أثار تفشي مرض "الميكوبلازما" في الصين مطلع الشهر الماضي، مخاوف من تكرار أزمة جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وتسببت في وفاة الملايين من البشر.

كما وتسجل في آسيا وأوروبا عودة ملحوظة بعد غياب، لباكتيريا عرفت بالمفطورة الرئوية (الميكوبلازما) التي تسبب التهابا بالجهاز التنفسي الحاد خصوصا لدى الأطفال.

وفيما رأى بعض العلماء أن تفشي هذه الباكتيريا، سببه تداعيات التوقف عن تطبيق إجراءات التباعد والحماية المضادة لجائحة كوفيد، قال البروفيسور جاك مخباط، الاختصاصي بالأمراض الجرثومية، في اتصال مع موقع سكاي نيوز عربية، إن "الميكوبلازما ليست جديدة، وهي باكتيريا قديمة جرت العادة أن تظهر عوارضها لدى الأطفال في فصلي الشتاء والربيع".

وطمأن مخباط من عدم القلق من هذه الباكتيريا التي تنتشر حاليا في عدة دول أبرزها الصين ودول الاتحاد الأوروبي، وقال: "الأمر طبيعي ولا يستدعي القلق طالما أن العلاج متوفر".

ولفت مخباط إلى أن هذه الباكتيريا "تظهر على شكل التهابات بالجيوب الأنفية أو في الرئتين وأن علاجها متوفر في كل الدول وسهل جدا ولا يمكن القول أنه وباء مخيف".

 القلق على أصحاب الأمراض المزمنة

وفي السياق، قال رئيس لجنة الصحة النيابية اللبنانية، النائب السابق في لبنان وعضو لجنة كورونا، الطبيب عاصم عراجي لموقع سكاي نيوز عربية: "وفق معلوماتنا حالات عديدة في الصين تم إدخالها إلى المستشفيات للعلاج بصورة عاجلة.. الأمور لا تستدعي القلق خصوصا في بلدان الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن خطورة الميكوبلازما تكمن بإصابة أصحاب الأمراض المزمنة بها".

وأضاف: "الميكوبلازما باكتيريا قديمة جدا تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب التهابات قوية في الرئتين لذا نخشى على مرضى القلب منها".

وتطرق الى سبل العلاج فقال: "تتم المعالجة في المنازل إلا إذا طالت المضاعفات"، مشيرا إلى "ضرورة عزل أي مريض يشعر بإرتفاع في درجة الحرارة أو أية عوارض رئوية حادة".

وشدد عراجي على "عدم مخالطة المصابين بهذه الباكتيريا أو بغيرها من الأوبئة والفيروسات "لافتا إلى صعوبة تشخيصها بسرعة نظراً لحاجة ذلك إلى عملية زرع تحتاج فترة زمنية لتظهر نتائجها".

 أسباب الإنتشار
وبدوره عزا مدير"المستشفى اللبناني الجعيتاوي" في بيروت الطبيب ناجي أبي راشد أسباب انتشار الميكوبلازما في معظم الدول إلى ضعف أجهزة المناعة لدى الناس خصوصاً بعد فترات الحجر نتيجة وباء كورونا".

وتحدث أبي راشد عن عوارض إضافية تصيب بعض المصابين منها "السعال المتواصل والآلام في الرأس"، لافتا إلى أن "مدة الإصابة بباكتيريا الميكوبلازما أطول من غيرها وتدوم قرابة 10 أيام".

وأوضح " تعتبر الميكوبلازما من الباكتيريات السريعة الإنتشار وتصيب الأطفال ما بين 5 سنوات و15 سنة".

وختم "لا معطيات رسمية في لبنان عن نسبة ارتفاع الميكوبلازما في الوقت الراهن"، مشددا "على أهمية الوقاية من هذه الباكتيريا في فترة الأعياد".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأوبئة الميكوبلازما وباء كورونا الأطفال وباء الوباء تفشي وباء الصين في الصين الأوبئة الميكوبلازما وباء كورونا الأطفال صحة

إقرأ أيضاً:

هل إجراءات كورونا اختراع؟ فاوتشي اعترف وصعق العالم

#سواليف

في وقت كانت #جائحة فيروس #كورونا في ذروتها عام 2020 وما بعده، كان اسم “أنتوني #فاوتشي” يبرز بشكل لافت، حيث شغل منصب مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة.

ولكن الآن، بالرغم من تراجع الجائحة، عاد اسمه للصدارة من جديد في الساعات الأخيرة بسبب تطورات ومعلومات صادمة.

هل #إجراءات_كورونا اختراع؟
وفي تصريحاته أمام الكونغرس في بداية العام الحالي، كشف فاوتشي أنه قام بوضع قاعدة #التباعد_الاجتماعي، التي يبلغ طولها 6 أقدام، وإجراءات أخرى لحماية الأميركيين من فيروس كورونا، دون أسس علمية.

مقالات ذات صلة لأداء فريضة الحج.. كويتيون يسافرون إلى مكة على دراجات نارية (فيديو) 2024/06/10

ونشر الجمهوريون النص الكامل للمقابلة التي أجروها معه قبل أيام قليلة من شهادته العامة المرتقبة، حيث يخططون لاستجوابه مجددًا بشأن قيود فيروس كورونا التي فرضها، والتي اعترف بأنها لم تكن فعالة في إبطاء انتشار الفيروس.

وفي حديثه إلى المحامي نيابة عن اللجنة الفرعية المختارة المعنية بجائحة فيروس كورونا في مجلس النواب، أكد فاوتشي أن قاعدة التباعد الاجتماعي “ظهرت فجأة”، وأنه لم يكن على علم بدراستها بشكل مسبق، واعترف أيضًا بأنه لا يتذكر قراءة أي دراسات تدعم ارتداء الأطفال للكمامات أو حتى غيابهم عن المدارس لمنع انتشار الفيروس.

وربما أعادت تلك الشهادات إلى الأذهان الإجراءات الاحترازية التي فرضتها دول بأسرها بصفتها الحل النهائي للتخلص من فيروس كورونا المستجد، لكنها تجاهلت بشكل كبير الآثار السلبية التي ترتبت على هذه الإجراءات.

إجراءات كورونا الاحترازية وآثارها على جوانب الحياة
فعلى الرغم من الجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس، لم يكن هناك توازن بين الإجراءات الاحترازية وآثارها على الجوانب الأخرى من الحياة، فقد تم توثيق آثار سلبية واضحة على مستوى التعلم والصحة النفسية لدى الأطفال، حيث أظهرت دراسات أجراها المعهد الوطني للصحة (NIH) تأثير استخدام الأقنعة على مستوى المعرفة الأكاديمية للطلاب وصفته بأنه سلبي للغاية. كما تبينت دراسة أخرى للمعاهد الوطنية للصحة أن آثار التباعد الاجتماعي أدت إلى زيادة ملحوظة في مشاكل الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق العام والتوتر الحاد.

ومن ناحية أخرى، خصصت لجنة الفيروسات التاجية وقتًا طويلاً لاستكشاف أصول الفيروس الذي أحدث تغييرات جذرية في حياة الكثيرين، وأسفر عن خسائر بشرية كبيرة، حيث بلغ عدد الوفيات نحو 6 ملايين شخص على مستوى العالم.

وفي سياق متصل، كان الدكتور أنتوني فاوتشي، الذي كان يتصارع مع الجمهوريين بشأن تفويضات الأقنعة واللقاحات، محل انتقادات حادة من قبلهم. وهدد الجمهوريون في الكونغرس بفتح تحقيقات واسعة النطاق في أنشطة فاوتشي إذا استعادوا السيطرة على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ في الانتخابات القادمة، وفقًا لتصريحات السيناتور الجمهوري راند بول.

مقالات مشابهة

  • الجمهوريون وكوفيد 19 ونظريات المؤامرة
  • خطر جديد يهدد العالم.. 4 نصائح للتعامل مع وباء «x» بعد تحذيرات «الصحة العالمية» منه
  • الحوثي سبب في تفشي الأمراض باليمن.. وصحفي يمني: "يقومون بغش الأدوية"
  • ذكرى إعلان الصحة العالمية وباء إنفلونزا الخنازير.. إحصائيات وأرقام
  • العاهل الأردنى: شبح المجاعة يلوح في غزة ولا بديل عن فتح المعابر البرية
  • عقدة اختيار محافظين لديالى وكركوك.. حوارات ومباحثات مستمرة ولا حلول تلوح في الأفق
  • هل إجراءات كورونا اختراع؟ فاوتشي اعترف وصعق العالم
  • حلو الكلام.. إنَّني أرقص دائمًا
  • أخطر من كورونا.. منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لتفشي وباء جديد يسببه مرض X
  • خبراء الصحة يحذرون: المرض X يهدد العالم بوباء جديد