البلاد (فيينا)
في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن عقب الضربات العسكرية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، أن إعادة مفتشي الوكالة إلى المواقع النووية الإيرانية تمثل» أولوية قصوى» في المرحلة الحالية.
وقال غروسي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس (الأربعاء) في العاصمة النمساوية فيينا: إن العودة الفورية للمفتشين ضرورية لتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت الإيرانية جراء القصف الأمريكي والإسرائيلي الأخير، وللتحقق من الوضع الحالي لمخزونات اليورانيوم المخصب داخل إيران.


ورداً على سؤال حول طبيعة الاتصالات مع طهران بعد الضربات، كشف غروسي أنه تلقى رسالة رسمية من الجانب الإيراني بتاريخ 13 يونيو، تفيد بأن إيران ستتخذ «إجراءات خاصة» لحماية المواد والمعدات النووية. وأشار إلى أن الرسالة لم تتضمن تفاصيل محددة حول طبيعة هذه الإجراءات، لكنها توحي- بحسب تعبيره- بأن طهران اتخذت تدابير لحماية جزء من مخزوناتها قبل الهجوم.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة، تملك إيران أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة جداً من مستوى التخصيب اللازم لصناعة الأسلحة النووية. ومع ذلك، لا تزال حالة هذا المخزون غير واضحة حتى الآن، خصوصاً بعد استهداف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان في الهجوم الأمريكي في 22 يونيو الجاري.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

إيران: منشآتنا النووية تضررت بشدة جراء هجمات أمريكا وإسرائيل

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن المنشآت النووية لبلاده تضررت بشدة جراء الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

وأكد بقائي في حديثه لقناة الجزيرة الأربعاء، على ضرورة إدانة المجتمع الدولي للهجمات الأمريكية على المنشآت النووية في إيران.

 

وأضاف: "طهران لن تتنازل عن حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية".

 

وأوضح أن البرلمان الإيراني وافق على مشروع تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنه من الطبيعي أن تعيد طهران النظر في علاقاتها مع الوكالة بعد الهجمات.

 

وذكر أن المنشآت النووية الإيرانية "تضررت بشدة" عقب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

 

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

 

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

 

ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

 

وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.

 

وبينما تدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات، خلص تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن الضربات الأمريكية أخرته فقط لبضعة أشهر.

 

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

 

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.


مقالات مشابهة

  • إيران: منشآتنا النووية تضررت بشدة جراء هجمات أمريكا وإسرائيل
  • عراقجي يهدد بخروج إيران من المعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية
  • مدير الوكالة الدولية: عودة المفتشين إلى إيران أولوية قصوى
  • بعد الضربة الأمريكية لمنشآت إيران النووية.. من يملك السلاح الأقوى بين الدول التسع؟
  • غروسي يدعو لاستئناف فوري لعمليات التفتيش النووي.. وواشنطن تؤكد: لن نسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم مستقبلاً
  • الطاقة الذرية الإيرانية: الصناعة النووية متجذرة في بلدنا ونموها لن يتوقف
  • طهران تعتزم استئناف البرنامج النووي.. وطلب فوري من غروسي
  • مركز فيينا لنزع السلاح: رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم لـ 60% خطوة سياسية لا تكتيكية
  • ترامب: غواصاتنا النووية أطلقت 30 صاروخ توماهوك على المنشآت الإيرانية وأصابت أهدافها