قانون آخر لن يطبّق.. هذا ما يجب ان نعرفه عن قانون الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
كتب فؤاد بزي في "الأخبار": أسقط مجلس النواب مركزية إنتاج الكهرباء من يد الدولة، وحوّلها من «منتج أول» للكهرباء إلى مدير لشبكة التوزيع فقط. في جلسة الخميس الماضي، أقرّت الهيئة العامة للمجلس مشروع قانون «إنتاج الطاقة المتجدّدة الموزعة» الوارد من الحكومة بموجب المرسوم رقم 9000، والمقرّ في لجنة الطاقة، ولجنة المال، واللجان المشتركة.
وحدّد القانون الجديد مجال الاستثمار بمحطات الطاقة، وحصرها بالمتجددة فقط (طاقة شمسية أو رياح). فإقراره لا يعني تشريع قطاع مولدات الكهرباء التي تعمل على الوقود الأحفوري. ولكن، مبدأ مركزية إنتاج الكهرباء ضرب، إذ أصبح في إمكان أي صاحب أرض الاستثمار في تركيب أنظمة طاقة متجدّدة عليها وبيع الكهرباء للمستهلكين، واستخدام الشبكة العامة بعد تحصيل موافقة مؤسسة كهرباء لبنان.
من جهة أخرى، أتاح القانون الجديد لأصحاب محطات الطاقة الشمسية المنزلية تركيب عدّادات كهرباء ذكية تمكنهم من بيع فائض الطاقة المنتجة للدولة، وتقاضي ثمن الطاقة بعد إجراء مقاصّة بين الكمية المستهلكة وتلك المنتجة. وهذا المبدأ، الذي عرّفه القانون باسم «التعداد الصافي»، يطبق أيضاً على المستثمرين الكبار، أصحاب محطات الطاقة الكبيرة (10 أو 15 ميغاواط). ففي حال انخفض الاستهلاك، يحوّل الفائض أيضاً إلى الشبكة العامة مقابل بدل. أشدّ المتشائمين من إقرار القانون الجديد يركزون بشكل أساسي على «وضع قطاع الكهرباء بشكل كامل بيد القطاع الخاص»، بخاصة مع الوضع المهترئ الحالي لمؤسسة كهرباء لبنان. بالإضافة إلى التخوّف القديم الجديد من ظهور «شركات كهرباء طائفية» تحتكر توليد الطاقة لمناطق محدّدة تحت شعار «مناطقنا بتدفع». ولكن، لخوري رأيٌ آخر، إذ رفض الحجة الأولى معتبراً «أنّ القانون يقوم على وحدة الجغرافيا اللبنانية، فكلّ شيء سيمرّ عبر شبكة كهرباء لبنان، وهي اللاعب الأساسي الذي يحدّد أين يتم ربط محطات الطاقة المتجدّدة، وكيف». ونفى خوري تهمة «فدرلة الطاقة» عن القانون الجديد، وفضّل تسميتها بـ«لا مركزية الإنتاج، ومركزية الطاقة». ولكنه لم ينفِ إمكانية إقامة محطات كهرباء مناطقية، وأعاد التذكير بـ«قدرة كهرباء لبنان على تحويل فائض الطاقة المنتجة من المحطات إلى الشبكة العامة، ومنها إلى مستهلكين في مناطق أبعد». أما في ما يتعلق بإمكانية الوصول إلى تغذية كهربائية مستمرّة من دون انقطاع، 24/24، فرأى خوري ذلك ممكناً خلال سنوات، ولا سيّما أنّ زيادة عدد محطات الطاقة الشمسية المنزلية خفّض استهلاك الكهرباء على المستوى الوطني، لدرجة أنّ المعامل الحرارية القليلة العاملة اليوم باتت تعطي ساعات تغذية أكثر مقارنةً مع السنوات الماضية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القانون الجدید الشبکة العامة کهرباء لبنان محطات الطاقة
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر الشبكات الذكية الاثنين المقبل بالرياض
برعاية وزارة الطاقة، تنطلق في الرياض، أعمال النسخة الـ 13 للمؤتمر السعودي للشبكات الذكية 2025، تحت شعار “ابتكار اليوم لاستدامة الغد”، خلال الفترة من 15- 17 ديسمبر، بمشاركة خبراء ومختصين من (25) دولة، وعقد (28) جلسة حوارية وتقنية تستعرض (225) ورقة علمية حول تطور الشبكات في العالم.
وتأتي رعاية الوزارة للمؤتمر، الذي يعد أحد أبرز المؤتمرات الدولية المتخصصة في مستقبل الطاقة الذكية، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ضمن جهودها المستمرة في دعم التطوير وتبادل الخبرات في المجالات ذات العلاقة بالقطاع، في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الكهرباء تحولًا جذريًا، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر مبادرات تستهدف تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، ورفع موثوقية وكفاءة الشبكة الكهربائية، وتحقيق المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء.
ويُعد المؤتمر منصة دولية لتبادل المعرفة والخبرات، وبناء شراكات نوعية، في مجالات الشبكات الذكية والاقتصاد الرقمي، حيث يجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء وصنّاع القرار والباحثين والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، كما يوفر فرصة لبحث التحولات الكبرى في قطاع الكهرباء، ودور الابتكار في رفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الاستدامة، وتمكين التحول الرقمي في منظومة الطاقة الكهربائية.
ويناقش المؤتمر التحديات والفرص والرؤى والأفكار والحلول والخطط المستقبلية، ذات الصلة بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والتشريعات، والتوجهات المستقبلية للشبكات الذكية، وذلك من خلال محاور تتعلق بتوطين التقنيات وبناء القدرات الوطنية، وإقامة شراكات تقنية تعزز جاهزية البنية التحتية الذكية، وبناء منظومة طاقة مستدامة تعزز الاستثمار وتحفز الابتكار، وتنظم عمليات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية بكفاءة.
كما يبحث المؤتمر تكامل مصادر الطاقة المتجددة، وتطورات آليات الدمج الآمن للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتطوير حلول تخزين الطاقة الكهربائية وأنظمة التحكم الذكي بالأحمال، ودور الأمن السيبراني في البنية التحتية للطاقة لتعزيز موثوقية الأنظمة الحيوية وحمايتها من التهديدات السيبرانية.
ودعت الوزارة المهتمين إلى معرفة المزيد من التفاصيل عن المؤتمر والتسجيل إلى زيارة الموقع الرسمي: www.saudi-sg.com.