دراسة تكشف علاقة خطيرة بين عمر الأم وصحة مولودها
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
#سواليف
في عالم يتغير بسرعة، حيث تتأخر خطط #الإنجاب لدى كثير من النساء بسبب ظروف الحياة والعمل، تبرز تحذيرات طبية جديدة لا يمكن تجاهلها.
فقد كشفت دراسة سويدية أن الحمل بعد #سن_الأربعين، رغم انتشاره المتزايد، يحمل في طياته #مخاطر_صحية على المواليد تتناسب طرديا مع تقدم عمر الأم.
وأجرى باحثون من جامعتي أوبسالا ولينكوبنغ تحليلا شاملا لبيانات أكثر من 300 ألف حالة ولادة في السويد خلال الفترة بين 2010 و2022، مستبعدين حالات التوائم لضمان دقة النتائج.
وتزداد الصورة قتامة عند النظر إلى معدلات وفيات الأجنة، حيث تتضاعف النسبة تقريبا من 0.42% إلى 0.83% مع تجاوز الأم لعمر الخامسة والأربعين. كما يعاني هؤلاء المواليد أكثر من غيرهم من انخفاض الوزن عند الولادة ومشاكل في مستويات السكر بالدم، وهي مضاعفات قد تلازمهم لسنوات طويلة.
وتكمن وراء هذه الأرقام حقائق ديموغرافية طبية لا يمكن إغفالها. فالأمهات الأكبر سنا غالبا ما يعانين من ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم، ويزداد اعتمادهن على تقنيات الإنجاب المساعدة، كما ترتفع بينهن معدلات الولادات القيصرية والإصابة بأمراض الحمل المختلفة. وكل هذه العوامل تتفاعل مع التغيرات الفسيولوجية الطبيعية المصاحبة لتقدم العمر، لتصنع بيئة حمل أكثر تحديا.
وفي السويد، التي تمتلك أحد أكثر أنظمة الرعاية الصحية تطورا في العالم، وصلت نسبة الأمهات فوق الأربعين إلى 4.8% عام 2022، وهو رقم يتزايد باطراد في معظم الدول المتقدمة. وهذه النتائج لا تدعو إلى القلق بقدر ما تقدم خريطة طريق للوقاية. إذ يؤكد الباحثون على ضرورة تعزيز برامج الفحص المبكر، وتوجيه الرعاية الطبية الخاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر، مع أهمية تزويد النساء بالمعلومات الكافية لاتخاذ قرارات إنجابية مستنيرة.
وتكمن قيمة هذه الدراسة في توقيتها ودقتها، حيث تقدم بيانات موثوقة في وقت تشهد فيه المجتمعات تحولات ديموغرافية كبرى. فهي لا تقتصر على كشف المخاطر، بل تضع أساسا علميا لمبادرات صحية تستبق المشكلات قبل حدوثها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الإنجاب سن الأربعين مخاطر صحية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثيرًا مفاجئًا للطهي بالمقلاة الهوائية على صحة القلب
كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة برشلونة للعلوم الغذائية عن نتائج مثيرة تتعلق باستخدام المقلاة الهوائية في الطهي، وأثرها على صحة القلب، والدراسة التي شملت أكثر من 500 مشارك تناولوا وجبات مطهية بالمقلاة الهوائية مقارنة بطرق القلي التقليدية، أظهرت أن هذه التقنية قد تقلل من تراكم الدهون الضارة في الجسم وتحسن مستويات الكوليسترول.
وأوضحت النتائج أن المقلاة الهوائية تعتمد على استخدام كمية قليلة جدًا من الزيت أو بدون زيت على الإطلاق، ما يقلل من كمية الدهون المشبعة المتناولة يوميًا، وقد أظهرت التحاليل أن المشاركين الذين استخدموا المقلاة الهوائية بانتظام خلال 12 أسبوعًا شهدوا انخفاضًا في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحسنًا في نسبة الدهون الصحية، مقارنة بالمجموعة التي اعتمدت القلي التقليدي.
وأشار الباحثون إلى أن أحد أهم مزايا المقلاة الهوائية هو تقليل السعرات الحرارية المتناولة من الدهون، وهو ما يساعد على خفض الوزن بشكل غير مباشر، ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
كما بينت الدراسة أن الأطعمة المطهية بهذه الطريقة تحتفظ بنسبة أعلى من الفيتامينات والمعادن مقارنة بالقلي العميق، ما يجعلها خيارًا صحيًا أكثر دون التضحية بالطعم.
ومع ذلك، حذر العلماء من الإفراط في استخدام المقلاة الهوائية، مشيرين إلى أن بعض الأطعمة المقلية تحتوي على مكونات قد تتفاعل مع الحرارة العالية وتكون مواد ضارة عند استهلاكها بكميات كبيرة.
كما نصحوا بالاعتماد على الخضراوات والبروتينات منخفضة الدهون للطهي بهذه الطريقة، لتجنب أي تأثير سلبي محتمل على الصحة.
وأوضح الخبراء أن المقلاة الهوائية لا تُعد حلاً سحريًا للصحة القلبية، لكنها جزء من نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة بانتظام، ومتابعة مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وأكدوا أن التغيير في طريقة الطهي يمكن أن يكون خطوة بسيطة وفعالة للحد من المخاطر القلبية على المدى الطويل.
كما أضافت الدراسة أن إدراج المقلاة الهوائية في الحياة اليومية قد يشجع الناس على تجربة وصفات متنوعة وصحية، ما يساعد على الالتزام بنظام غذائي متوازن دون الشعور بالحرمان من الأطعمة المقلية المفضلة لديهم.
وتختتم الدراسة بتأكيد أن الابتكار في طرق الطهي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة، مشيرة إلى أن المزيد من الأبحاث مطلوبة لفهم تأثير المقلاة الهوائية على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والشرايين.