صلالة- العُمانية

تكثّف وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات جهودها في تنفيذ وصيانة عدد من المشروعات التنموية في قطاع الطرق بمحافظة ظفار لرفع كفاءتها والاستعداد لاستقبال موسم الخريف السياحي، بهدف تحسين البنية الأساسية وتسهيل الحركة السياحية والاقتصادية والاجتماعية. وتشمل الأعمال الجارية حزمة من مشروعات الازدواجية والتطوير ورصف الطرق والصيانة، والربط بين مختلف ولايات محافظة ظفار.

وقال المهندس سعيد بن محمد تبوك مدير عام المديرية العامة للطرق والنقل البري بمحافظة ظفار، إنّ مشروع نفق أتين بصلالة يشهد تقدمًا ملحوظًا، إذ بلغت نسبة الإنجاز نحو 93 بالمائة، متقدمةً على البرنامج الزمني بواقع 23 بالمائة، ويُتوقع أن يُسهم ذلك في تخفيف الازدحام المروري خلال موسم الخريف، مبينًا أن نسبة الإنجاز في ازدواجية شارع السُّلطان تيمور بطول 6.8 كيلومتر في منطقة السعادة بصلالة تبلغ 40 بالمائة، في حين تصل نسبة الإنجاز في ازدواجية شارع الفاروق بطول 7.6 كيلومتر إلى 45 بالمائة.وأضاف أن الوزارة تنفذ مشروع طريق وجسر المغسيل بولاية صلالة، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 20 بالمائة، ويتضمن تنفيذ جسر خرساني بارتفاع 12 مترًا، إضافة إلى مواقف وممشى انسيابي مزوّد بالإنارة ومعبر أرضي يخدم المواقع السياحية، بالإضافة إلى مشروع ازدواجية طريق ريسوت – المغسيل بطول 33 كيلومترًا، متضمنًا 6 جسور علوية وسفلية ودوارات ومعابر للحيوانات وربط طريق 18 نوفمبر بالازدواجية بطول 5.5 كيلومتر.وبيّن أن مشروع طريق "هرويب – المزيونة – ميتن" بولاية المزيونة، البالغ طوله 210 كيلومترات، بلغت نسبة الإنجاز فيه قرابة 65 بالمائة، ويتوزع على أربعة أجزاء رئيسة، بالإضافة إلى تنفيذ طريق "أندات – حبروت" بطول 10 كيلومترات.

وفي ولاية مقشن، أشار إلى أن نسبة الإنجاز في مشروع الشبكة الإسفلتية بلغت نحو 58 بالمائة، بطول 170 كيلومترًا، ويتألف من أربعة مسارات تربط مناطق مرسودد والمنادر ومندر الضبيان والمشاش، ومن المخطط الانتهاء منه في يونيو 2026، لافتا إلى استمرار العمل في مشروع طريق سيح الخيرات – الشصر بولاية ثمريت، بالتعاون مع مكتب تطوير منطقة النجد الزراعية، ويبلغ طوله 46 كيلومترًا، ويُعد ذا أهمية نظرًا لمروره بمناطق زراعية حيوية، ومن المقرر الانتهاء منه في أكتوبر 2026، بالإضافة إلى إسناد مناقصة مشروع تحسين عقبة الشويمية بطريق شليم – الشويمية بولاية شليم وجزر الحلانيات، بطول 2.5 كيلومتر، مع تنفيذ خنادق لتصريف المياه وحواجز حماية ولوائح مرورية.

وأوضّح المهندس سعيد بن محمد تبوك أن الوزارة شرعت في تنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروع ازدواجية طريق السُّلطان سعيد بن تيمور في أجزائه الثالث والرابع والخامس، بطول يناهز 400 كيلومتر، وبتكلفة إجمالية تتجاوز 258 مليون ريال عُماني، كما افتتحت في الشهر الماضي طريق أرجوت – صرفيت الجبلي الجديد بطول 13.5 كيلومتر، مما يعزز الربط بين ولايتي رخيوت وضلكوت، وصولًا إلى منفذ صرفيت الحدودي مع الجمهورية اليمنية الشقيقة.

وفي جانب الصيانة، تنفذ الوزارة أعمالًا لإعادة تأهيل الحواجز الخرسانية والحديدية والدهانات الأرضية على طريق السُّلطان سعيد بن تيمور، إلى جانب صيانة الحفر والأضرار، وتخصيص فرق ميدانية لإزالة الرمال المتحركة في مناطق مثل قتبيت – مقشن – الغافتين، حرصًا على استدامة كفاءة شبكة الطرق وتوفير بيئة مرورية آمنة في محافظة ظفار.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: نسبة الإنجاز فی سعید بن

إقرأ أيضاً:

زيادة الرحلات وتثبيت أسعار التذاكر لدعم "موسم الخريف"

 

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

[email protected]

تتكامل الجهود المشتركة للمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لتوفير المزيد من الاهتمام والنجاح لفعاليات موسم خريف صلالة، التي يحضرها آلاف المواطنين والوافدين، ويؤدي "الطيران العُماني" دورًا مُهمًا في هذه الفعاليات؛ حيث يعزز جدول رحلاته اليومية إلى مطار صلالة الدولي، إضافة إلى توفير البرامج اللازمة لدعم أنشطة المؤسسات التي تقيم تلك الفعاليات.

وتُعد حركة الرحلات الجوية إلى مطار صلالة فرصة لشركات الطيران المحلية؛ سواءً الطيران العُماني أو طيران السلام؛ حيث يُمثل موسم خريف صلالة أجمل الفعاليات السياحية في المنطقة، كما يُسهّل الربط المباشر بين مطاري مسقط وصلالة الدوليين وصول السياح والزوار بسرعة ويسر؛ سواءً خلال موسم خريف صلالة أو على مدار العام.

اقتصاديًا.. ينتج عن مثل هذا الحدث العديد من النتائج الإيجابية، بما في ذلك زيادة عائدات السياحة لشركات الطيران ومن بينها الطيران العُماني، إضافة إلى تنشيط قطاع الفنادق والسياحة والقطاعات المتعلقة بالضيافة والترفيه. كما يخلق فرص عمل مُؤقتة ودائمة في خدمات النقل والتجزئة والسياحة، والتي يجب على المواطنين استغلالها في المقام الأول، إضافة إلى دعم الأنشطة التجارية المحلية وتطوير البنية التحتية للمنطقة. على المستوى الاجتماعي، تعزز أنشطة خريف صلالة الهوية الثقافية وتروج للوعي بالتراث المحلي من خلال الفعاليات وأنشطة المهرجانات. فهي تقوي العلاقات بين المجتمع المحلي والزوار، وتعزز التفاهم والتبادل الثقافي، بينما تزيد أيضًا من الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتراث الطبيعي خلال الموسم.

وعلى الرغم من هذه الإيجابيات، فمن المُستحسَن النظر في السلبيات الناتجة عن مثل هذه الأنشطة، اقتصاديًا واجتماعيا؛ فزيادة عدد الزوار تضع أحيانًا ضغطًا على البنية التحتية والخدمات؛ مما يُؤدي إلى تكاليف إضافية للجهات الحكومية، وفي ارتفاع الأسعار والخدمات خلال الموسم، إضافة إلى الآثار البيئية السلبية.

وتولي الجهات المعنية وشركة الطيران العُماني اهتمامًا بهذه الجوانب من خلال نشر تقارير ورسائل مختلفة حول إيجابيات وسلبيات موسم خريف صلالة. وخلال موسم كهذا، نجد العديد من الزوار من مواقع مختلفة؛ مما يُعزز التفاعل الثقافي بين السكان المحليين والسياح، ويوسع آفاق التفاهم والتسامح بينهم. ولكن نحن بحاجة إلى استدامة السياحة إلى محافظة ظفار على مدار العام من خلال تحفيز الحركة الجوية إلى مطار صلالة وربطه دوليًا. وهناك عدد قليل من الرحلات الجوية المباشرة من وإلى المطارات الأجنبية؛ مما يقلل من جاذبيتها للمسافرين الدوليين.

ولا تزال مُحافظة ظفار بحاجة إلى المزيد من التسهيلات والعروض التسويقية والترويجية السياحية على المستوى الخليجي والعربي والدولي، إضافة إلى العمل على خفض تكاليف تشغيل الرحلات الجوية إلى مطار صلالة بحيث تكون في متناول الجميع. ويتطلب الأمر خفض تكاليف الفنادق والإقامة وتعزيز البرامج الترويجية والتسويقية وتنظيم حملات ترويجية سنوية، والتفاوض مع شركات الطيران الدولية والإقليمية لتوفير رحلات مباشرة إلى المحافظة، مع تحسين الربط بين المطارات والوجهات السياحية.

كما يتطلب الأمر تحفيز شركات الطيران وتقديم تسهيلات مالية لتمكينها من خفض رسوم استخدام المطار لجذبها، إلى جانب تسهيل إجراءات السفر. ويمكن أن يؤدي اتباع هذه الإجراءات إلى زيادة الطلب على الرحلات الجوية إلى مطار صلالة، مما يعزز دوره كمركز رئيسي للسفر والسياحة في المنطقة.

ونؤكد أنَّ الطيران العُماني يؤدي دورًا مؤثرًا في دعم السياحة إلى محافظة ظفار من خلال زيادة عدد الرحلات الجوية وتوفير أسعار تنافسية للمسافرين، إضافة إلى تعزيز الربط الجوي مع مختلف الوجهات، مع دعم السياحة الإقليمية. وقد أعلن الطيران العُماني عن زيادة طاقته التشغيلية خلال موسم خريف ظفار اعتبارًا من الأول من يوليو من العام الجاري عبر تسيير 12 رحلة يومية بين مسقط وظفار؛ الأمر الذي يعطي الفرصة للسياح والزائرين بزيارة محافظة ظفار على مدار العام بمحلات "الترانزيت" التي يمكن أن تعزز من النمو، وتسهم في التعريف بالسياحة العُمانية، وبسلطنة عُمان كمقصد للسياحة الدائمة.

ومن هذا المنطلق فقد تم خفض أسعار الطيران العُماني خلال فترة الخريف لتصبح 54 ريالًا عُمانيًّا للكبار و36 ريالًا عُمانيًّا للأطفال و10 ريالات عُمانية للرضع، على أن يتم إصدارها من منافذ البيع والموقع الإلكتروني الخاص بشركة الطيران العُماني.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مطار صلالة يسجل نموًّا في حركة الطائرات وأعداد المسافرين خلال موسم الخريف
  • زيادة الرحلات وتثبيت أسعار التذاكر لدعم "موسم الخريف"
  • فعاليات موسم الخريف.. تنوع وعروض عالمية وتجارب تفاعلية مبتكرة
  • 12.4 % نسبة ارتفاع قيمة عقود البيع العقارية بسلطنة عُمان
  • محافظ الإسكندرية يتفقد بدء تنفيذ مشروع توسعة طريق الحرية
  • نقلة حضارية.. استمرار العمل في تطوير ورفع كفاءة شوارع بورفؤاد
  • تفقد عدد من مشاريع توسعة وتحسين الطرق في يريم
  • 83% نسبة الإنجاز في تطوير رصيف ميناء قريات
  • رئيس قطاع المعاهد: خطة متكاملة لرفع كفاءة مكاتب التحفيظ وتطوير المناهج
  • صلالة.. موسم الخريف والورد