عقب الإعلان عن وقف اطلاق النار بين إسرائيل وإيران والخسائر الفادحة التي تكبدتها الأخيرة في المواجهة، كشفت تصريحات لمسئولين في إسرائيل وامريكا عن عمليات مرتقبة ضد مليشيا الحوثي في اليمن.

وفي خطابه عقب وقف اطلاق النار، أعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل حققت انتصاراً تاريخيا على إيران.

وفي حين أكد نتنياهو " تدمير الكثير من منشآت إيران النووية، بالإضافة إلى تدمير عشرات المصانع العسكرية ، تحدث في خطابه عن ضرورة استكمال الحملة الإسرائيلية "على المحور الإيراني".

ما قاله نتنياهو اوضحه وزير دفاعه يسرائيل كاتس، في تصريحات له كشف فيها نية تل أبيب لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في المنطقة ، مستغلة الزخم الذي احدثه هجومها على إيران.

وقال كاتس في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" بأن إسرائيل ستتعامل مع جماعة الحوثي في اليمن بنفس الحزم الذي واجهت به إيران.

مؤكداً أنه أصدر تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بوضع خطة عملياتية للتعامل مع التهديدات الحوثية، بما في ذلك استهداف صنعاء.

هذه التصريحات الإسرائيلية تزامنت مع موقف امريكي متطابق، عبر عنه الجنرال ألكسوس غرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي في جلسة استماع بمجلس النواب.

حيث قال الجنرال الأمريكي بإن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران ستُشكل على الأرجح مشكلة مستمرة للولايات المتحدة في المستقبل، حتى بعد توصل واشنطن والجماعة إلى اتفاق الشهر الماضي أنهى حملة جوية أمريكية ضدها.

الجنرال ألكسوس غرينكويش المرشح لتولي مسؤولية القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي، قال في حديثه:"من المُرجح أن يُشكل الحوثيون مشكلة مستمرة.. سنواجهها مجددا في المستقبل".

الحديث الأمريكي الإسرائيلي عن مواجهة مرتقبة ضد مليشيا الحوثي في اليمن، يُضاعف من المأزق العسكري والسياسي الذي تعيشه المليشيا في التعامل مع التداعيات للهزيمة القاسية التي تعرضت لها طهران في الهجوم الإسرائيلي الذي اطلق عليه اسم عملية "الأسد الصاعد".

الهزيمة التي لحقت بطهران، تجسدت في جوانب عديدة ابرزها حجم الاختراق الاستخباري الكبير الذي تعرض له النظام الإيراني من قبل إسرائيل، والانكشاف العسكري أمام الهجمات الإسرائيلية وبعدها الامريكية والتي هاجمت العشرات من المواقع النووية والعسكرية في داخل ايران دون أي ردع او تصدي.

هذا الانكشاف الاستخباري والعسكري مثل صدمة للنظام الإيراني ولحلفائه واذرعه وعلى رأسهم مليشيا الحوثي في اليمن، وتجلى ذلك بتجميدها للهجمات الصاروخية التي كانت تشنها بشكل يومي نحو إسرائيل، حيث أعلنت المليشيا عن شن هجوم واحد فقط طيلة الهجوم الإسرائيلي على إيران والذي استمر لـ 12 يوماً.

كما أن المليشيا لم تنفذ تهديدها الذي كانت قد أطلقته باستهداف القطع البحرية الأمريكية إذا شنت واشنطن هجوماً جوياً على إيران، ويبدو أن المليشيا فوجئت أيضاً بقبول طهران بوقف الهجمات بينها وبين إسرائيل.

ورغم ان المليشيا الحوثية سارعت عقب ذلك إلى تأكيد عودتها لمهاجمة إسرائيل والتهديد ايضاً بإمكانية معاودة استهداف السفن الحربية الأمريكية، إلا أن مشهد ما بعد عملية "الأسد الصاعد" والخسائر التي لحقت بإيران، يُثير التساؤلات حول قدرة المليشيا في العودة للتصعيد منفردة وتحمل تبعات ذلك.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الحوثی فی الیمن على إیران

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا حال توفر الشروط المناسبة

نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن محمد رضا عارف النائب الأول للرئيس الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن إيران يمكن أن تجري محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة "إذا توفرت الشروط المناسبة لذلك"، معتبرا المطالبات الأميركية بتخلي طهران عن تخصيب اليورانيوم "مزحة".

وقال عارف "إيران مستعدة للتفاوض في ظل ظروف متكافئة من أجل حماية مصالحها. وموقف الجمهورية الإسلامية يتماشى مع إرادة الشعب. وإذا توفرت الظروف المناسبة فنحن مستعدون حتى لإجراء محادثات مباشرة".

وأول أمس الأحد، أدلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بتصريح مثير للجدل عبّر فيه عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة رغم مستويات انعدام الثقة الحالية بين طهران وواشنطن.

وقال "لا تريدون إجراء محادثات؟ إذن ماذا تريدون أن تفعلوا؟ هل تريدون الذهاب إلى الحرب؟.. الذهاب إلى المحادثات لا يعني أننا نعتزم الاستسلام"، مضيفا أن مثل هذه القضايا يجب ألا يتم "التعامل معها بالعاطفة".

وعلّق عزيز غضنفري، وهو قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، على تصريحات بزشكيان أمس الاثنين قائلا "إن السياسة الخارجية تتطلب التروي وإن التصريحات المتهورة من جانب السلطات قد تكون لها عواقب وخيمة على البلاد".

وعود وقيود

أما نائب وزیر الخارجية للشؤون السیاسیة مجید تخت روانجي فقال أمس إن إيران "ستقبل قیودا علی تنمیة برنامجها النووي لفترة محددة في حال رفع العقوبات عنها ضمن اتفاق عادل ورابح بالنسبة للطرفین".

وقال روانجي لوكالة كيودو الیابانية "يمكن لإيران أن تكون مرنة بشأن قدرات التخصيب وقیوده، لكنها لا تستطيع الموافقة على وقف التخصيب تحت أي ظرف من الظروف، لأن هذا ضروري، ويجب أن نعتمد على أنفسنا، لا على الوعود الفارغة".

وأضاف "الأمر بسيط وواضح إذا أصرت الولايات المتحدة على وقف التخصيب تماما، فلن يكون لدينا اتفاق".

إعلان

وتابع روانجي "الولايات المتحدة خدعتنا بتظاهرها بالحوار، وإيران مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة، لكن على الولايات المتحدة توضيح ما إذا كانت مهتمة حقا بحوار رابح أم بفرض إرادتها.

كما جدد التأكيد على أن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية "غير قانونية وتسببت في أضرار جسيمة. ولدينا كل الحق في المطالبة بتعويضات".

وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن طهران على تواصل مع الولايات المتحدة عبر دولة وسيطة، لكنه لم يذكر موعد استئناف المحادثات.

وتوقفت الجولة الـ6 من المحادثات بين طهران وواشنطن عقب هجمات إسرائيلية وأميركية على منشآت نووية إيرانية في يونيو/حزيران الماضي. وتقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

وبدأت الجولات السابقة من المفاوضات في أبريل/نيسان وكانت غير مباشرة وتوسطت فيها سلطنة عمان. وتقول واشنطن إن تخصيب اليورانيوم في إيران يمثل مسارا نحو تطوير أسلحة نووية ويجب التخلي عنه.

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا حال توفر الشروط المناسبة
  • سياسات إيران الإقليمية.. ماذا في رسائل طهران لبغداد وبيروت؟
  • تحذير أمريكي بريطاني من تهديد إرهابي في الإمارات.. هل إيران أم الحوثي مصدر التهديد؟
  • رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران يزور العراق ولبنان
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
  • إيران: يمكن أن تنفد المياه من طهران بحلول أكتوبر
  • إيران تحذر: طهران قد تنفد من المياه بالكامل بحلول أكتوبر
  • موقع أمريكي: إيران تستعد لحرب ثانية مع اسرائيل
  • شاهد بالفيديو.. أيقونة الثورة السودانية “دسيس مان” يظهر حزيناً بعد إصابته بكسور في يديه ويلمح لإنفصاله عن الدعم السريع والجمهور يكشف بالأدلة: (سبب الكسور التعذيب الذي تعرض له من المليشيا)