تقرير عن “خطر بالغ” تعرضت له قاذفات الشبح الأمريكية خلال هجومها على مواقع نووية في إيران
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
#سواليف
تعرضت قاذفات “B-2 Spirit” الأمريكية التي هاجمت 3 مواقع نووية إيرانية، لخطر بالغ في “اللحظة الأكثر أهمية” خلال العملية التي استغرقت 25 دقيقة داخل المجال الجوي للجمهورية الإسلامية.
فقد حملت #قاذفات_الشبح السبع، التي انطلقت من #قاعدة_وايتمان الجوية في ولاية ميزوري بعد منتصف الليل، 14 قنبلة من نوع GBU-57 خارقة للتحصينات بوزن 30,000 رطل لكل منها، وقطعت مسافة طويلة تجاوزت 18 ساعة عبر المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى #إيران.
لكن في الساعة 6:40 مساء السبت، عندما تحرك #الطيارون لإسقاط حمولتهم المتفجرة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، كانوا مهددين بفقدان خاصية التخفي، مما قد يجعلهم عرضة للنيران، حسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”.
مقالات ذات صلة الدويري: مقاتل القسام استغل لحظة فارقة لكنها خطرة في كمين خان يونس 2025/06/26فحين فتحت الطواقم المؤلفة من شخصين أبواب حجرة القنابل لإطلاقها، تغيّر شكل الطائرة الشبح، مما جعل من المحتمل رصدها على الرادارات الإيرانية، وبالتالي تعرّض الطيارين الشجعان لنيران مضادة قاتلة.
وأوضح الطيارون في طائرات “B-2” أن تلك اللحظة المتوترة اتسمت بارتفاع الطائرة سريعا في الجو أثناء إسقاط القنابل، التي يبلغ وزن كل واحدة منها نحو 15 طنًا.
وحسب الصحيفة، تمكّن الطيارون رغم #المخاطر، من تجاوزها بنجاح وضرب أهدافهم بدقة، وشملت المواقع المستهدفة #منشأة_فوردو للتخصيب النووي المدفونة بعمق، إلى جانب منشآت في #نطنز و #أصفهان سبق أن استهدفتها إسرائيل.
كما دعمت الغواصات الأمريكية الهجوم بإطلاق أكثر من عشرين صاروخ كروز من نوع “توماهوك” على أصفهان.
وغادرت قاذفات الشبح السبع الأجواء الإيرانية بحلول الساعة 7:30 مساء السبت، عائدة إلى ميزوري لإكمال الرحلة الجوية التي استمرت 37 ساعة دون توقف.
وأفادت الصحيفة بأن الطيارين ربما أجروا محاكاة للمسار المعقّد في الأيام والأسابيع التي سبقت العملية الفعلية.
وقد تناوب أفراد الطواقم الثنائية على الاستلقاء والراحة أثناء الرحلة، لكن كان من الضروري تواجد كليهما في قمرة القيادة خلال الإقلاع وطوال فترة التحليق فوق الأجواء الإيرانية.
وفي إطار عملية “مطرقة منتصف الليل”، أطلقت إدارة ترامب قافلة وهمية (في السياق العسكري تعني هدفا وهميا يُستخدم للخداع) من قاذفات B-2 نحو الشرق الأوسط عبر المحيط الهادئ، مع توقف مخطط للتزود بالوقود في غوام.
وتملك القوات الجوية الأمريكية 19 قاذفة من طراز B-2، وهي الطائرة الأغلى في التاريخ، بعد أن فقدت واحدة منها في حادث تحطم عام 2008.
يذكر أن إيران ردت على هذا الهجوم في مساء 23 يونيو، حيث أطلقت صواريخ على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط. وأكدت واشنطن أن الهجوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار كبيرة، وعقب ذلك أعلن الرئيس دونالد ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
ترامب أكد أن المنشآت النووية التي استهدفها الجيش الأمريكي تدمرت، وصرح اليوم قائلا: “لو أعاد الإيرانيون البناء ستكون هناك ضربة أمريكية أخرى بالتأكيد، لكني لا أعتقد أنني قلق بهذا الشأن. لقد انتهى الأمر لسنوات طويلة. كل شيء قد انهار ولا يمكن لأحد الدخول لرؤيته نظراً لانهياره التام. لا يمكنك دخول غرفة تحتوي على ملايين الأطنان من الصخور”.
في حين نقلت صحف أمريكية عن “تقرير سري” أن الضربات العسكرية التي نفذتها واشنطن ضد 3 منشآت نووية إيرانية لم تتمكن من تدمير المكونات الأساسية لبرنامجها النووي، حيث اقتصرت على إعاقة تقدمها لبضعة أشهر فقط.
وعلى إثر ذلك، هاجم ترامب كلا من شبكة “سي إن إن” وصحيفة “نيويورك تايمز” بعد تقاريرهما التي أكدت أن الضربات الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية، لم تحقق أهدافها بالكامل، وقال: “سي إن إن الإخبارية المزيفة، بالتعاون مع نيويورك تايمز الفاشلة، تحاولان التقليل من شأن إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إيران الطيارون المخاطر منشأة فوردو نطنز أصفهان
إقرأ أيضاً:
وضع يصعب على تل أبيب تحمّله.. نتنياهو يخشى المواجهة مع ترامب بشأن بيع “إف-35” للسعودية وتركيا
إسرائيل – كشف بن كاسبيت كبير المحللين في صحيفة “معاريف” العبرية أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يخشى المواجهة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن بيع طائرات “إف-35” للسعودية وتركيا.
وأفاد بن كاسبيت أن نتنياهو يفضل الضغط الهادئ خشية الإضرار بالتفوق العسكري الإسرائيلي وعلاقاته بالبيت الأبيض.
وذكر أنه لو كان أي رئيس آخر غير دونالد ترامب في البيت الأبيض، لكانت إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لدرجة المخاطرة بالتحالف مع الولايات المتحدة، لإحباط عملية بيع طائرات إف-35 المقاتلة المخطط لها إلى المملكة العربية السعودية وأي عملية بيع محتملة إلى تركيا.
ومع ذلك، لا يرغب رئيس الوزراء في المخاطرة بإثارة غضب الرئيس ترامب، ويبدو أن تصريحات الأخير الحادة تُخيف نتنياهو أكثر من بيع أسلحة متطورة لتركيا، التي وجه رئيسها رجب طيب أردوغان، تهديدات صريحة ضد إسرائيل في السنوات الأخيرة.
في هذا التقرير، ذكر مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى أنه من المشكوك فيه أن يدرك ترامب مدى نفوذه على نتنياهو، وأن رئيس الوزراء اتخذ قرارا استراتيجيا لتجنب أي مواجهة مع الرئيس الأمريكي.
وفي مساء الأول من ديسمبر 2025، عقد نتنياهو اجتماعا سريا في مكتبه بالقدس مع فرانك سانت جون الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “لوكهيد مارتن” المقاول الرئيسي لإنتاج طائرات “إف-35”.
وكان الإشكال الرئيسي هو كيفية الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في الشرق الأوسط في حال حصول دول أخرى في المنطقة على هذه المقاتلات المتطورة.
ووصفت مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع بأنه كان “مطولا ومحبطا” للجانب الإسرائيلي.
وأزالت الولايات المتحدة تركيا من برنامج “إف-35” خلال ولاية ترامب الأولى، بعد أن اشترت أنقرة منظومة الدفاع الجوي “S-400” من روسيا، ولكن في ضوء التقارب الأخير بين ترامب وأردوغان، قد يعمل الرئيس على رفع الحظر بشأن المقاتلات “إف-35” تحديدا.
وفي الوقت نفسه، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستعرض بيع الطائرات للرياض.
وفي الثالث من نوفمبر، قاد سانت جون وفدا كبيرا من شركة لوكهيد مارتن لزيارة المملكة العربية السعودية.
ووفق “معاريف”، يبقى مصدر القلق الأكبر لنتنياهو هو استعداد ترامب لتزويد تركيا بالسلاح الحاسم، حيث يعد تحكم أردوغان في جيش قوي معزز بمقاتلات “إف-35″، مصدر قلق حقيقي لسلاح الجو الإسرائيلي.
وتشير مصادر عبرية إلى خطاب ألقاه أردوغان في يوليو 2024 قال فيه إن على تركيا أن تكون قوية حتى “لا تستطيع إسرائيل القيام بهذه الأعمال العبثية بحق فلسطين”، مضيفا: “كما دخلنا قره باغ، وكما دخلنا ليبيا، قد نفعل شيئا مماثلا معهم”(الإسرائيليين).
وأوضح مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أن القلق الرئيسي ينبع من قدرة التخفي المدمجة في طائرة إف-35 وأنظمة التحكم المستقلة الخاصة بها.
وهذه القدرة التي مكنت إسرائيل من مباغتة الإيرانيين، يمكن أن تستغل ضد إسرائيل التي تحتاج إلى إنذار مسبق طويل الأمد بدخول عناصر معادية إلى مجالها الجوي.
وبين التقرير أن قدرة الطائرات على الإقلاع من أي مكان في الشرق الأوسط والظهور فجأة في سماء إسرائيل وضع يصعب على تل أبيب تحمّله أو قبوله.
وكتب معلق بارز بصحيفة “معاريف” في موقع “المونيتور”، أنه قبل اجتماعه المتوقع مع ترامب في 29 ديسمبر في مارالاغو، من المتوقع أن يحاول نتنياهو التأثير على قرار الرئيس وشرح المخاوف الإسرائيلية بشأن التغيير في السياسة الأمريكية طويلة الأمد.
وبحسب التقرير، يمارس نتنياهو ضغوطا خفية على مساعدي ترامب المؤيدين ضمنيا لإسرائيل، بمن فيهم جاريد كوشنر، وستيف ويتكوف، وسفير الأمم المتحدة المعين مايك والز، والمتبرعين الجمهوريين مثل ميريام أديلسون.
ومع ذلك، أشار مصدر إسرائيلي رفيع إلى أنه على عكس الإدارات الديمقراطية التي مارس نتنياهو ضغوطا مكثفة ضدها في الكونغرس وبمساعدة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، فإن هذه الخيارات غير متاحة الآن في مواجهة ترامب، إذ يُعدّ الحفاظ على إسرائيل إلى جانبه أمرا بالغ الأهمية.
إلى جانب قضية الطائرات، من المتوقع أن تُثار قضايا أخرى في الاجتماع مع ترامب، بما في ذلك مساعي الرئيس لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة، والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد بين إسرائيل وسوريا، وجهود نزع سلاح حزب الله في لبنان. يُولي ترامب اهتمامًا بالغًا لهذه القضايا، ولا يرغب نتنياهو في أن يكون عائقًا أمامها، إلا أن تضييق الفجوات يُمثل تحديًا كبيرًا أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي.
المصدر: “معاريف”