصلت بالفعل إلى الآلاف، ومن المرجح أن تتزايد مع استمرار القتال. لقد أرسلنا فرق الاستجابة للطوارئ إلى المناطق التي يفر إليها الناس، مثل ولايتي سنار والقضارف".
القتال في ود مدني السودانواستؤنفت الاشتباكات بين الطرفين المتحاربين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر مدينة لا تزال تحت سيطرة الجيش.
وقال أحد سكان الفاشر لصحيفة الجارديان إنهم لم يشهدوا مثل هذا العنف منذ بداية الحرب في أبريل. وأضافوا أن "معظم القتال دار بالقرب من معسكرات النازحين في أبوجا ونيفشا بالمدفعية الثقيلة، وهو الأعنف".
تحذيرات الأمم المتحدةوفي بيان أصدرته اليوم الأحد، حثت وزارة الخارجية الأمريكية قوات الدعم السريع على وقف تقدمها فورا في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وعدم مهاجمة ود مدني. وقالت إن تقدم الدعم السريع في ود مدني يهدد بتعطيل جهود توصيل المساعدات الإنسانية، لأن المدينة ملاذ آمن للمدنيين النازحين ومركز مهم لجهود الإغاثة.
كما حذرت من أن "استمرار تقدم الدعم السريع يهدد بوقوع خسائر كبيرة بين المدنيين"، مشيرة إلى أن هذا تسبب بالفعل في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين من ولاية الجزيرة "ليس لديهم مكان آخر ليذهبوا إليه إضافة إلى إغلاق أسواق في ود مدني التي يعتمد كثيرون عليها".
إلى ذلك، دعت الجيش إلى تجنب الاشتباك مع قوات الدعم في الولاية حتى لا تتعرض حياة المدنيين للخطر.
وقالت الوزارة إن تجدد القتال في بعض المناطق بالسودان يقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع عن طريق التفاوض.
اقرأ أيضاًواشنطن ترحب بنتائج القمة الاستثنائية لـ«إيجاد» نحو إنهاء الصراع في السودان
بلينكن والسوداني يبحثان سبل التعاون لتحديد خطوات وضع الأساس لسلام عادل في غزة
لإنهاء الأزمة السودانية.. البرهان وجبيهو يتفقان على قمة لرؤساء الإيجاد في جيبوتي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان السودان اليوم السودان عاجل السودان الآن السودان مباشر أحداث السودان مدينة ود مدني السودان ود مدني السودان ود مدني مدینة ود مدنی السودان ولایة الجزیرة الدعم السریع فی ود مدنی فی مدینة
إقرأ أيضاً:
هل يقود إعلان تشكيل حكومة مليشيا الدعم السريع وحاضنتها السياسية الى تفكك وإضعاف المليشيا عسكرياً؟
●هل يقود إعلان تشكيل حكومة مليشيا الدعم السريع وحاضنتها السياسية الى تفكك وإضعاف المليشيا عسكرياً؟…
●ظللتُ أُتابع رُدود فعل عناصر المليشيا (المقاتلين في مختلف محاور القتال) منذ إعلان تشكيل حكومتهم من قبل القيادة السياسية/العسكرية للمليشيا وداعميها ، والتى أُعلن عنها مُؤخراً بمدينة نيالا ، وما هو رأى الذين قاتلوا لمدة عامين وأكثر في صفوفها ، وهلك من هلك وجُرح من جرح وآخرين ظلوا في عداد المفقودين ..
●جاءت ردود الأفعال قوية جداً مُغلَّفة بالوعيد والتهديد ، بل وعدم الإعتراف بها جملة وتفصيلاً ، لأنها جاءت عكس توقعاتهم وحجم التضحيات التى قدموها في سبيل ذلك …
●تباينت ردود الأفعال حول تشكيل الحكومة ، هنالك من يرى أن اولوية تولي المناصب لم تشمل القيادات الميدانية ، التى قاتلت وقدمت الكثير ، وأن إختيار الشخصيات لتولي المناصب بهذا الشكل فيه خيانة ، وعدم تقدير لأرواح الشهداء(حسب زعمهم وقناعتهم) والجرحى والمصابين ، وذهب آخرون الى أن الإختيار قد تجاوز قبائلهم وحواضنهم الإجتماعية وتحديداً قبائل (المسيرية/الحوازمة/البنى هلبة)…
●أعتقد ومن خلال متابعتي اللصيقة لردود الأفعال هذه ، أن المليشيا ستُواجه بمشاكل على المستوى العسكري ميدانياً ، وأن قناعة القتال وإستمراريته قد أصطدمت بعقبات كؤود ، وسط مقاتلين تُحركهم الجهوية والقبلية ، وتلعب الدور الأبرز والأهم فى تشكيل قناعة الفرد في إستمرارية القتال من عدمها ، وهذا ما يُعبِّر عنه العسكريون بالعقيدة العسكرية (لماذا ومتى نقاتل؟ ) ، وهذا تحديداً هو الفرق بين المؤسسة العسكرية النظامية(لأى دولة) والمليشيا التى تقاتل بدون عقيدة عسكرية ولا قتالية ، ودون حتى هدف واحد مشترك ..
●إعلان تشكيل حكومة المليشيا جاء في وقتٍ تتأهب فيه القوات المسلحة وكل المجموعات التى تُقاتل الى جانبها في البدء لإجتياح محاور كردفان بعملية برية/جوية كُبرى بعد أن أعدَّت لها جيداً ، ونجحت عمليات التجريد الجوي والإستنزاف في إضعاف قوات المليشيا وكسر شوكتها بتنفيذ عمليات إستخباراتية نوعية ..
●لا أعتقد أن الوقت سيُسعِف المليشيا في معالجة هذا الشرخ المعنوي الكبير جداً وسط المقاتلين الذين فقدوا إرادة القتال وأنهارت معنوياتهم …
#نصر من الله وفتح قريب ..
عبد الباقي الحسن بكراوي عبد الباقي الحسن بكراوي